الضفة الغربية.. مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر بانفجار في جنين
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي في بيان، الخميس، إن ضابطا إسرائيليا قتل وأصيب آخر بجروح خطيرة خلال مداهمة لقوات الجيش في الضفة الغربية.
وجاء في البيان المقتضب أن "النقيب ألون ساكجيو (22 عاما) سقط خلال عملية في منطقة جنين" دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ظروف مقتله.
وأشار الجيش إلى إصابة جندي آخر بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس "اقتحام قوات إسرائيلية للمدينة (جنين) من منطقة السهل" المحاذية للخط الأخضر.
وبحسب الشهود "تم تفجير جيب عسكري أثناء مرور مركبات للجيش في منطقة السهل عبر عبوة ناسفة محلية الصنع كانت مزروعة هناك".
وأكد الجيش لفرانس برس انسحابه من جنين دون تقديم مزيد من التفاصيل عن العملية العسكرية.
وأكد شهود عيان سماع أصوات اشتباكات متقطعة طوال الليل في المدينة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات إسرائيلية داهمت صيدلية قرب مستشفى جنين الحكومي على أطراف مخيم جنين للاجئين واعتقلت عدة أشخاص من داخلها واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وقال أحد السكان إن الجرافات الإسرائيلية دمرت بنى تحتية داخل المخيم وفي مدينة جنين.
وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 28 شخصا تسعة منهم من جنين.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي الاعتقالات أو يقدم المزيد من التفاصيل حول المداهمة.
وتعد جنين معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة وينفذ الجيش الإسرائيلي بشكل دوري عمليات اقتحام تستهدف المدينة والمخيم المحاذي لها.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.
وقتل 553 فلسطينيا على الأقل في الضفة بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
واندلعت الحرب إثر شن حماس هجوما داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 120 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وترد إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 37718 شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
احتفاء إسرائيلي برسالة الإنجيليين الأمريكيين لترامب حول ضمّ الضفة الغربية
في الوقت الذي يواصل فيه اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة ممارسة تأثيره على إدارة الرئيس دونالد ترامب، لإصدار المزيد من القرارات المؤيدة للاحتلال عملت منظمة تمثل ملايين المسيحيين الأميركيين على مناشدته للاعتراف بمزاعم "حق الشعب اليهودي في الضفة الغربية تمهيدا لضمّها".
وقال الكاتب في صحيفة "معاريف" مائير أوزييل إنه "فيما يواصل العالم بث كراهيته لإسرائيل ودون قدرة على وقف الاحتجاجات التي تضجّ بها الشوارع الغربية، وتصاعد حملات المقاطعة لها من قبل الهيئات الدولية القوية، ووصول معاداة السامية لمستويات لم تكن موجودة من قبل، لكن هناك من لا زال يدعم إسرائيل ويواصل تأثيره ونفوذه لدى البيت الأبيض، عبر مخاطبة مئات القادة المسيحيين الأمريكيين، للرئيس ترامب قبل أسبوعين، وطالبوه بالاعتراف بحق الشعب اليهودي في الضفة الغربية".
وأضاف أوزييل في مقال ترجمته "عربي21" أن "نائب رئيس السفارة المسيحية الدولية، ديفيد بارسونز، المقيم في القدس، أكد أنه حان الوقت لنهج جديد ننضم فيه كمسيحيين إلى الشعب اليهودي، ونشجعه على استعادة سيادته وحقه في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وقد يجادل البعض بأن هذا يعني مطالبة إسرائيل بالضمّ، لكن هذا غير صحيح، لأنه من الناحية القانونية لا يمكنك ضم شيء هو ملكك أصلا".
وأشار إلى أن "هذا النداء المثير الموجه للرئيس ترامب أطلقه منظمة القادة المسيحيين الأمريكيين من أجل إسرائيل (ACLI)، وهي تضم عشرات المنظمات المسيحية الداعمة لإسرائيل، وقد صاغت الرسالة د. سوزان مايكل، مديرة المنظمة، ورئيسة فرع الولايات المتحدة للسفارة المسيحية الدولية".
وجاء في هذه الرسالة أن "مؤتمر هيئات البث الديني الوطنية (NRB) المنعقد في دالاس بولاية تكساس في 25 شباط/ فبراير 2025، أكد على حقّ الشعب اليهودي في أراضي إسرائيل التوراتية المسمّاة يهودا والسامرة".
وكشف أن "هذه المنظمة التي تضم ثلاثة آلاف قس وقائد مسيحي من جميع أنحاء الولايات المتحدة، اجتمعوا لتوقيع هذه الوثيقة المهمة، بزعم أنهم يمثلون ملايين المسيحيين الأميركيين الداعمين لإسرائيل وفرض سيطرتها على الضفة الغربية، وندرك أن ترامب يستعد للإدلاء ببيان هام بشأنها قريبًا".
ورأى الكاتب أن "هذا البيان الذي يمثل ذروة الدعم المسيحي الأمريكي لإسرائيل، لكنه في الوقت ذاته يخيف العديد من الإسرائيليين الذين يعتبرون موضوع ضمّ الضفة الغربية فوق طاقتهم، لأنه قد يسفر عن تطورات أمنية وسياسية صعبة للغاية".