أستاذ علوم سياسية: الصراع الإثيوبي الصومالي نموذج لتوتر العلاقات في القرن الإفريقي
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
قال الدكتور محمد عاشور مهدي أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، إنّ خريطة القرن الإفريقي تتضمن نقاط لنزاعات كامنة بين الدول الإفريقية وبعضها البعض أو داخلها.
وأكد أنّ شكل توتر العلاقات في القرن الإفريقي يتمثل بين إثيوبيا والصومال حول إقليم أوجادين، وبين السودان وإثيوبيا حول إقليم الفشقة، ومنطقة الدوميرة مسار للتوتر بين جيبوتي وإريتريا، ومنطقة بادمي بين إريتريا وإثيوبيا، بجانب الصراع بين جنوب السودان وإثيوبيا وكينيا في المثلث الحدودي بينهم.
وأشار إلى أنّ هناك صراعات إثنية نتيجة الخريطة الحدودية للقرن الإفريقي، مؤكدا أنّ الحكومات الهشّة لا تستطيع التعامل مع الحدود التعسفية التي تم رسمها، فبعض الحدود لم يتم تعيينها أو تحديدها بشكل واضح.
وأشار إلى أن سوء العلاقات السياسية بين الدول تؤدي لخروج الصراعات الحدودية من أجل الضغط على الدول وبعضها البعض من أهم أسباب الصراع، إضافة إلى الأبعاد الاقتصادية والصراعات البحرية من أجل الاستفادة من ثروات المياه الإقليمية الممثلة في مصائد الأسماك أو المياه أو مصادر البترول.
وتابع أنّه يمكن التعامل مع هذه الصراعات عبر التكامل الإقليمي لتخفيف الادعاءات الإقليمية ودعم المصالح المشتركة، لافتا إلى أنّ التنمية عبر التعاون المشترك والدعم الخارجي، من خلال بلورة مفهوم أنّ الدعم ينبع من مسؤولية والتزام ومصلحة من خلال تحمل الدول الأوروبية مسؤوليتها باعتبارها مسؤولة تاريخيًا عن الحدود الهشة، إلى جانب التأكيد على الالتزام بالمعاهدات الدولية، والمصلحة للحد من أزمة اللاجئين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القرن الإفريقي القارة الإفريقية إفريقيا
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصومالي يكشف عن تعاون الحوثيين مع جماعات إرهابية في بلاده
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
كشف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن وجود صلات خطيرة بين جماعة الحوثي في اليمن وتنظيمات إرهابية نشطة في الصومال، مثل “داعش” و”الشباب”، مشيراً إلى تعاونها في تهريب الأسلحة ونقل الخبرات العسكرية.
وأكد الرئيس الصومالي في مقال نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” أن بلاده ضبطت مؤخراً شحنات أسلحة ومتفجرات قادمة من اليمن، بالإضافة إلى تفكيك شبكة تهريب تدعم هذه الجماعات.
وحذّر من أن خطر الإرهاب في الصومال ليس محلياً فحسب، بل يمتد ليهدد أمن المنطقة بأكملها.
وأشار إلى أن المناطق الاستراتيجية مثل البحر الأحمر وخليج عدن تشهد نشاطاً متزايداً لجماعات متطرفة، بما فيها “القاعدة” و”داعش”، والتي قد تتعاون رغم اختلافاتها الإيديولوجية.
كما نبّه إلى مخاطر محاولات هذه التنظيمات السيطرة على الممرات البحرية الحيوية، مما يهدد الأمن الاقتصادي لدول المنطقة.
وشدّد الرئيس على أن مواجهة هذا التهديد المشترك تتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً لضمان الأمن والاستقرار.