كنز إفريقيا.. مصورة تكشف جانبًا ساحرًا وعفويًا لشوارع المغرب
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "وقعت في حب الطريقة التي كان يمسك بها الكأس"، هذا ما كتبته المصورة الفوتوغرافية المغربية، جنان النصري، تعليقًا على إحدى اللقطات التي نشرتها عبر حسابها على منصة "إنستغرام".
وتعكس الصورة مشهدًا مُقرّبًا لشخص مُسّن، يحمل بين يديه كوبًا ساخنًا من الشاي، تتشكّل على سطحه رغوة وفقاعات صغيرة.
A post shared by Jinane Ennasri (@jinaneennasri)
وهذه الصورة ليست سوى جزء بسيط من ألبوم النصري الواسع لصور الشارع المغربي.
وقالت المصورة الفوتوغرافية المغربية في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "تُعتبر أفضل أنواع الفنون الفوتوغرافية بالنسبة لي.. إنها بمثابة رحلة إلى قلب الحياة اليومية للبشر".
Credit: Jinane Ennasriفي غالبية أعمالها، تسعى النصري للتقليل من جذب الانتباه إليها قدر المستطاع، وذلك للحصول على صور عفوية وصادقة، وبعيدة كلّ البُعد عن الاصطناع.
وكانت سببًا في الكشف عن جانب ساحر لا يعرفه الكثيرون عن المغرب، حيث تُشير المصورة الفوتوغرافية المغربية إلى البلاد عادة باسم "كنز إفريقيا".
وأوضحت النصري، وهي تُقيم حاليًا بولاية نيويورك الأمريكية: "يأسرني حقًا شعب هذه البلاد وشوارعها التي تنبض بالضيافة، والحب، والسلام".
Credit: Jinane Ennasriويُعدّ المغرب بمثابة فسيفساء من الألوان الزاهية، والأنسجة المُعقّدة، وعدد لا يُحصى من المؤثرات الثقافية. كما تُضيف الأسواق الصاخبة، والأزّقة التي تُشبه المتاهات، ومشاهد المدينة المفعمة بالحيوية، جاذبية خاصة للبلاد.
Credit: Jinane Ennasriولطالما كان البشر بمثابة نقطة محورية للمصورة الفوتوغرافية المغربية.
Credit: Moataz Helmyوتميل النصري عادة إلى التصوير بكل الألوان، إذ قالت: "أنا منجذبة بشكل خاص للتفاعل بين الضوء والظلّ، ومشاهد الشوارع النابضة بالحياة، والوجوه والتعابير المتنوعة التي تُثري نسيج الحياة".
View this post on InstagramA post shared by Jinane Ennasri (@jinaneennasri)
وحازت صور المصورة الفوتوغرافية المغربية على إعجاب العديد من متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت النصري: "يؤكد ذلك على وجود علاقة عميقة تجمع بين الكاميرا التي أحملها وروح المغرب النابضة بالحياة".
Credit: Jinane Ennasriوتأمل المصورة الفوتوغرافية المغربية أن تدوم أعمالها على مرّ العصور، لتُصبح مرجعًا خالدًا للأجيال القادمة.
ومن خلال عدسة كاميرتها، لا تسعى النصري للكشف عن روح المغرب فحسب، وإنما أيضًا إثارة العواطف والفضول لشعب البلاد المتنوع وثقافته الغنيّة.
المغربصورنشر الخميس، 27 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صور
إقرأ أيضاً:
مواهب برنامج صنع في قطر يعكسون التحديات والتطلعات الفنية في قصصهم الإنسانية المصورة
أبرز صناع الأفلام القطريون والمقيمون في قطر، الذين تُعرض أعمالهم في برنامج "صنع في قطر" ضمن مهرجان أجيال السينمائي 2024، أهمية الدعم المستمر من مؤسسة الدوحة للأفلام في تطوير مسيرتهم السينمائية وتحقيق تطلعاتهم الفنية. وقد شارك عدد من هؤلاء المبدعين في لقاءات صحفية نظمت على هامش فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان، حيث ناقشوا تجاربهم وأثر الدعم المؤسسي في تعزيز مشهد السينما المحلية.
أوضح صانع الأفلام القطري علي الهاجري، مخرج فيلم "أرحل لتبقى الذكرى"، أن الدعم الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام، سواء من خلال ورش العمل، الدورات التدريبية، أو جلسات التوجيه، بالإضافة إلى دور مهرجان أجيال السينمائي، كان له أثر بالغ في تعزيز رحلته السينمائية. وفي حديثه عن فيلمه، قال: "فيلمي هو تجربة سردية تجريبية، استلهمت فكرته من حادثة وفاة والدي رحمه الله عندما كنت في سن الثامنة. من خلال هذا العمل، أردت أن أوجه رسالة تؤكد أن الموت ليس نهاية، بل هو انتقال إلى بعد آخر لا ينبغي أن يُنظر إليه كظلام أو شر، بل يحمل في طياته جوانب روحية وإيجابية عميقة، تُمكّننا من تقدير الحياة بشكل مختلف".
أما مخرج فيلم "برشنا"، عبادة جربي، الفلسطيني/الأردني المقيم في قطر، فقد استعرض في فيلمه قصة امرأة تروي رحلة حياتها المليئة بالفقد والمقاومة، حيث كانت تسعى للسلام بعد أن لجأت إلى قطر إثر تعرضها لهجوم إرهابي في كابول. وفي حديثه عن الفيلم، أشار إلى أن "الواقع الذي يعيشه العالم العربي والإسلامي، بل والعالم بشكل عام، هو واقع مأساوي، ولهذا ليس غريبًا أن تكون معظم الأفلام تعكس هذا الواقع المرير". وأضاف جربي أنه من خلال فيلمه، يسعى إلى إيصال رسالة مفادها أن الشعوب في المنطقة تبحث عن السلام والأمل في المستقبل، وتطمح للعيش حياة طبيعية بعيدًا عن الصراعات.
من جانبه، صرّح كريم عمارة، مخرج فيلم "القوقعة"، الذي حصل على دعم من وزارة الصحة العامة القطرية ويتناول قصة أم مطلقة تجمعها لحظة مع ابنها، بأن الفيلم يمسّه شخصيًا لأنه يعكس مفهوم اللطف والكياسة. وأوضح قائلاً: "لقد أردت استكشاف هذه القيم من خلال لغة سينمائية تعكس الجوانب الإنسانية لهذا الموضوع". وأضاف عمارة: "صناعة هذا الفيلم علّمتني كيفية اتخاذ القرارات في اللحظات العفوية، والتفاعل مع الارتجال، والاحتفاء بجمال الطبيعة الحية التي تُضفي على صناعة الأفلام طابعها الخاص".
ومن وجهة نظره شرح بول أبرهام، مخرج فيلم "قلوي"، قصة فيلمه الذي يتناول العلاقة المعقدة بين أب وابنه، وكيف تؤثر المخاوف الصحية للأب على حياته ومحاولاته فرض نمط حياة معين على ابنه. وأشار إلى أن الفيلم حظي بدعم من وزارة الصحة العامة القطرية ومؤسسة الدوحة للأفلام. وتحدث أبرهام عن قدرة الأفلام على التعبير والسرد القصصي، رغم تخصصه في مجال الهندسة، قائلاً: "السينما هي أداة تعبيرية ووسيلة تواصل عالمية تربط بين الشعوب. من خلال هذا الفيلم، حاولت إيصال رسالة عائلية تعبيرية حول علاقة معقدة يمكن أن يعيشها أي شخص في أي مكان".