عضو بصحة الشيوخ يطالب الحكومة بالالتزام بتكليفات الرئيس لمواجهة ارتفاع الأسعار
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أكد الدكتور محمد البدري عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، على ضرورة أن تضع الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، نُصب أعينها عديد من المسارات المهمة لمواجهة تحديات التضخم وارتفاع الأسعار وضبط الأسواق من خلال تفعيل دور الأجهزة الرقابية، إضافة إلى إنهاء برامج تخفيف الأحمال، كأولوية على أجندتها الفترة القادمة، مع تعزيز المناخ الاستثماري لجذب الاستثمارات الأجنبية وتمكين القطاع الخاص.
وأوضح "البدري" في تصريحات له أنه يجب على الحكومة تعمل على دعم الفئات الأولى بالرعاية من خلال رفع مستوى الخدمات في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية والنقل، بالإضافة إلى تعزيز برامج الحماية الاجتماعية وضمان وصول الدعم للفئات المستحقة، بالإضافة إلى تعزيز المناخ الاستثماري لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وذلك وفق استراتيجية وطنية متماشية مع أهداف الجمهورية الجديدة، حيث يأتي الحفاظ على الأمن القومي المصري في مقدمة أولوياتها.
وشدد على أهمية تعزيز العمل على زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وفقًا لاستراتيجية ملكية الدولة، بهدف تعزيز الاستثمارات وخفض فاتورة الاستيراد والتركيز على إعادة ضبط سقف الدين العام للحد من التكاليف وضمان استدامة النظام المالي، إضافة إلى ضرورة استكمال المشروعات القومية القائمة بفعالية لتعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة الريف المصري وهو ما يأتي في إطار جهود الحكومة الجديدة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.
وطالب عضو مجلس الشيوخ الحكومة الجديدة ببذل مجهودات حثيثة ومضنية لتحقيق طموحات الشعب المصري والالتزام بتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعمل على مواجهة ارتفاع الأسعار والحد من التضخم، ومواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي وتحفيز الاستثمار مع ضرورة تعزيز التنمية الصناعية من خلال تعميق التصنيع المحلي، وتشجيع التوسع في الإنتاج الزراعي وزراعة المحاصيل الاستراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد البدري مجلس الشيوخ الاسواق الأجهزة الرقابية المناخ الاستثمارى
إقرأ أيضاً:
متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارتفاع الأسعار بسبب السياحة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في ظهيرة يوم بارد وممطر بوسط العاصمة الهولندية أمستردام، وجد العديد من الزبائن ملجأهم من المطر داخل مبنى ضيّق يعود إلى القرن السابع عشر في شارع هارليمر ديك الشهير للتسوّق.
تتدلّى فوق باب المتجر الأمامي لافتة مذهّبة على شكل شمس لامعة، تعكس اسم المتجر باللغة الهولندية، أي "الشمس الصغيرة".
يقرع الزبائن جرسًا صغيرًا منبئًا بحضورهم. وفي هذه الأيام، يتوافد مزيج من السيّاح والزبائن الثابتين بهدف شراء القهوة والشاي كل أسبوع أو أسبوعين، تمامًا كما فعل أسلافهم منذ قرابة 400 عام.
لكن هذا المعلم العريق، المحبوب من قبل زوّار أمستردام وسكانها على حد سواء، قد لا يبقى مفتوحًا لفترة أطول.
وتخطط مالكة المتجر منذ زمن طويل، ماري-لويز فيلدر، لإغلاقه في نهاية شهر مايو/ أيار، إذ أنها لم تعد قادرة على تحمّل تكاليف الإيجار التي ارتفعت بشكل كبير على مرّ السنين، ما يشكّل عائقًا بارزًا أمام الجهود المبذولة للحفاظ على طابع العاصمة الهولندية في ظل موجة ارتفاع الإيجارات وتجديد الأحياء القديمة، المدفوعة جزئيًا بالسياحة المفرطة.
ووُلدت ونشأت فيلدر، التي تبلغ من العمر 76 عامًا، في أمستردام، وتمتلك المتجر منذ عام 1999. وأخبرت CNN أنها تلقّت سيلًا من الدعم من الزبائن والأصدقاء منذ أن نشرت صحيفة "Het Parool" الهولندية خبر الإغلاق في منتصف أبريل/ نيسان.
وقد عبّر الزبائن الأوفياء عن حزنهم العميق إزاء هذا الخبر. وتتردّد كيت كارلايل، التي تقيم في أمستردام منذ ثماني سنوات، إلى المتجر كل أسبوعين تقريبًا لشراء القهوة، وقد نشأت بينها وبين فيلدر علاقة وطيدة على مرّ السنين من خلال حبهما المشترك للقهوة والحيوانات.
وقالت كارلايل لـCNN إنه "موقع تراثي، المبنى بحذ ذاته، والتاريخ الذي يحمله، والشارع كذلك. لذا، أنا آمل حقًا أن يحدث شيء لحماية هذا المكان. وإلا، فسينتهي بنا المطاف مع مجمعات تجارية موحدة. وهذا ليس ما تمثله أمستردام. هذا ليس السبب الذي يقصدها الناس من أجله".
كبسولة زمنية غنية بالشايأما الدخول إلى المتجر الواقع بين محل بيع زهور ومتجر ملابس، فهو أشبه بالعودة في الزمن إلى الوراء، إذ أن الأرضيات الخشبية الأصلية ما زالت على حالها، والرفوف تحتضن علب شاي، وتوابل سائبة قديمة الطراز.
خلف طاولة العرض، تصطف موزّعات لحبوب القهوة الكاملة الآتية من مختلف أنحاء العالم، ضمنًا إثيوبيا، والبرتغال، وبيرو، وإلى جانبها ميزان قديم من ماركة "Berkel" يحتل مكانة بارزة.
ويعود تاريخ المبنى على الأرجح إلى عام 1642، (رغم أن كتابًا عن المتجر كتبه مؤلف هولندي ومالك سابق، تحتفظ به فيلدر دومًا، أشار إلى أنه يعود إلى عام 1612).
اشترت فيلدر المتجر في عام 1999 من دون عقد، فقط بـ"مصافحة يد"، حيث كانت السنوات الأولى صعبة للغاية، لكن فيلدر، التي كانت مصممة على النجاح، انغمست بتعلّم كل ما يمكنها عن الصناعة واحتياجات الزبائن، لافتة لـCNN إلى أن الأمر "استغرق مني خمس أو ست سنوات على الأقل حتى فهمت حقًا ما هو شرب الشاي والقهوة، وأين يجب أن أبحث عنهما، وماذا أفعل، وما الذي يعتبر أكثر أهمية".
بمرور الوقت، حققت تقدمًا كبيرًا، واكتسبت سمعة طيبة بفضل جودة المنتجات التي تستوردها من مختلف أنحاء العالم.
في السابق، كان المتجر يعرض ما يصل إلى 350 نوعًا من الشاي، بعضها بوصفة سرية خاصة بها، على حد قولها، لكنها خفّضت من الطلبات الجديدة في ظل نيتها بإغلاق المتجر. حاليًا، يتوفر نحو 15 نوعًا من القهوة.
على مدار السنوات، احتوى المتجر أيضًا على "مقهى مصغّر" حيث كان يمكن للزبائن الاستمتاع بفنجان قهوة والدردشة. لكن هذا الجزء من المتجر أُغلق منذ جائحة كورونا.
رغم ذلك، قال الموظفون إن المقهى لا يزال يُمثل جزءًا أساسيًا من روح أمستردام الحقيقية، حيث يجمع بين الجيران والزوار، ويعرض تاريخًا يمتد لقرون.
وقالت ناتالي تيطون، التي عملت في المتجر من حين لآخر منذ عام 2021 إنه "أكثر من مجرد متجر، إذ يضطلع بدور اجتماعي مهم جدًا أيضًا. فالعديد من الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم كانوا يقصدونه ويحتسون كوب من الشاي أو القهوة".
وأضافت: "بالطبع، هناك متاجر شاي وقهوة أخرى في أمستردام. لكنها تجارية أكثر، بينما يُعتبر هذا المتجر فريدًا من نوعه".
الأزمة تلوح في الأفق..تحتفل أمستردام هذا العام بمرور 750 عامًا على تأسيسها، لكن المدينة التي تستعد لهذا الحدث الكبير في أكتوبر/ تشرين الأول، تُعاني منذ سنوات للحفاظ على تاريخها الفريد، وسط مخاوف متزايدة من أن الإفراط في السياحة قد يغيّر طابعها بشكل لا رجعة فيه.
على مدار العقد الماضي، ركز المسؤولون في المدينة جهودهم السياحية على كبح جماح تدفق الزوار، واستقطاب "النوع المناسب" من السياح الذين يأتون للاستمتاع بالمتاحف والثقافة.
ومن بين الإجراءات التي قاموا بها:
زيادة ضريبة السياحة، حظر الجولات في حي دي فالين التاريخي منع رسو السفن السياحية الكبيرةتقييد افتتاح المتاجر التي تستهدف السياح فقطبالتوازي، أصبحت المتاجر القديمة التي تعود لقرون، وكانت جزءًا من نسيج الأحياء المحلية، أكثر عرضة لارتفاع الإيجارات، مع انتشار مطاعم عصرية رائجة على "تيك توك"، ومحلات لبيع الحلوى، و"مقاهي" مختصة ببيع الماريجوانا.
وأوضح بعض الخبراء أنّ المسؤولين في المدينة لم يبذلوا ما يكفي لحماية الأعمال المحلية الراسخة مثل المتاجر التاريخية.
من جهته، قال ديميتريس دالاكوجلو، وهو عالم أنثروبولوجيا حضرية وأستاذ في جامعة "فراي أمستردام" لـCNN إن قيادات المدينة في أمستردام ومدن أوروبية أخرى قد "تخلّت منذ وقت طويل" عن "منع هذه الكارثة الحضرية".
وقد حذّر في مقال نشره في عام 2018، من أن أمستردام "تتحول إلى واجهة فارغة من ذاتها"، واعتبر إغلاق المتجر بمثابة "موت صغير آخر" للمدينة.
الإيجار المرتفع للغاية والصراعات الأخرىوقالت فيلدر إن مالك المبنى قام برفع الإيجار تدريجيًا، حيث كان يبلغ حوالي 18,000 يورو سنويًا (نحو 20,000 دولار) في عام 2019، لكنه زاد في سبتمبر/ أيلول 2024، ليصل إلى 6,000 يورو شهريًا (حوالي 6,800 دولار)، أي ما يعادل ضعف قيمة الإيجار السابق.
وفقًا لصحيفة "Het Parool"، قامت فيلدر برفع دعوى قضائية ضد هذه الزيادة المقترحة للإيجار. ورغم أن القاضي حكم بتخفيض الإيجار بأثر رجعي إلى حوالي 50,000 يورو سنويًا (حوالي 56,000 دولار)، إلا أن تكاليف تشغيل المتجر، ضمنًا رواتب أربعة موظفين، لا تزال مرتفعة جدًا مقارنةً بالعائدات اليومية، التي لا تتجاوز 300 يورو (نحو 340 دولارًا).
رغم التحديات المتنوعة التي واجهتها، تحاول فيلدر الحفاظ على روح إيجابية. إذ أنها تضحك بسهولة وبشكل متكرّر، وتتبادل الأحاديث مع موظفيها الذين ينادونها أحيانًا بلقبها المحبب "لوكي"، وتتحدث مع الزبائن باللغتين الهولندية والإنجليزية.
هولنداالقهوةشاينشر الجمعة، 02 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.