سرايا - قبل 34 عاما، وتحديدا في 27 یونیو/حزيران عام 1981، كان المرشد الإيراني الحالي علي خامنئي على موعد مع محاولة اغتيال، كادت تنهي حياته.

وعاشت إيران في السنوات الأولى بعد ثورة الخميني عام 1979، حالة أمنية متردية، شهدت خلالها البلاد العديد من محاولات الاغتيال، بما في ذلك الاغتيال الفاشل لعلي خامنئي، المرشد الإيراني الحالي.



کان خامنئي عقب اندلاع ثورة الخميني التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي آخر ملك حكم البلاد قبل أكثر من 40 عاما ممثلا لسلفه الخميني فيما عرف حينها باسم مجلس الدفاع الأعلى، وإماما للجمعة في العاصمة طهران.

وجاءت محاولة الاغتيال الفاشلة لعلي خامنئي، الذي كان إمام الجمعة في طهران، قبل يوم واحد بالضبط من قتل محمد حسين بهشتي رئيس السلطة القضائية الإيرانية الأسبق و72 شخصية قيادية إثر تفجير استهدف مقر الحزب الجمهوري الإسلامي في طهران.

جاء ذلك أثناء انعقاد اجتماع للقيادة الإيرانية، وكان من بين القتلى وزراء الصحة، والنقل، والاتصالات، والطاقة، إضافة إلى 17 نائبا في مجلس الشورى، والعديد من المسؤولين الحكوميين الآخرين.

من نفذ محاولة الاغتيال؟
ورغم نجاة علي خامنئي من محاولة الاغتيال الفاشلة التي قام بها تنظيم مسلح عرف حينها باسم "جماعة الفرقان"، إلا أنه أصيب بجروح خطيرة في ذراعيه وساقيه.

ووفقا للموقع الرسمي لخامنئي، أصيب المرشد الإيراني الحالي بعد انفجار ميكروفون ملغم خلال خطبة له في مسجد أبو ذر بطهران.

وتسببت شظايا متطايرة في إصابته بكتفه الأيمن، وكسرت الترقوة وتقطعت عدة أوردة وأعصاب، مما تسبب في مشاكل بيده اليمنى التي فقد القدرة على تحريكها للأبد.

ونقل موقع خامنئي في تقرير أرشيفي له عن رئيس فريق حراسة خامنئي حينها بخصوص حادث الاغتيال الفاشل: "خطورة الإصابة كانت واضحة من الملابس، لقد تقطعت الشرايين ووقعت كسور بالذراع والكتف، والترقوة. إحدى الشظايا كانت تحت حلقه مباشرة".

ماذا قال عن استهدافه؟
ويروي علي خامنئي في خواطر له عن هذا الحادث: "عندما نجوت من الاغتيال في 27 يونيو/حزيران شعرت أنني نجوت للقيام بمهام جسيمة. في ذلك الوقت، تمنيت أن أتمكن من قضاء بقية حياتي المتعافية في المجالات الصعبة".

وذكر حينها راديو طهران أن "خامنئي أُصيب في انفجار قنبلة موقوتة زرعت في جهاز تسجيل، بينما كان يلقي خطابا بعد صلاة الظهر في مسجد أبو ذر في العاصمة الإيرانية".

إعدام «الجناة»
وفي سبتمبر/ أيلول عام 1981، ألقي القبض على محمد متحدي ومسعود تقي زاده المنتمين لجماعة الفرقان والمتهمين بتدبير محاولة اغتيال خامنئي الفاشلة.

وفي يناير/كانون الثاني عام 1982، بعد الانتهاء من التحقيقات واعترافات المتهمين بتدبير محاولة اغتيال خامنئي، حكمت محكمة الثورة في طهران برئاسة رجل الدين محمدي جيلاني على مسعود تقي زاده ومحمد متحدي بالإعدام وتم تنفيذ حكم الإعدام في تبريز.
 
إقرأ أيضاً : السفارة الأميركية ببيروت تحذر رعاياها من السفر إلى لبنانإقرأ أيضاً : ليلة القبض على نتنياهو! "إسرائيل" مُستنفرة خشية أوامر اعتقال لاهاي لرئيس الوزراء وغالانت - تفاصيل إقرأ أيضاً : بالفيديو .. احتجاجات وإغلاق طرقات رئيسية في "إسرائيل" لطرد حكومة نتنياهو


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: محاولة اغتیال

إقرأ أيضاً:

حديث الروابدة .. قنبلة دخانية قبيل معركة سياسية

#سواليف

حديث الروابدة .. قنبلة دخانية قبيل معركة سياسية

كتب .. المحامي #محمد_الصبيحي

يتميز دولة ابو عصام بفصاحة التعبير ترافقها حركة اليد وتقاطيع الوجه وخفة الظل فيأخذك ذلك في السياق الذي يرمي اليه بعيدا عن الغوص أو التفكير في الجانب الاخر من الصورة او الرواية وهو بهذا يطوي تحت جناحيه حتى السياسي المتمرس او الكاتب المفكر مثل الدكتور محمد أبو رمان الذي تحول بسهولة من مفكر ينظر ويرى جانبي المشهد الى مدير لحوار بين سياسي موهوب وجمهور مسحور .

مقالات ذات صلة سرايا القدس تنشر مشاهد من استهداف منزل تحصن فيه جنود العدو في حي التفاح 2025/04/29

ليس ما سبق انتقادا أو إنتقاصا من الرئيس #الروابدة لا سمح الله وانما للدلالة على ابداع الرجل وموهبته السياسية المتميزة .

لم يكن لقاء الروابدة مع اصدقاء منتدى الحموري حوارا فكريا ولا سياسيا وانما هو اقرب الى #محاضرة_تثقيفية تاريخية لم تكتمل بعد ، منه الى الحوار الذي يكون فيه الرأي الأخر حاضرا وهو ما لم يكن في ذلك اللقاء ، ولكن ذلك لا ينفي أن مضمون ما قاله الروابدة من الناحية السردية التاريخية كان صحيحا ودقيقا ومنقوصا في ذات الوقت اذ اغفل جانبا لم يشأ أن يمسه لحسابات سياسية حساسة ولو كان الرأي الأخر أو الرأي المكمل حاضرا لوقع الروابدة في حرج شديد ، واعتقد ان الدكتور محمد ابو رمان يدرك ما أشرت اليه ويعرفه ولكنه ايضا تجاهله عامدا متعمدا .

ثم ان الرئيس أو ( الزعيم ) الروابدة في القراءة السياسية لم يكن دقيقا إذ اخذ جانبا سياسيا واحدا من المشهد ولم يتناول الجانب الاخر، بمعنى ان نواياك واهدافك السياسية لك وحدك (كعربي قائد ) في الاعوام من ١٩١٦ الى ١٩٢١ ، ولكنها في الجانب الأخر الذي يقود المشهد تختلف تماما عن اهدافك ونواياك ، وغالبا ما تكون النوايا الطيبة والثقة الزائدة طريقا معبدا نحو كارثة ما .

كثيرون يعرفون السردية التاريخية الاردنية ولا يتحدثون بها ، ويعرفون بدقة أن ملك العرب الحسين بن علي ، وابنه الامير عبد الله انما ارادا بناء الدولة العربية القومية وربما اعادة الخلافة الى آل البيت ولكن تكملة السردية أو الاحاطة بجوانبها التي تحاشاها الروابدة هي المشكلة .

وإذ يسألني صديق : ما مناسبة عودة الروابدة الى موضوع ( #الهوية_الاردنية_الجامعة ) وما يسمى ( السردية الاردنية ) في هذا الوقت بالذات ؟؟، فإن جوابي له كان كالتالي ، إذا أنا احسنت النية ونظرت الى الموضوع ببساطة سأقول ان فتح هذا الموضوع بعد الاحداث الاخيرة مجرد صدفة ، اما اذا تشككت في التوقيت فسأقول أن الامر #قنبلة_دخانية للتغطية على #أحداث_سياسية محلية مقبلة وستتبعها قنابل دخانية اخرى من اطراف متعددة ، وما مقال د محمد ابو رمان بعنوان ( هكذا تكلم الروابدة ) المنشور على ( الدستور ، و عمون ) إلا دفعة استمرارية لاعطاء زخم للموضوع أو مزيدا من الدخان.

مقالات مشابهة

  • نجاة قيادي من مليشيا طارق عفاش من محاولة اغتيال في تعز
  • زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
  • محاولة اغتيال وهدية السيستاني أهم ما ذكره البابا عن رحلته للعراق
  • محاولة اغتيال فاشلة تطال قياديًا بارزًا في المقاومة بتعز.. الاسم
  • حركة حماس تدعو إلى حراك عمالي عالمي تضامناً مع غزة
  • صنعاء: واشنطن استخدمت قنبلة محرمة في استهداف “المهاجرين الافارقة”
  • حديث الروابدة .. قنبلة دخانية قبيل معركة سياسية
  • الشاعري: انتشار السلاح وغياب الدولة وراء تصاعد عمليات الاغتيال بطرابلس
  • الشيوعي العراقي.. حراك لتشكيل تحالف انتخابي كبير لمواجهة القوى التقليدية
  • إلقاء قنبلة صوتية على أحد الرعاة في شبعا