حمية جديدة تُظهر فعالية مذهلة تفوق الأدوية في علاج مرض السكري المبكر
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
الجديد برس:
يُعاني الملايين من الأشخاص حول العالم من مرض السكري، ويعتمد الكثير منهم على الأدوية للتحكم بمستويات السكر في الدم. إلا أن دراسة جديدة أظهرت أن حمية غذائية محددة قد تكون أكثر فعالية من الأدوية في علاج مرض السكري المبكر.
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة “JAMA Network Open” أن الصيام المتقطع 5:2، وهو حمية تتضمن تناول الطعام بشكل طبيعي لمدة 5 أيام في الأسبوع وخفض السعرات الحرارية بشكل كبير لمدة يومين متتاليين أو متباعدين، قد يكون أكثر فعالية من الأدوية التقليدية في إدارة مرض السكري المبكر.
شملت الدراسة 116 شخصًا تم تشخيصهم حديثًا بمرض السكري من النوع الثاني. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: مجموعة تلقت الصيام المتقطع 5:2 ومجموعة تلقت دواء الميتفورمين أو إمباغليفلوزين.
بعد 16 أسبوعًا، وجدت الدراسة أن المجموعة التي اتبعت الصيام المتقطع 5:2 شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم، بما في ذلك الهيموجلوبين السكري A1c، مقارنة بالمجموعة التي تلقت الأدوية. كما شهدت المجموعة التي اتبعت الصيام المتقطع 5:2 تحسنًا في حساسية الأنسولين وخسارة في الوزن.
يقول الدكتور ليزين غوو، الباحث الرئيسي في الدراسة من الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في بكين، إن النتائج تُشير إلى أن الصيام المتقطع 5:2 قد يكون بديلاً فعالاً للأدوية التقليدية في علاج مرض السكري المبكر.
وأضاف الدكتور غوو: “تُقدم هذه الدراسة أدلة أولية على أن الصيام المتقطع 5:2 قد يكون تدخلًا غذائيًا فعالاً وآمنًا للتحكم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني في المراحل المبكرة من المرض”.
تفاصيل عن حمية الصيام المتقطع 5:2:
– مبدأ الحمية: تعتمد حمية الصيام المتقطع 5:2 على تقسيم الأسبوع إلى 5 أيام “طبيعية” و 2 يوم “صيام”.
– الأيام “الطبيعية”: في هذه الأيام، يتناول الشخص طعامه بشكل طبيعي، مع الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
– الأيام “الصيام”: في هذه الأيام، يقلل الشخص من تناول السعرات الحرارية بشكل كبير، حيث يتناول ما بين 500 و 600 سعرة حرارية فقط.
طرق الصيام: يمكن للشخص اختيار طريقة الصيام التي تناسب نمط حياته، مثل:
– الصيام لمدة 24 ساعة متواصلة: يتناول الشخص طعامه بشكل طبيعي في اليوم السابق ليوم الصيام، ثم يصوم لمدة 24 ساعة متواصلة، ثم يتناول وجبة الإفطار في اليوم التالي.
– الصيام لمدة 16 ساعة متقطعة: يتناول الشخص طعامه بشكل طبيعي في غضون 8 ساعات متواصلة في اليوم، ثم يصوم لمدة 16 ساعة متقطعة.
فوائد حمية الصيام المتقطع 5:2:
– خفض مستويات السكر في الدم.
– تحسين حساسية الأنسولين.
– خسارة الوزن.
– خفض ضغط الدم.
– تحسين صحة القلب.
– تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان.
ملاحظات هامة:
استشارة الطبيب: من المهم استشارة الطبيب قبل البدء في أي حمية جديدة، خاصةً لمرضى السكري.
مخاطر الصيام: قد يُسبب الصيام بعض الآثار الجانبية، مثل: الصداع والتعب والجوع والغثيان.
الحمية ليست للجميع: قد لا تكون حمية الصيام المتقطع 5:2 مناسبة للجميع، مثل:
– الحوامل والمرضعات.
– الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن.
– الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة، مثل: أمراض الكلى وأمراض الكبد وأمراض القلب.
دراسات أخرى تدعم فعالية الصيام المتقطع:
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة “Cell Metabolism” أن الصيام المتقطع قد يُساعد على تحسين صحة خلايا الدماغ وتحسين وظائفها الإدراكية.
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة “Nature Medicine” أن الصيام المتقطع قد يُساعد على إطالة عمر الخلايا وتحسين صحة الأمعاء.
وتُقدم حمية الصيام المتقطع 5:2 بديلاً واعداً للأدوية التقليدية في علاج مرض السكري المبكر.
ملاحظة: هذه مجرد معلومات إضافية، ويمكنك البحث عن المزيد من المعلومات حول حمية الصيام المتقطع 5:2 وفوائدها على الإنترنت أو في المجلات الطبية المتخصصة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حمیة الصیام المتقطع 5 2 أن الصیام المتقطع السکر فی الدم بشکل طبیعی
إقرأ أيضاً:
دراسة عمانية تتوصل لتقنية جديدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي
نجح فريق بحثي عالمي بقيادة الدكتور محمد بن عبد الله بن سالم الحسيني الباحث العماني من الجامعة العربية المفتوحة في سلطنة عمان في تحسين تقنية التصوير الحراري كأداة غير جراحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، خاصة في الأورام الصغيرة أو العميقة. وتم ذلك عبر دراسة بحثية بعنوان "تأثير الخصائص الفيزيائية الحرارية للأنسجة والتبريد الموضعي على اكتشاف سرطان الثدي"، باستخدام برنامج (COMSOL)، وهو برنامج محاكاة متعدد الفيزياء لدراسة الظواهر الفيزيائية المعقدة وتحليل الخصائص الحرارية للثدي.
تكمن أهمية هذه الدراسة في استخدام التبريد الموضعي لتحسين جودة الصور الحرارية، وذلك من خلال نموذج محاكاة عددي يستخدم لتحليل الحرارة في الأورام داخل الثدي. تم التوصل إلى أن التبريد الموضعي يُحسن التباين الحراري في الصور الحرارية للثدي، مما يسهم في اكتشاف الأورام بشكل أكثر دقة. على سبيل المثال، أظهرت النتائج أن التبريد الموضعي يمكن أن يعزز الفرق الحراري بمقدار 6 درجات مئوية للأورام العميقة.
وقد أظهرت الدراسة أن التغيرات في حجم الورم وعمقه تؤثر بشكل كبير على توزيع درجات حرارة سطح الجلد، حيث تراوحت الفروق في درجات الحرارة بين الثدي المصاب بالأورام وغير المصاب من 2.58 درجة مئوية إلى 0.274 درجة مئوية. علاوة على ذلك، أكدت الدراسة أن أحجام الثدي الكبيرة قد تقلل من اختلافات درجات الحرارة على الجلد، بينما تواجه الثديهات الصغيرة صعوبة في الكشف عن الأورام الأصغر من 0.5 سم.
تم نشر نتائج الدراسة في مجلة Applied Sciences في عام 2023، وأصبحت متاحة للباحثين للاستفادة منها. كما حصلت الدراسة على جائزة البحث العلمي لعام 2022 في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، وكذلك جائزة البحث العلمي لعام 2024 في نفس المجال. وقد ساهمت هذه الدراسة في تعزيز سمعة سلطنة عمان في مجال البحث العلمي على الصعيدين المحلي والدولي، كما أظهرت قدرة الباحثين العمانيين على تقديم تقنيات جديدة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مما يعزز التعاون البحثي مع المؤسسات الأكاديمية العالمية.
وقد توصلت إلى إنجازات محددة في تحسين التباين الحراري في الصور الحرارية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، واستخدام التبريد الموضعي كأداة مبتكرة في التحسين الدقيق للتصوير الحراري، وجائزة البحث العلمي لعامي 2022 و2024.