من غشنا فليس منا
بقلم/ #حمزة_الشوابكة
إن الغش والخداع؛ من أخطر الأعمال والأخلاق، حيث هو بداية طريق النفاق، فلا بد لكل امرئ بأن يحذر هذا الفخ، فما إن وقع فيه الواحد مرة أو مرتين؛ أخذه إلى حيث تريد نفس الشيطان، حتى يصل إلى أن يوجد مبررات لتصرفاته، محاولا إقناع الآخرين دون نفسه، بأن هناك مخرجاً يبيح له هذه التصرفات، ومنها التزوير والخداع، والغبن والكذب الأبيض -زعموا-! والربح لناقل سلعة أو خدمة دون علم المشتري أو المنتفع، فتأتي وتسأل الواحد منهم: ما حكم الغش والتزوير والغبن؟ يقول لك: حرام طبعاً! وما حكم الربح أو زيادة ثمن السلعة أو الخدمة لغير التاجر الظاهر؟ يقول لك حرام طبعاً؛ لأنه وكيل وليس بتاجر! والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا حرام فعل ما سبق ومباح لكم؟! يقولون: الظروف دفعتنا لهذا؛ ولابد من التستر، لأنه لو علم أحد، لما اشترى منا أو تعامل معنا منهم أحد.
فأقول لهؤلاء: اتقوا الله في أنفسكم وفي غيركم، وحاسبوا أنفسكم قبل غيركم، ودعوكم من التحزب والحزبية، فإنها والله منتنة، ونتانتها بدأت تظهر رائحتها على ثيابكم، وأدركوا بأنكم موقوفون أمام ربكم، ليسألكم عن غشكم الناس قبل أنفسكم، فعندها لن يكون لديكم إلا جواب واحد: ربنا ظلمنا أنفسنا فاغفر لنا..! آلآن وقد أحدثتم في دين الله ما لم يحدثه من كان في الجاهلية، فاتقوا الله في حياتكم، قبل أن تقول أنفسكم: يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله.! فوالله ليس الأمر بطول لحية، أو بقصر ثوب، أو بكثرة صلاة، إنما الأمر (من غشنا فليس منا)، والله المستعان.
مقالات ذات صلةالمصدر: سواليف
كلمات دلالية: دین الله
إقرأ أيضاً:
أعمل ايه لو خدت بفتوى عن شئ حلال وبعدين طلع حرام؟.. علي جمعة يجيب
وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (حضرتك حللت العلاقة بين الشاب والفتاة طالما الأهل عارفين وفي عفة ومحبة يبقى تمام، فكنت حابة أعرف لو أنا ده وبرده طلع حرام؟.
وأجاب علي جمعة، على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني "نور الدين والدنيا"، أنه لو التزمنا بالشروط التي علمها لنا النبي وبعدين فجأة طلع حرام ، قائلا (هذا نسميه بالعبط المشلتت).
وأضاف أن النبي الكريم عندما يعلمنا أن الوضوء من شروط الصلاة وهكذا ينطق إلى القرآن فهنا يجب أن نفعل الوضوء بشروطه كاملة ودون نقصان وإلا فلا صلاة له، فما قلته في العام الماضي (يا جماعة الله لا يحاسب على ما في القلوب لأن النبي يقول "من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد" فهذا الحبيب أصبح له أجر شهيد).
وأكد أن هذا الحديث صحيح وليس ضعيف كما يقول عنه البعض ويضعفونه، منوها بأن هناك من لا يعرفون الحديث صحيح أم ضعيف، ويتصدرون للكلام في الدين بدون علم.
وأشار إلى أن العلاقة بين الشاب والفتاة لا يصح أن تكون في السر فيجب معرفة الأهل من الطرفين ومن هم يعيشون في دائرتهم.
وأكد علي جمعة، أن مشاعر القلوب ليس فيها حرام وحلال، وهذا ما هو منقول إلينا عن الله ورسوله، وأكد هذا المتخصصون من العلماء.