صمت يسبق العاصفة.. واشنطن قلقة من سر خفوت الهجمات على مواقعها في العراق
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
وصفت شبكة المونيتر الدولية في تقرير نشرته، اليوم الأحد (6 آب 2023)، الأوضاع الحالية في العراق بانها "مقلقة" بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية، متوقعة ان تكون فترة الصمت الحالية قد تسبق عاصفة تقوم خلالها ايران باستهداف القوات الامريكية في العراق.
وقالت الوكالة بحسب ما ترجمت (بغداد اليوم)، ان فترة الصمت المستمرة منذ العام الماضي التي لم تتعرض خلالها القوات الامريكية الى أي عملية استهداف قد تكون "متعمدة" والهدف منها "تحشيد ايران لجهات محلية داخل البلاد لاستهداف القوات الامريكية بشكل واسع خلال المرحلة المقبلة".
وأشارت الى، ان "انسحاب الامارات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية الخليج وانضمامها الى تحالف آخر بقيادة الصين دفع البيت الأبيض في البحث بنشر قواته البحرية في الخليج العربي، الامر الذي سيؤدي في حال تطبيقه الى تحركات إيرانية تستهدف القوات الامريكية في العراق"، بحسب وصفها.
وأضافت "على الرغم من ان خبر عدم وجود أي عمليات استهداف منذ العام الماضي يجب ان يكون إيجابيا للإدارة الامريكية، الا انها تعي على الغالب بان هذا الصمت قد يكون مؤقتا ويسبق عمليات استهداف واسعة قد تطال قواتها في حال تنفيذ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لنتائج مباحثاته الحالية مع أجهزة ادارته حول نشر البحرية الامريكية في الخليج"، مؤكدة ان"واشنطن تحاول من خلال نشر البحرية تقديم رسائل تطمين الى حلفائها في المنطقة بانها تسيطر على طرق النقل والتجارة البحرية، خصوصا بعد نجاح ايران في السيطرة على عدد من سفن الشحن خلال الأشهر القليلة الماضية، الأمر الذي وضع إدارة بايدن في حرج".
وأشارت الشبكة أيضا الى ان وجود "تحركات دولية" قد تأتي نتيجة لمباحثات بايدن الحالية، مؤكدة ان روسيا وايران على الغالب لن ترضى بنشر بايدن لقواته البحرية في الخليج دون رد، بحسب وصفها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في 20 تموز الماضي، عن نشر قوات إضافية في الشرق الأوسط منها الآلاف من عناصر مشاة البحرية (المارينز) ردا على المحاولات الإيرانية الأخيرة للاستيلاء على سفن شحن تجارية.
ويأتي هذا القرار بعد أن قالت البنتاغون، الشهر الماضي، إنها سترسل طائرات مقاتلة من طراز F-35 و F-16 إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المدمرة USS Thomas Hudner.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الجنرال مايكل كوريلا، إن "القوات الجديدة ستضيف قدرات فريدة إلى المنطقة من أجل زيادة حماية التدفق الحر للتجارة الدولية ودعم القواعد القائمة على النظام الدولي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوات الامریکیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
تدفق الأسلحة مستمر.. ترامب يرسل لإسرائيل 20 ألف بندقية علّقها بايدن
صدرت الولايات المتحدة 20 ألف بندقية هجومية لإسرائيل، الشهر الماضي، في عملية بيع كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد علقتها خوفا من استخدامها ضد الفلسطينيين من قبل مستوطنين متطرفين.
ووفقا لوثيقة اطلعت عليها "رويترز"، فقد مضت إدارة الرئيس دونالد ترامب قدما في بيع أكثر من 20 ألف بندقية هجومية أميركية الصنع لإسرائيل الشهر الماضي، لتنفذ بذلك عملية البيع التي أرجأتها إدارة بايدن.
وأظهرت الوثيقة أن وزارة الخارجية أرسلت إخطارا إلى الكونغرس في 6 مارس الماضي بشأن بيع بنادق بقيمة 24 مليون دولار، ذكرت فيه أن المستخدم النهائي سيكون الشرطة الإسرائيلية.
وجاء في الإخطار أن الحكومة الأميركية راعت "الاعتبارات السياسية والعسكرية والاقتصادية وحقوق الإنسان والحد من الأسلحة".
لماذا أوقفها بايدن؟
مبيعات البنادق مجرد صفقة صغيرة مقارنة بأسلحة بمليارات الدولارات تزود بها الولايات المتحدة إسرائيل، لكنها لفتت الانتباه عندما أجلت إدارة بايدن البيع خشية وصول هذه الأسلحة إلى أيدي المستوطنين الإسرائيليين الذين هاجم بعضهم فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وتم تعليق بيع البنادق بعدما اعترض مشرعون ديمقراطيون وطلبوا معلومات عن كيفية استخدام إسرائيل لها، ووافقت لجان الكونغرس في النهاية على البيع، لكن إدارة بايدن تمسكت بالتعليق.
وفرضت إدارة بايدن عقوبات على أفراد وكيانات متهمة بارتكاب أعمال عنف في الضفة، التي تشهد ارتفاعا في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين.
وأصدر ترامب في 20 يناير، وهو أول يوم له بالمنصب، أمرا تنفيذيا يلغي العقوبات الأميركية المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين في تراجع عن سياسة واشنطن، كما وافقت إدارته منذ ذلك الحين على بيع أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل.
ورفض مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة، الخميس، محاولة منع بيع أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار لإسرائيل بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، إذ صوت 82 مقابل 15 عضوا و83 مقابل 15 عضوا لصالح رفض قرارين بعدم الموافقة على بيع قنابل ضخمة وغيرها من المعدات العسكرية الهجومية.