أعلن الجيش الإسرائيلي أن ضابطا إسرائيليا قتل وأصيب عدد آخر بانفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق أثناء عمله في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية في وقت مبكر من اليوم الخميس.

ويدعى الضابط القتيل النقيب ألون ساكجيو (22 عامًا) وهو قائد فرقة قناصة في وحدة الاستطلاع حاروف التابعة للواء كفير، من الخضيرة. وكان الجيش الإسرائيلي نفذ غارة ليلية في جنين بهدف اعتقال أعضاء في شبكة «حماس» في المدينة ومخيم اللاجئين المجاور.

ووفقا لتحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، أصيبت ناقلة جند مدرعة من طراز «نمر» بقنبلة زرعت تحت طريق في جنين خلال العملية، حوالي منتصف ليل الأربعاء والخميس.

وأصيب الجنود الموجودون داخل ناقلة الجنود المدرعة بجروح طفيفة جراء الانفجار. ومع وصول قوات إضافية إلى مكان الحادث للعمل على إخلاء الجنود الجرحى، انفجرت قنبلة أخرى، ما أدى إلى مقتل النقيب ساكجيو وإصابة جنود إضافيين.

وأعلنت «حركة الجهاد الإسلامي» مسؤوليتها عن الهجوم. وإجمالا، أصيب 16 جنديا بجروح جراء القنابل، إصابة أحدهم خطيرة وخمسة أصيبوا بجروح متوسطة والباقون جروحهم طفيفة. وقبل أن تسير ناقلة الجنود المدرعة على طول الطريق الذي وقع فيه الهجوم، كانت جرافة عسكرية من طراز D9 وحفارة قد قامت بتطهير الطريق للكشف عن أي أجهزة متفجرة محتملة.

وغالبا ما تقوم المقاومة في جنين في كثير من الأحيان بزرع العبوات الناسفة تحت الطرق لمهاجمة القوات الإسرائيلية التي تنفذ مداهمات اعتقال، لذا، يقوم الجيش بتدمير الطرق بالجرافات المدرعة قبل دخولها بمركبات خفيفة التسليح.

ومع ذلك، لم يتم اكتشاف العبوة الناسفة الكبيرة بواسطة الجرافة، ويعتقد الجيش أنه تم زرعهما على عمق أكبر من المعتاد في الأرض. وكان الجيش الإسرائيلي يحقق أيضا في كيفية تفعيل القنابل، سواء سلكيًا أو لاسلكيًا. وكان الضابط القتيل والمصابين جميعهم خارج مركبتهم المدرعة عندما انفجرت القنبلة الثانية، بحسب التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجيش الاسرائيلي الضفة الغربية المقاومة في جنين حركة الجهاد الاسلامي مقتل ضابط الجیش الإسرائیلی فی جنین

إقرأ أيضاً:

لماذا قرر جنود الجيش السوري عدم القتال من أجل الأسد؟

كان المجند السوري فرحان الخولي (23 عاما) بحالة معنوية سيئة ويتقاضى راتبا شهريا زهيدا، في موقعه العسكري بمكان قاحل بالقرب من مدينة إدلب شمالي سوريا التي كانت حينها المدينة الوحيدة الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة.

وكان من المفترض أن يضم موقعه العسكري 9 جنود، لكن لم يكن هناك سوى 3، بعد أن رشى بعضهم الضباط القياديين للهروب من الخدمة، في حين أن أحد المتبقين اعتبر غير لائق ذهنيا لحمل السلاح، وفق ما نقلته عنه وكالة رويترز.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تلقى الخولي اتصالا هاتفيا من الضابط المسؤول عنه خلف خطوط القتال، ليخبره أن سنوات الهدوء انتهت وأن المقاتلين يتوجهون من إدلب نحوه، أمرا وحدته بالتمسك بموقعها والقتال.

لكن الخولي وضع هاتفه على وضع الطيران، وارتدى ملابس مدنية، وترك سلاحه فارا نحو منزله. وبينما كان عائدا إلى الجنوب، وجد مجموعات أخرى من الجنود تفر من مواقعها رغم أوامر بالقتال.

وتحدثت رويترز إلى عشرات المصادر بما في ذلك اثنان منشقان من الجيش السوري، و3 ضباط سوريين كبار، واثنان من قادة المجموعات العراقية الذين يعملون مع الجيش السوري، ومصدر أمني سوري، ومصدر مطلع على حزب الله اللبنانية، أحد الحلفاء العسكريين الرئيسيين للرئيس المخلوع بشار الأسد.

إعلان

ورسمت المصادر، إلى جانب وثائق استخباراتية عثرت عليها رويترز في مكتب عسكري مهجور في العاصمة، صورة مفصلة لكيفية تآكل جيش الأسد الذي كان يخشاه الجميع في السابق بسبب تدهور معنويات القوات، والاعتماد الشديد على الحلفاء الأجانب وخاصة فيما يتعلق بهيكل القيادة، والغضب المتزايد بين صفوف الجيش إزاء الفساد المستشري.

اعتماد على الحلفاء

منذ عام 2011، أصبحت قيادة قوات النظام السوري تعتمد على القوات الإيرانية الحليفة والقوات اللبنانية والعراقية لتوفير أفضل الوحدات القتالية في سوريا، بحسب جميع المصادر العليا.

ولكن الكثير من المستشارين العسكريين الإيرانيين غادروا بالأشهر الماضية بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على دمشق، وغادر الباقون الأسبوع الماضي، حسبما قال قادة المجموعات العراقية.

وقال مصدر مطلع إن مقاتلي حزب الله وقادته غادروا بالفعل في أكتوبر/تشرين الأول 2023 للتركيز على الحرب مع إسرائيل.

كما قال عقيد سوري ومصدران أمنيان سوريان ومصدر أمني لبناني مطلع إن مركز القيادة والسيطرة المركزي للجيش السوري لم يعد يعمل بشكل جيد بعد مغادرة الضباط الإيرانيين وحزب الله، وأن الجيش يفتقر إلى استراتيجية دفاعية.

لا خطط واضحة

ومع انطلاق الهجوم على حلب، لم تُمنح وحدات الجيش خطة واضحة ولكن طُلب منها أن تعمل على حل الأمر بنفسها أو التراجع إلى مدينة حمص لمحاولة إعادة التجمع، وفق ما قال مصدران أمنيان سوريان لرويترز.

وما إن سيطرت قوات المعارضة على حلب دون قتال كبير، استشرت حالة الصدمة بين صفوف الجيش السوري، فتبقى جيشا يفتقر إلى التماسك والنقص بالعدد.

وفي عام 2020، كان لدى الجيش 130 ألف عنصر، وفقا لتقرير التوازن العسكري الصادر عن معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية، ووصفه بأنه مستنزف بشدة بسبب الحرب الطويلة وتحول إلى منظمة غير منتظمة الهيكل على غرار الميليشيات تركز على الأمن الداخلي.

????????
⁉️- في حي المزة وسط دمشق .. تبديل من الزي العسكري إلى الملابس المدنية في الشارع. pic.twitter.com/RFpKmnB7Mb

— ⭐ Index Hakeem ????⭐ (@hakrashaa) December 7, 2024

إحباط من الأجور

ووصفت مصادر الجيش السوري الضباط والجنود على حد سواء بأنهم محبطون بسبب الأجور المنخفضة باستمرار حتى بعد الانتصارات العسكرية المؤلمة في وقت سابق من الحرب، في حين تزداد عائلة الأسد ثراء، في ظل إجبار الكثيرين على البقاء بالخدمة الإلزامية بعد انتهاء مدتها.

إعلان

ووفق وثيقة عثرت عليها رويترز، حذرت إدارة المخابرات الجوية السورية رجالها من "العقاب دون تساهل إذا لم يقاتلوا"، غير أن أعداد الجنود الفارين واصلت الارتفاع.

وشوهد الجنود من قبل سكان المدن السورية، وفي العديد من مقاطع الفيديو التي بدأت تنتشر على الإنترنت، وهم يتخلون عن مواقعهم، ويغيرون ملابسهم إلى ملابس مدنية في الشوارع.

تزايد الغضب

وقال ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية إن الغضب كان يتراكم على مدار الأعوام الماضية نتيجة سوء الأحوال المعيشية إذ لم يكن راتب العسكري يتجاوز ما يقدر بـ40 دولارا، مضيفا أن هناك "استياء متزايدا ضد الأسد"، بما في ذلك بين أنصاره من العلويين.

وقال العقيد مخلوف مخلوف، الذي خدم في لواء الهندسة، إنه إذا اشتكى أي شخص من الفساد، فإنه كان يُستدعى للاستجواب في محكمة عسكرية، مؤكدا " كنا نعيش في مجتمع مخيف ونخشى أن نقول كلمة واحدة".

ونقلت رويترز عن قائد مجموعة قتالية عراقية قوله إنهم غالبا ما كانوا يدعون جنود الجيش السوري لتناول الطعام معهم من دافع الشفقة، لأن حصصهم الغذائية لم تكن تكفيهم.

وأفاد مستشار عسكري عراقي كان في سوريا بأنه "لقد خسرنا معركة سوريا من اليوم الأول"، نظرا لافتقار جنود الجيش السوري للرغبة بالقتال، واكتشاف القوات العراقية أن قنوات الاتصال انقطعت مع الإيرانيين.

الأسد تفاجئ

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كشف بعد سقوط بشار الأسد أنه في زيارته الأخيرة له وجد الرئيس المخلوع متفاجأ من سلوك جيشه.

مضيفا "كان من الواضح أنه لم يكن هناك تحليل مناسب للجيش السوري حتى في الحكومة السورية".

وكانت إيران أكدت بعد سقوط النظام السوري أن واجبها "لم يكن القتال مكان الجيش السوري"، بإشارة إلى اتهامها بعدم القتال من أجل بقاء الأسد، وانتقادا لعناصر الجيش الذين فروا.

وقبل 4 أيام من سقوطه، أصدر الأسد مرسوما يقضي بزيادة رواتب العسكريين بنسبة 50%، غير أن فرار الجنود تواصل.

إعلان

ونقلت وكالة رويترز عن جندي سابق في الخدمات اللوجستية بالجيش (28 عاما) قوله إنه "قاتل لسنوات من أجل الأسد ولديه أبناء عم بين فصائل المعارضة"، هاتفا "لا أعرف كيف أصف سعادتي حين علمت بتقدمهم".

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: مقتل وإصابة 30 جنديا كوريا شماليا في كورسك الروسية
  • الشرطة الأمريكية: مقتل شخصين وإصابة 3 في إطلاق نار بحفل في هيوستن
  • مقتل ثلاثة مدنيين في هجوم لقوات الدعم السريع في غرب السودان  
  • الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 762 ألفا و440 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر
  • رويترز: مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار بشمال فرنسا
  • مقتل رئيس بلدية دير البلح في قصف إسرائيلي وسط غزة
  • مقتل قائد بكتيبة جنين بمواجهات مع أمن السلطة الفلسطينية
  • لماذا قرر جنود الجيش السوري عدم القتال من أجل الأسد؟