حزب العدل يثمن حملة «حياة كريمة» لترشيد استهلاك الطاقة: تستهدف توعية المواطن
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
ثمن أحمد بدرة مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، إطلاق مؤسسة حياة كريمة الحملة الوطنية الشاملة لترشيد استهلاك الطاقة ودعم البيئة تحت شعار «استهلاك أقل.. تأثير كبير»، والتي تُعد الأكبر من نوعها في مصر، وتستهدف رفع مستوى الوعي بأهمية ترشيد الطاقة وتأثيرها الإيجابي على البيئة والمجتمع، وتحفيز المواطنين والمؤسسات على تبني سلوكيات وممارسات مستدامة.
وقال «بدرة»، في بيان اليوم الخميس، إنه في إطار أزمة انقطاع التيار الكهربائي لابد من وجود خطط بديلة مستدامة للمحافظة على حل المشكلة جذريا، وتوفير حلول بديلة تسرع من إنهاء تلك المشكلة، وبالأخص في هذا التوقيت ودرجات الحرارة غير المسبوقة التي تشهدها البلاد.
ترشيد الاستهلاكوأضاف مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، أنه يجب على الحكومة الإسراع بالخطوات التالية لتدارك المشكلة، وأولها أنه لابد من خفض الجمارك على استيراد منتجات ألواح الطاقة الشمسية لغرض المصانع والشركات والمستشفيات والمدارس والمدن الذكية والمجتمعات العمرانية الجديدة، لجذب استخدامها مع عدم ربطها على الشبكة وتفعيلها في الفترة الصباحية وإنارة الطرق والميادين ووضع ضوابط ومعايير لها، وذلك لتقليل الضغط على الشبكة، فضلا عن عمل بروتوكولات تعاون مع البنوك في هذا المشروع لتسهيل الإجراءات الائتمانية، إذ أن هذه الخطة كفيلة بترشيد الاستهلاك بنسبة 20%.
وأوضح أنَّه يجب رفع قدرة المصانع المصرية في تقديم منتج من ألواح الطاقة الشمسية أعلى في المواصفات وأكثر في الإنتاج للمساهمة في هذا القطاع للحد من فاتورة الاستيراد، فضلا عن تفعيل العداد الذكي في فترة قصيرة على جميع أنحاء مصر لما له من مميزات عديدة، أولها التوفير، فضلا عن أنه ينهي مشكلة عدم سداد المستحقات المالية نظرا للدفع مسبقا المطبقة بمعظم العالم والحد من الخسائر الحالية، علاوة على ضمان عدم سرقة التيار الكهربائي وتشغيل الأجهزة بشكل عشوائي بدون وعي والتحميل على الشبكة، إضافة إلى أنه يعمل بنظام الشرائح نظرا للاستهلاك الفعلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب العدل حياة كريمة ترشيد استهلاك الطاقة ترشيد الطاقة استهلاك الطاقة
إقرأ أيضاً:
جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية
لكل أزمة سبب رئيس هو المرتكز الأساس لحدوثها، الحرب في السودان غطّت سماءها سحب الكذب والتضليل، وأضحى السؤال عمّن أطلق رصاصتها الأولى مثل جدل الدجاجة والبيضة، وكادت أن تضيع ملامح بدايات الحرب، وكيف شاهد وسمع الناس أصوات الرصاص بالمدينة الرياضية وطيبة، وبذات الذاكرة السمكية تبخرت من قبل ذكرى خطيئة انقلاب يونيو 1989، وما تبع الانقلاب من تخلق لنظام حكم الحركة الإسلامية، ونسي الناس أن حرب اليوم لم تـندلع فجأة، وتغافلوا عن إرهاصاتها وعلاماتها التي بدأت مع الانقلاب، الذي قاده العميد الركن عمر حسن كادر الحركة بالجيش، وأصاب الكثيرين الزهايمر فأخذوا ينسبون كل الجرائم والموبقات، التي أتى بها نظام حكم الحركة الإسلامية إلى قوات الدعم السريع حديثة التأسيس، ولم يقدم فقهاء دولة (القرآن) شرحاً للناس عن إمارات ساعة انفجار الحرب، البادئة منذ حروب الجنوب وجبال النوبة وجبل مرة، أن تلك المحطات علامات مرور على الصراط الطويل الموصل لقيامة اليوم، فكل مبتدأ له منتهى، ومنتهى الحرب يكون بإنهاء أثر المتسبب الأول، والبادئ الأظلم، فقد اغتصبت الجماعة الباغية السلطة وتمتعت بها، وأساءت استخدامها، وأشعلت نيران الحروب بآلياتها – أجهزتها الأمنية والعسكرية، فلا يوجد حزب ولا جماعة أخرى بالسودان مسؤولة بصورة مباشرة عن هذه النهايات المأساوية غير الحركة الإسلامية.
إنّ جوهر المشكلة هو هذا التنظيم الأخطبوط والسرطان المتجذر في جسد الدولة والمجتمع، وليس شماعة التمرد المزعوم ولا الاستهداف الخارجي والعملاء (قحت، تقدم، صمود، قمم)، أو الغزو الأجنبي (عرب الشتات)، كما يدّعي اعلام التنظيم المضلل ومعاونوه، إنّ آفة البلاد تكمن في الأذى الجسيم والجرم المتسلسل الذي الحقه التنظيم بسكان السودان، التنظيم الحركي الإسلامي الذي يغالب سكرة الموت، في حربه غير محسوبة العواقب التي أقدم عليها، يقاوم خروج الروح بالصعقات الكهربائية الإقليمية ليفيق من السكرة، التي أصابته جراء التفكيك الأمني والعسكري الذي ألحقته به الضربات القاسية من قوات الدعم السريع، فنشط عبر علاقاته الممتدة مع التنظيم العالمي للنهوض مجدداً بسبب ما تعرض له من هزّة، فهو لا يدين لحلفائه في الداخل بفضل، حتى الذين تصالحوا معه من منطلقات جهوية من بعض الشيوعيين والبعثيين والأنصار والاتحاديين والمتمردين السابقين، لن ينالوا ما يصبون إليه من مطامح سياسية، لأن أولويات الحركة الإسلامية تنظيمية إقليمية وعالمية، وضريبتها المستحقة الدفع تجاه الممولين العالميين باهظة، وعندما يحين موعد سداد الفاتورة لن يجد داعموها من أحزاب وحركات الداخل ما يسدون به الرمق، وبناءً على التسريبات فإنّها باعت معادن الأرض مقدماً، ورهنت موانئ البلاد للسادة أصحاب المصلحة – الممولين العالميين، ولا عزاء للمغفلين النافعين.
إنّ جميع المليشيات الجهوية وحركات دارفور المسلحة، المقاتلة في صفوف الحركة الإسلامية في نسختها الأخيرة التي يقودها علي كرتي، لن يكون لها علو كعب بين مليشيات التنظيم العقائدية – البراء وغيرها، وقد بدأ التذمر يطفو للسطح بين قائد مليشيا قبيلة الشكرية العميل المزدوج، وكتائب التنظيم المالكة للسلاح الحديث، فمعلوم أن تنظيم الحركة الإسلامية منذ يومه الأول بعد اغتصابه للسلطة، استمرأ صناعة المليشيات، والتي من بعد نفاذ الغرض المصنوعة من أجله يقوم بحرقها وكنسها، في ازدراء وتحقير واستعلاء وغرور، دون حسبان لركن ركين من أركان مقاصد الشريعة الإسلامية - الحفاظ على النفس، فجوهر المشكلة يكمن في وجود هذا التنظيم الذي تلاعب بأرواح المواطنين، وتندر وتهكم على موتهم تحت ركام قصف طيرانه الأجير، بإطلاق وصف "المشاوي" و"الكباب" على جثامين الشهداء الفقراء من المسلمين السودانيين، فهذه الحركة الإسلامية ومنذ سطوتها على السلطة ظلت تعمل على شراء السلاح بموارد السودانيين، لتسفك دمهم بنفس السلاح، فلم يجد المواطنون منها خيراً، وقد أدت كل الأدوار القذرة التي أنكرتها فيما بعد وألصقتها بالآخرين – التآمر (مع إيران وتركيا ومصر ضد السودان)، والارتزاق، والزج بالمليشيات الأجنبية وإشعال الحروب، فجوهر مشكلة السودان يكمن في الحركة الإسلامية – النسخة الأخيرة.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com