رئيس مجلس الأعيان: الملك يولي اهتماما كبيرا بالشباب
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
صراحة نيوز – اكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن جلالة الملك عبدالله الثاني، يولي اهتماما كبيرا بشباب الوطن وشاباته، إيماناً منه بقدرتهما على إحداث التغيير الإيجابي، من أجل بناء أردن قادر على مواجهة التحديات.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها جامعة البلقاء التطبيقية اليوم الأحد، حول دور الشباب في التنمية السياسية، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور أمية طوقان ونواب محافظة البلقاء وعدد من طلبة الجامعة.
وأكد الفايز “أن هنالك قرارا سياسيا واضحا من قبل جلالته، بضرورة تفعيل دور الشباب وتمكينهم في المجتمع سياسيا واقتصاديا، بحيث يكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم، مؤكدا ثقة جلالته الكبيرة بقدرة الشباب، وهذا يؤكد ” أن التحديث الشامل في مختلف المسارات، هو مشروع وطني لا رجعة عنه، وأن الأردن الجديد عنوانه شباب الوطن وشاباته، بطموحهم الذي لا حدود له، وأن الأوطان لا تبنى بالمخاوف والشكوك والمستقبل لا مجال فيه للمحبطين”.
وقال الفايز إن المشاركة السياسية تمثل أساس الممارسة الديمقراطية، ومشاركة الشباب بالعملية السياسية، هي أرقى تعبير عن المواطنة الحقه، لبناء وطن قوي مزدهر، وإحداث التنمية المستدامة فيه، وتمكينه من مواجهة مختلف التحديات، لافتا إلى أن الشباب هم الشريحة الأكبر في الوطن، وهم ثروة وطنية قادرة على العمل والإنتاج، إذا احسن التعامل مع إمكانياتهم وابداعاتهم.
وبين أن مشاركة الشباب بالعملية السياسية هي ضرورة للنهوض في مجتمعنا ولمساعدتهم بذات الوقت، على تحسين ظروفهم ومعالجة تحدياتهم، وتعزيز حضورهم السياسي، وتسهم كذلك في توعيتهم بأهمية ممارسة دورهم في نشر القيم الديمقراطية بالمجتمع.
وأشار إلى أن تأكيد وحرص جلالة الملك، ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر مملكتنا، على أهمية المشاركة السياسية للشباب، لم يكن مجرد شعار، إنما طُبق بوضوح بإقرار عدد من التشريعات الناظمة لمجمل العمل السياسي والحزبي، والتي أكدت ضرورة تعزيز المشاركة السياسية للشباب والمرأة.
وأكد الفايز أن التوجيهات الملكية السامية، ومتابعات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، هي الداعم الأول للشباب، للمشاركة الإيجابية الفاعلة والكفيلة بإحداث التغيير المنشود.
وقال إن النصوص القانونية المتعلقة بالشباب والمرأة في قانوني الأحزاب والانتخاب إضافة إلى التعديلات الدستورية الأخيرة، ونظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي، جميعها تشكل ضمانة حقيقية، لتمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في العملية السياسية والحزبية التي نطمح بالوصول إليها.
وأضاف أن نظام ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في الجامعات جاء ليعكس إرادة الدولة في المضي قدما بمشروع التحديث السياسي الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني للانطلاق نحو المئوية الثانية بقوة وعزيمة، وبمشاركة سياسية واسعة من قبل شباب الوطن وشاباته في العمل الحزبي وأي عملية انتخابية، وللتأكيد أيضا أن لا خوف من المشاركة في العمل السياسي وليزيل أي شكوك وتخوفات ما زالت عالقة في أذهان البعض من الماضي.
وبين الفايز أن ترجمة توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني حول مشروع التحديث السياسي للدولة بهدف الوصول إلى الحكومات البرلمانية البرامجية، وترسيخ مبادئ سيادة القانون والعدالة الاجتماعية، يرتب علينا مسؤوليات كبيرة وخاصة الشباب أساسها الابتعاد عن الجهوية والمناطقية في أي عملية انتخابية، وان تكون خياراتنا الانتخابية مبنية على الكفاءة والمعرفة فالأصل في عضو مجلس النواب أن يكون نائب وطن، وليس منطقه أو فئة اجتماعية بعينها.
وأكد أن الاستجابة لتوجيهات جلالة الملك ترتب على الجميع مسؤولية تعزيز الثقافة الديمقراطية في البيوت والمدارس والجامعات وفي المناهج الدراسية، والإيمان بقبول الرأي والرأي الأخر، ونبذ العنصرية والتعصب ومحاربة خطاب الكراهية، وترسيخ الانتماء للوطن والولاء لقيادتنا الهاشمية، وأن نكون مدركين لحجم التحديات التي تواجهنا والأخطار المحيطة بنا.
وقال إن تعزيز المشاركة السياسية لشبابنا وتمكينهم في المجتمع مسؤولية جماعية وتشاركية تقع على عاتق الجميع، حكومات وأحزاب وجامعات وأندية رياضية وشبابية إضافة إلى الأسرة والمدارس ودور العبادة، ووسائل الإعلام المتنوعة، والاتحادات الطلابية في الجامعات، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، مؤكدا ضرورة أن تنهض هذه الجهات بدورها تجاه الشباب وفتح آفاق جديدة أمامهم مليئة بالأمل، لبناء شباب واع لذاته وقدراته، وتكون لديه القدرة في التعامل والتفاعل بوعي وانفتاح وحس وطني عال مع مشروع التحديث السياسي للدولة.
وأضاف أن الشباب لديه القدرة والمعرفة والوعي على أن يسطروا لأنفسهم ووطنهم تاريخا مشرفا يرسمونه بعقولهم وسواعدهم وعزيمتهم، مبينا أن مشروع التحديث السياسي والاقتصادي والإداري للدولة بداية الانطلاقة الحقيقية لشبابنا في المساهمة الفاعلة والإيجابية في العمل السياسي.
وأشار إلى مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني” إن الأردن الجديد سيكون ملكا للأجيال الشابة، فهي التي ترسم له معالم الطريق بقوة طموحها وعلمها والانفتاح على المستقبل، فحركة التطور العالمية لا مكان فيها لشعب يتخلف عن ركبها”.
كما أكد جلالته بذات الوقت”أن منظومة التحديث السياسي توفر لشبابنا فرصة للمشاركة في بناء الحياة الحزبية والمشاركة السياسية، متجاوزين مخاوف الماضي في ظل تشريعات تصون حقوقهم، وتعبد الطريق أمامهم لصنع التغيير “.
ولفت إلى أن الدعم الملكي لشبابنا وشاباتنا من شأنه أن يدفعهم الى للمشاركة الفاعلة في صنع القرارات والنهوض بأردن المستقبل بهمة عالية على جميع الصعد.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الدكتور احمد فخري العجلوني أهمية الندوة التي تعقد بعنوان دور الشباب في التنمية السياسية لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة وقيمة كبيرة فالشباب أمل الأمة، وبسواعدهم تُبنى الأوطان وعليهم ينعقد الرجاء للارتقاء بالأردن إلى أسمى مكانة.
وقال إن الندوة تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بإيلاء فئة الشباب المزيد من الاهتمام والتركيز على رفع سويتهم وإعدادهم الإعداد الثقافي والفكري الأمثل، وضمن نشاطات الجامعة لتكون مكملة لأهدافها وغاياتها في بناء شخصية الطلبة ليكونوا عناصر فاعلة في بناء وطنهم، وخدمة مجتمعهم تحت ظل قيادتنا الهاشمية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة جلالة الملک عبدالله الثانی المشارکة السیاسیة فی العمل فی بناء
إقرأ أيضاً:
ملف الشرعية السياسية في ليبيا.. مجلس النواب وحكومته في مواجهة جديدة مع الدبيبة
ليبيا – تقرير: جدل سياسي في ليبيا بين مجلس النواب وحكومة الدبيبة حول الشرعية والاستحقاقات الانتخابية
عقيلة صالح يدعو إلى تشكيل حكومة جديدة وإنهاء المرحلة التمهيديةشارك رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي، الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور عدد من رؤساء البرلمانات العربية. وألقى صالح كلمة تطرق فيها إلى عدة قضايا محورية، من أبرزها الوضع في فلسطين، وإعادة الإعمار في ليبيا، ومسألة الشرعية السياسية في البلاد.
وخلال كلمته، أكد صالح أن 85% من المناطق الواقعة تحت سلطة مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه تشهد تنمية غير مسبوقة، مشيرًا إلى استمرار تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، خصوصًا بعد كارثة إعصار دانيال. كما شدد على أهمية استقطاب الاستثمارات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة والصناعة والطاقة، داعيًا الشركات العربية والدولية للمساهمة في مشاريع التنمية.
وفيما يتعلق بالأوضاع السياسية، جدد عقيلة صالح موقفه الداعي إلى تشكيل حكومة جديدة، مشيرًا إلى أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة لم يعد لها شرعية، مؤكدًا أنها فشلت في تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية. وأشار إلى أن قوانين الانتخابات الرئاسية والتشريعية صادرة عن لجنة 6+6، وتم تأكيد صلاحيتها من قبل مبعوث الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مما يفتح الباب أمام إجراء انتخابات تنهي الأزمة السياسية في البلاد.
حكومة الدبيبة ترفض تصريحات عقيلة صالح وتحمله مسؤولية عرقلة الانتخاباتمن جهتها، رفضت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس النواب، ووصفتها في بيان رسمي بأنها تصريحات جهوية تعزز الانقسام وتعرقل مساعي الاستقرار.
وأعربت الحكومة عن استيائها مما وصفته بالمغالطات القانونية والسياسية التي تضمنتها كلمة عقيلة صالح، معتبرة أن رئيس مجلس النواب بات يتعامل كزعيم حزب سياسي يحتكر القرار داخل المجلس، مشيرة إلى أن العديد من أعضاء المجلس يبدون استيائهم من مواقفه التي تعمّق الانقسام.
كما أكدت حكومة الدبيبة أن مجلس النواب نفسه يعاني من انتهاء مدته القانونية، ولا يمتلك شرعية شعبية متجددة، معتبرة أن الاتفاق السياسي هو المصدر الأساسي لشرعية المؤسسات في الوقت الراهن.
واتهمت الحكومة رئيس مجلس النواب بالتسبب في عرقلة الانتخابات عام 2021، عبر ما وصفته بفرض قوانين انتخابية غير قابلة للتنفيذ، وطلبه رسميًا من المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إيقاف العملية الانتخابية، وهو ما ترى الحكومة أنه أسهم في استمرار حالة الجمود السياسي.
كما حمل البيان عقيلة صالح مسؤولية تعطيل المسار الديمقراطي، معتبرًا أن ما أسمته اشتراطاته الانتخابية المعيبة كانت السبب الرئيسي في تأخير الاستحقاقات الانتخابية، التي يتطلع إليها الشعب الليبي.
حكومة الاستقرار تعلن تأييدها لعقيلة صالح وتطالب بوقف التعامل مع حكومة الدبيبةفي المقابل، أصدرت حكومة الاستقرار المنبثقة عن مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، بيانًا أكدت فيه دعمها الكامل لما جاء في كلمة عقيلة صالح، ورفضها لما وصفته بمحاولات فرض أمر واقع عبر حكومة منتهية الولاية.
وأكدت الحكومة أن مجلس النواب هو الممثل الشرعي المنتخب والمعبر عن إرادة الشعب الليبي، وأن أي حل سياسي يجب أن يرتكز على إنهاء الانقسام المؤسسي وتوحيد السلطة التشريعية.
كما جددت حكومة الاستقرار دعوتها للمجتمع الدولي للتوقف عن التعامل مع حكومة الدبيبة، مشيرة إلى أن ذلك يعرقل جهود استعادة الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة. وأكدت أن الحل يجب أن يكون ليبيًا – ليبيًا، ودعت المجتمع الدولي إلى دعم تطلعات الشعب الليبي نحو دولة ديمقراطية مزدهرة.
جدل مستمر حول الشرعية والاستحقاقات الانتخابيةيأتي هذا السجال السياسي في وقت تشهد فيه ليبيا أزمة شرعية مستمرة وسط تمسك حكومة الدبيبة بالسلطة في طرابلس، حيث يرى مجلس النواب وحكومة الاستقرار أن الاخيرة قد تجاوزت ولايتها القانونية، بينما تصر حكومة الدبيبة على أنها تمثل الشرعية التنفيذية المستندة إلى الاتفاق السياسي على حد وصفها.
وبينما يستمر هذا الجدل، تبقى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشرف عليها حكومة جديد المخرج الوحيد للأزمة يقول مراقبون، وسط دعوات محلية ودولية لتحديد موعد واضح لها، وإنهاء حالة الانقسام السياسي التي تعيشها البلاد منذ سنوات.