تشارك دولة الإمارات بباقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة والمسابقات التراثية والثقافية، وذلك خلال موسم طانطان الثقافي الذي انطلق أمس تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة ويستمر حتى 30 يونيو الجاري.

وتعرض هيئة أبوظبي للتراث، فعاليات متنوعة تلقي الضوء على التراث الإماراتي والجهود التي تقوم بها القيادة الرشيدة للمحافظة عليه وضمان استدامته.

وقدم جناح دولة الإمارات في موسم طانطان لوحات فنية من التراث الإماراتي لعدد من الفنون الشعبية مثل الرزفة والعازي والعيالة والحربية وغيرها من الفنون البحرية والجبلية والصحراوية، وفنون الأداء مثل التغرودة والحداء، إلى جانب عروض متنوعة للحرف التقليدية والطبخ الشعبي ومسابقات الطبخ المغربي وشاي الآتاي بمشاركة أبناء قبائل من الصحراء المغربية.

ويضم الجناح معرضا للصور يعكس العلاقات التاريخية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، إلى جانب لوحات من المصنوعات اليدوية التقليدية بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، ومعروضات من البيئة البحرية، والأكلات الشعبية الإماراتية والقهوة العربية والأزياء والمصوغات الذهبية الشعبية، وعدد من عناصر التراث الإماراتي غير المادي.

ويشارك الجناح في أمسيات شعرية، بمشاركة شعراء من دولة الإمارات والمملكة المغربية، إضافة إلى المشاركة في الحفلات الغنائية وغيرها من الفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة التي يحتضنها موسم طانطان، وكذلك مسابقات الطبخ الشعبي وإعداد الآتاي المغربي، كما يرعى مسابقة التبوريدة التي تعد من المسابقات التراثية المغربية.

وينظم جناح دولة الإمارات في موسم طانطان مسابقات ألعاب شعبية للأطفال من زوار الموسم ومسابقات للآتاي (الشاي المغربي) والطبخ وأسئلة تراثية للجمهور.

كما شهد اليوم الأول انطلاق مسابقة المحالب التي ينظمها الجناح الإماراتي، وسط مشاركة 150 مالك إبل من مُلاك الإبل المغاربة للمنافسة بإبلهم ضمن أربعة أشواط، وذلك ضمن مسابقات الإبل “سباق الهجن”، و”مزاينة الإبل”، و”مسابقة المحالب”، بالتعاون مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات موسم طانطان

إقرأ أيضاً:

فن شعبي يتناقله المجتمع جيلاً بعد آخر.. «حداء الإبل».. لغة تواصل ضمن التراث الثقافي

 البلاد – جدة

حضرت “الإبل” في حياة إنسان شبه الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، ولم يستغنَ عنها حتى اليوم، فبعد أن كانت مظهرًا لتميزه وثرائه، ومصدرًا لرزقه وعطائه، وأداة لسفره وترحاله؛ أضحت أيقونة ورمزًا من رموز تراثه الأصيل المستمد من تاريخه التليد.

ونتج عن هذا التواصل الإنساني مع الإبل، فن شعبي جميل يتناقله المجتمع جيلًا بعد جيل؛ يسمى” الحداء”، وهو نوع من الشعر الخفيف، الذي يقال لتطريب الإبل، وحثها على السير بتعابير شفهية تقليدية تمكّن الرعاة من مناداة إبلهم وجمعها والتواصل معها.

ويتوارث أبناء الجزيرة العربية” فن الحداء” للتواصل مع قطعان إبلهم، من خلال بعض الأصوات والتعبيرات التي اعتادت الإبل على سماعها والاستجابة لها. وبحسب المصادر التاريخية، فإن مضر بن نزار بن معد” هو أول من (حدا) للإبل” بعد أن سقط من بعيره، وانكسرت يده وصاح بصوته (وايداه! وايداه!)؛ وكان حسن الصوت؛ فأصغت إليه الإبل وجدّت في السّير؛ ومن هنا بزغت فكرة استعمال الحداء لنداء الإبل، ويذهب البعض إلى أن هذه الهمهمات ساعدت” الخليل بن أحمد الفراهيدي” على اكتشاف مفاتيح العروض والأوزان الشعرية.

ويقال: إن بداية” الحداء” كان عن طريق التدوية أو الدوّاة، وهو نداء الإبل بصوت رفيع، وجاء في بعض معاجم اللغة أن راعي الإبل إذا أراد أن يستحث إبله لتجيء إليه مسرعة؛ زجل بصوته وغنّى لها بكلمات مثل.. هَيد هيد، أو: هي دو هي دو. أو: دوه دوه. أو: ده ده بضم الدال. أو: داه داه، وهذا ما زال مستعملًا إلى اليوم جنبًا إلى جنب مع الرجز.

مقالات مشابهة

  • فن شعبي يتناقله المجتمع جيلاً بعد آخر.. «حداء الإبل».. لغة تواصل ضمن التراث الثقافي
  • «الجناح الإماراتي».. أيقونة تراثية بـ«موسم طانطان الثقافي 2024»
  • “حداء الإبل”.. لغة للتواصل بين الإبل وأهلها ضمن التراث الثقافي غير المادي السعودي
  • «موسم طانطان الثقافي 2024».. فعاليات تراثية تضيء على التقاليد الإماراتية والمغربية
  • الفنون الشعبية الإماراتية تستقطب زوار موسم طانطان
  • الفنون الشعبية الإماراتية تستقطب زوار “موسم طانطان الثقافي 2024”
  • نادي العين الإماراتي يقيم تربصا إعداديا بالمغرب ما بين 17 يوليوز و11 غشت المقبلين
  • «الجناح الإماراتي» في «طانطان الثقافي».. ساحة نابضة بالتراث
  • بنسعيد يطلق مشاريع ثقافية ومعالم تراثية بوزان و شفشاون