من كلّ بستان زهرة – 67-
#ماجد_دودين
كان يونس عليه السلام من الذاكرين الله قبل البلاء، فذكره الله في حال البلاء، فأنقذه ونجاه
(فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)
مقالات ذات صلة صالون منير 2024/06/26أي: فلولا أن يونس – عليه السلام- كان من المسبحين لله – تعالى- المداومين على ذكره.
فهاتان الآيتان تدلان دلالة واضحة على أن الإكثار من ذكر الله- تعالى- وتسبيحه سبب في تفريج الكروب، وإزالة الهموم، بإذن الله ورحمته.
وفى الحديث الشريف: ” تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة “.
ورحم الله الإِمام القرطبي فقد قال: ” أخبر الله – عز وجل – أن يونس كان من المسبحين، وأن تسبيحه كان سبب نجاته، ولذا قيل: إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثَر.
وفى الحديث الشريف: (من استطاع منكم أن يكونَ له خَبيءٌ [خَبءٌ] من عملٍ صالحٍ فلْيفْعلْ) فليجتهد العبد، ويحرص على خصلة من صالح عمله، يخلص فيها بينه وبين ربه، ويدخرها ليوم فاقته وفقره، ويسترها عن خلق الله، لكي يصل إليه نفعها وهو أحوج ما يكون إليه.
من آداب الصحبة سلامة الصدر للإخوان والنصيحة لهم وقبول النصيحة منهم.
من آداب الصحبة أنْ لا يحسد إخوانه على ما يرى عليهم من آثار نعم الله بل يفرح بذلك.
من آداب الصحبة أن يحفظ في عشرته صلاح إخوانه…ويدلهم على رشدهم لا على ما يحبونه.
من آداب الصحبة ملازمة الحياء.
من آداب الصحبة: صحبة من يستحيى منه، ويحتشمه ليزجره ذلك من المخالفات.
من آداب الصحبة أن تضع كلام أخيك على أحسن الوجوه ما وجدت لها وجهاً حسناً
من آداب الصحبة أنْ لا تعد أخاك وعداً ثم تخلفه فإنه من النفاق.
من آداب الصحبة أنْ لا تؤذى مؤمناً، ولا تجاهل جاهلاً.
من آداب الصحبة التواضع للإخوان، وترك التكبر عليهم.
من آداب الصحبة حفظ المودة القديمة.
(من استطاع منكم أن يكونَ له خَبيءٌ [خَبءٌ] من عملٍ صالحٍ فلْيفْعلْ)
الراوي: الزبير بن العوام | المحدث: الألباني | المصدر: السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 2313 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
التخريج: أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (35768)، وهناد في ((الزهد)) (2/444)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (8/179)
كانَ الصَّحابةُ رِضْوانُ اللهِ عليهم يَحرِصونَ على إسْداءِ النَّصيحةِ للنَّاسِ وتَعْليمِهِم طُرُقَ النَّجاةِ عِندَ اللهِ، وإخْلاصَ الأعْمالِ له سُبْحانَهُ، كما في هذا الأثَرِ حيثُ يقولُ الزُّبَيرُ بنُ العوَّامِ رضِيَ اللهُ عنه: “مَنِ استَطاعَ منكم أنْ يكونَ له خَبيءٌ”، والخَبءُ هو العَمَلُ المُخبَّأُ الَّذي لا يَراهُ النَّاسُ، ولكِنَّه يَفعَلُهُ مُدخَّرًا له عِندَ اللهِ “مِن عَمَلٍ صالِحٍ فلْيَفعَلْ”، والمَعْنى أنَّ مَن قَدَرَ منكم على أنْ يُخفِيَ عَمَلًا صالِحًا يكونُ بيْنَه وبيْنَ اللهِ، فيَمْحو به ذنُوبَهُ فلْيَفعَلْ ذَلِك حتى يكونَ تَأْكيدًا لمَعْنى الإخْلاصِ وطَلَبِ الأجْرِ مِنَ اللهِ وَحدَهُ، وكُلٌّ يَستَطيعُ ذلِكَ، ولكِنَّ المُوفَّقَ مَنِ ادَّخَرَ له الأعْمالَ الصَّالِحةَ، وهذا إرْشادٌ إلى أنْ يَجتَهِدَ العَبدُ، وَيَحرِصَ على خَصْلةٍ من صالِحِ عَمَلِهِ، يُخلِصُ فيها بينه وبَيْن رَبِّهِ، ويَدَّخِرُها لِيَومِ فاقَتِهِ وَفَقْرِهِ، ويُخبِّؤُها بِجَهْدِهِ، ويَستُرُها عن خَلقِهِ، ليَصِلَ إليه نَفْعُها أحوَجَ ما كانَ إليه، ولا يَنبغي أنْ يكونَ همُّه أنْ يَطَّلِعَ عليه الناسُ أو حتى يُقابِلوهُ بالبَشاشةِ والتَّوقيرِ، وأنْ يُثْنوا عليه، وأنْ يَنشَطوا في قَضاءِ حَوائِجِهِ، وأنْ يُسامِحوهُ في البَيعِ والشِّراءِ، وأنْ يُوسِّعوا له في المكانِ، فإنْ قصَّرَ مُقصِّرٌ ثَقُلَ ذلِكَ على قَلبِهِ، ووَجَدَ لذلِكَ استِبْعادًا في نَفسِهِ، كأنَّه يَتَقاضَى الاحْتِرامَ مع الطَّاعةِ التي أخْفاها، كأنَّه يُريدُ ثَمَنَ هذا السِّرِّ الَّذي بيْنَه وبيْنَ اللهِ !
من خالف الكتاب والسنّة فهو صاحب بدعة، وإن كان كثير العلم والكتب.
العاقل لا يطول أمله؛ لأن من قوي أمله ضعف عمله، ومن أتاه أجله لم ينفعه أمله.
التقوى هي العزم على إتيان المأمورات، والانزجار عن جميع المزجورات.
من صلح جوانيه [باطنه] أصلح الله برانيه[ظاهره] ومن فسد جوانيه أفسد الله برانيه.
حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد.
الحسد من أخلاق اللئام وتركه من أفعال الكرام ولكل حريق مطفئ ونار الحسد لا تطفأ.
الموت رحى دوَّارة بين الخلق، وكأس يُدار بها عليهم، لا بد لكل ذي روح أن يشربها.
أصون الناس لنفسه أحفظهم للسانه، وأشغلهم بدينه، وأتركهم لما لا يعنيه.
أهل الأهواء…أشدّ فتنة من الدجال وكلامهم ألصق من الجرب وأحرق للقلوب من اللهب
لو لم يكن في العزلة أكثر من أنك لا تجد أعواناً على الغيبة لكفى.
لا يصطحب اثنان على غير طاعة الله عز وجل إلا يوشك أن يفترقا على غير طاعة الله.
إذا تكلمت بالكلمة ملكتني ولم أملكها.
أنا على رد ما لم أقُل أقدر مني على ردِّ ما قلتُ.
ندمت على الكلام، ولم أندم على السكوت.
وجب أن يكون صمتُ العاقل في الأحوال أكثر كلامه في كل حال.
إن الله تعالى إنما جعل لك أذنين ولساناً واحداً، ليكون ما تسمعه ضعف ما تتكلم به.
قلّ من كثر كلامه إلا كثر ندمه، وقد قيل: من كثر كلامه كثرت آثامه،
من أعجب بقوله أصيب بعقله.
الناس في الخير، منهم: يفعله ابتداءً فهو كريم، ومن يفعله اقتداءً فهو حكيم.
الناس في الخير، منهم: من يتركه حرماناً فهو شقي، ومن يتركه استحساناً فهو رديء.
من حق العاقل أن يضيف إلى رأيه آراء العلماء، ويجمع إلى عقله عقول الحكماء. فالرأي الفذُّ ربما زلَّ، والعقلُ الفردُ ربما ضلَّ.
لا تفتح باباً يُعييك سدّه، ولا ترم سهماً يُعجزك ردّه، ولا تُفسد أمراً يعييك إصلاحه.
السعيدُ من أنست نفسه بالفضائل والطاعات، ونفرت من الرذائل والمعاصي.
الشقي من أنست نفسه بالرذائل والمعاصي، ونفرت من الفضائل والطاعات.
طرح المبالاة بكلام الناس واستعمال المبالاة بكلام الخالق هو باب العقل كله والراحة كلها.
طالب الآخرة متشبه بالملائكة، وطالب الشر متشبه بالشياطين.
انظر في المال والجاه والصحة إلى من دونك وانظر في الدِّين والعلم والفضائل إلى من هو فوقك.
الدعاء خير كله، وعبادة وحسن عمل، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
الكلام بالخير أفضل من السكوت، والسكوت خير من الكلام بالباطل.
من أكثر من القيل والقال لم يسلم من الخوض في الباطل، ولا من الاغتياب، ولا من الكذب.
من كظم غيضه أخزى شيطانه، وسلمت مروءته ودينه.
العلم شجرة والعمل ثمرة وليس يعد عالماً من لم يكن بعلمه عاملاً.
من فقد العلم فقلبه مريض وموته لازم ولكنه لا يشعر به إذ حب الدنيا أبطل إحساسه.
العلم حياة القلوب من العمى ونور الأبصار من الظلم يبلغ به العبد منازل الأبرار.
عالم الآخرة لا يخالف فعله قوله بل لا يأمر بالشيء ما لم يكن هو أول عامل به.
الطهارة تطهير الظاهر عن الأحداث والجوارح عن الآثام والقلب عن الأخلاق المذمومة.
ليس بعد تلاوة كتاب الله عز وجل عبادة تؤدى باللسان أفضل من ذكر الله تعالى.
الناس في هذا العالم سفر وأول منازله المهد، وآخرها اللحد، والوطن هو الجنة أو النار.
الغضب هو غول العقل، وإذا ضعف جند العقل هجم جند الشيطان.
إن أردت الخلاص من الشيطان فقدّم الاحتماء بالتقوى ثم أردفه بالذكر يفرُّ الشيطان منك.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ماجد دودين ن الله
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية … استهدافها في الماضي ودورها في الحاضر والمستقبل
د. فهد عبدالحميد المروني
فقط بمجرد نظرة تأمل فاحصة ومتجردة سيدرك المتابع والراصد للتطورات الاجتماعيه والثقافيه في أوساط المجتمع وحتى داخل الأسرة اليمنيه الواحده ، أن هناك تحولات كبرى صنعتها ثورة وعي وفكر وثقافة وهي التي نتج عنها الكثير من المتغيرات العميقة والاستراتيجية على المستوى الثقافي والتوعوي ويمكن للدارس لها أن يتوصل إلى العديد من القناعات حول طبيعية وشكل هذا المتغير الكبير..
على ضوء ذلك يمكن التوصل إلى استنتاجات ونتائج في غاية الأهمية ومن أهم وأبرز هذه الاستنتاجات هو الجزم بسلامة وصوابية هذا التوجه والذي هو في الواقع أتى ويأتي امتدادا طبيعيا لنهج وتوجه وسلوك قادة عظام حملتهم الاقدار مسؤليه النهوض بهده الامه ووضعها في الموضع الصحيح والمكانة التي اراد الله أن تكون بمستوها في زمن كاد طغيانه وظلمه وانهيار قيمه يودي بها الى حيث سقط الاخرين وذابوا في اتجاه اجباري وفي مسلك خطه وخطط له واعده ونفذه أعداء الله وأعداء البشرية.
ودور وفاعلية القبيله اليوم في اليمن أفضل شاهد على هذا المسار الايجابي وهذه الثورة الفكريه والاجتماعيه التي صنعت ملامح القادم من المستقبل…
لقدكانت القبيله في الماضي عرضة لاستهداف النظام السياسي .واداة مسخره لتوجه النظام وخياراته الخاصة..
وكانت الفتن والحروب والتناحر بين القبل مع بعضها .
كان هناك حروب وصراعات وبين الافخاذ والمفاصل القبليه داخل القبيله الواحده وفي حالة من التناحر والاقتتال والمشاحنه جزء من هذا التوجه الذي كانت السلطه تغذيه وتدفع بجمرها الى باروده..
تلك حقائق ومشاهد يعرفها الجميع وعانى منها الكل وكانت أحد مظاهر تلاعب السلطة وادارتها للوضع بناء على سياسة فرق تسد ،
حيث بلغ السفه السلطوي والحقد البغيض لدى النظام حدودا جعلت أصحاب القريه الواحده في عداء وشقاق وخصام حتى على مستوى الأسرة وبين الأخ وأخيه
ووصلت حالة العداء والكراهية والتنافس السلبي إلى مستوى أصبح فيه كبار المشائخ والأعيان والمشائخ الصغار داخل كل عزلة قادة حروب وصراعات بينية ورؤوس حربة ومنصات حرب واقتتال أكرهوا عليه وجروا إليه بطرق مباشرة وغير مباشرة
تلك كانت بعض خصائص تلك العينه من الحكام الذين أنفقوا الكثير من المال العام على اشعال الفتن واشغال الناس ببعضهم وتسخير مال الأمه لتمويل صناعة الفتن والحروب ….
لكن حين وجدت السلطة التي طلعت من جوف المعاناة والحرمان ومن جبهة التصدي للطغيان الاستبداد .
حين وجدت القيادة التي خاطبت الناس ودعتهم إلى ما يحفظهم ويصون حقوقهم .. ويوحد صفوفهم ..تغيرت الموازين وانقلبت المعايير التي شهدتها القبيله وسادت فيها حقب وأزمنة طويلة وما ان تغيرت أستبشر بها الناس وبدت لهم في البداية وكأنها أشبه بالأحلام ..
حين هيئ الله للامة قادة أعلام بداؤ بانفسهم وأهليهم وشكلوا النماذج الأرقى للانسان بكماله الايماني أتجه العامة هذا الاتجاه ..
وتسابقوا للظفر بهذا المجد اوبجزء منه بروحيه العاشق ومشاعر المحب ، وبمصداقيه المؤمن ويقينه…
لقدهبت القبيله بكل جوارحها الى ساحات الكرامه والعزة والثبات .. وقدمت القبيله أغلى ماتملك وهو المال والولد والنفس السوية ..
وضربت اليمن اعظم الامثلة والشواهد عل الالتزام بقيم الاسلام وروحية الايمان . ونفسيه الساعي الى الله لا لشي .الا لكسب رضوانه والفوز بنعمائه وألطافه .. والظفر يوم الخوف الأكبر بأمان الله وبجواره.ِ
انه السباق الى الجنة التي قال السيد العلم قائد الثوره حفظه الله ان الجنة بكل نعيمها هي جزء من رضا الله ..فذهب الناس بحثا عن هذا الرضاء بكل رضاء ويقين..
حين يحكم الشعوب قادة تؤازرهم السماء وترعاهم الطاف الله.. تتغير معادلات الأرض . وتتحول الاتجاهات . وتتخذ الشعوب مسارات قاداتها ونهجها .. ويعم الخير الجميع..ويحصد الكل مغانم هذه الثمار الربانيه..
بقادة كهولاء يتغير العالم وتنقلب طاولاته .. ويذهب الزمن نحو الأفضل .وتغدو القناعات ايمان راسخ وثبات لاحدود له ..
بقادة كما قاداتنا سيصنع الانسان اليمني باذن الله تاريخا جديدا وسيصنع مجدا ونصرا عظيما .. وسيحفر اسمه في قلب التاريخ.. ومنه ومن خلاله تنطلق قوافل العزة والمجد الى خارج حدود البلد لتصنع للعالم بأجمعه العز والمجد الذي تنشده الانسانيه وتحلم به الشعوب ..وليس ذلك على الله بعزيز ..
وكيل أول محافظه ذمار..