المستشفى الميداني الكويتي يقدم الخدمات الطبية جنوب قطاع غزة رغم انهيار المنظومة الصحية
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
في وقت تعاني المنظومة الصحية بقطاع غزة انهيارا بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع للشهر التاسع على التوالي تمكنت إدارة مستشفى الكويت التخصصي من افتتاح مستشفى ميداني بمنطقة (المواصى) غرب مدينة (خانيونس) جنوب القطاع بعد استهداف جيش الاحتلال المقر الرئيسي في مدينة (رفح) واستشهاد اثنين من العاملين فيه.
ويعتبر المستشفى الميداني الكويتي القائم على 6 دونمات من أهم النقاط الطبية التي يقبل عليها آلاف النازحين الفلسطينيين ويحتوي على أقسام العمليات الجراحية وكشك الولادة الطبيعية و13 عيادة تخصصية ومركز للأسنان و4 أقسام للطوارئ اضافة إلى 60 سريرا وخدمات مساندة مثل (المختبر) و(الأشعة) و(الصيدلية).
كما أن موقع المستشفى بين آلاف الخيام التي تمتلئ بالنازحين زاد من أهميته لتفشي الأمراض المعدية وصعوبة تنقل المرضى الى مستشفيات أخرى.
وقال مدير المستشفى الكويتي الدكتور صهيب الهمص في تصريح صحفي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن “افتتاح المستشفى الميداني الكويتي جاء للوقوف عند مسؤولية خدمة الشعب الفلسطيني الذي يستحق الحياة من وسط القصف والدمار”.
وأوضح الهمص انه عندما أقدم العدو الإسرائيلي على اجتياح مدينة (رفح) تم اتخاذ القرار بضرورة انشاء المستشفى الميداني وتم اخلاء جزء من المعدات الطبية الموجودة في المستشفى الكويتي على مراحل لأكثر من 3 أسابيع متواصلة.
وفي ظل إغلاق معبر (رفح) المنفذ البري الوحيد للفلسطينيين لم تدخل المساعدات على مدار أكثر من شهر ولا يوجد أي أدوية تصل الى قطاع غزة ولا حتى السولار اللازم لتشغيل المولدات ما يتسبب في اطفاء المولدات الموجودة بالمستشفى.
المصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: المستشفى الميداني الكويتي فلسطين
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل حول تعزيز الرعاية الصحية الأولية في سوريا
دمشق-سانا
نظم اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية “أوسم” ورشة عمل حول تعزيز الرعاية الصحية الأولية في سوريا، ولمناقشة نتائج دراسة تطوير هذه المراكز.
وتركزت محاور الورشة التي أقيمت اليوم في مركز رضا سعيد للدراسات بدمشق برعاية وزارة الصحة وبالتعاون مع جامعة دمشق، حول نتائج التقييم الذي قامت به منظمة “أوسم”، ودور البيانات في إعادة بناء الرعاية الصحية الأولية، وضرورة التحقق من البيانات ودقتها، وتحديد أولويات تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية وإستراتيجيات التمويل.
وفي كلمة له، أوضح وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أهمية الرعاية الصحية الأولية كمدخل رئيسي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، والعدالة في توزيع الخدمات، وضمان وصولها للجميع، باعتبارها الأداة الأكثر فعالية لتحقيق الاستدامة، وخاصة في البيئات المعرضة للصدمات والهشة.
واعتبر الوزير العلي أن الورشة فرصة إستراتيجية لوضع تصور وطني متكامل يستند إلى الواقع، ويتجه نحو المستقبل، ويعبر عن التزامنا جميعاً بأن تكون الرعاية الصحية في سوريا أولوية فوق كل الاعتبارات، مؤكداً أن الوزارة ستظل داعمة وحاضنة لكل مبادرة تسهم في تعزيز البنية الصحية الوطنية، وخاصة تلك التي تنبع من فهم محلي وواقع مستمر.
أحد مؤسسي “أوسم” الدكتور منذر يازجي، أوضح أن الهدف الأساسي الذي تسعى المنظمة لتحقيقه هو تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وتأمين الرعاية الصحية اللازمة، مؤكداً أهمية تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية في المراكز كون 70 بالمئة من مراجعي المشافي يمكن تدبيرهم فيها.
من جهته، بين مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير قراط أنه يتم العمل لأن تكون الرعاية الصحية الأولية الأساس والوجهة الأولى لكل المرضى، لافتاً إلى وجود 1700 مركز صحي في سوريا، الفعال منها نسبته 58 بالمئة، وما تبقى فعال بشكل جزئي أو خارج الخدمة، وسيتم العمل على التوسع وإعادة التأهيل حسب الحاجة الجغرافية.
وتحدثت مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي عن تصنيف تحديات الرعاية الصحية الأولية الحرجة حسب درجة الإلحاح، والاحتياجات الصحية غير المثبتة، وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية لمراقبة تقديم الرعاية الصحية الأولية.
الدكتور يوسف لطيفة نائب عميد كلية الطب في جامعة دمشق، أوضح أن الرعاية الصحية الأولية تشكل جزءاً مهماً من منهاج كلية الطب البشري، إضافة لقبول عدد من طلاب الدراسات العليا في طب الأسرة يتم تدريبهم في المشافي التعليمية، لافتاً إلى إمكانية الاستفادة من برامج “أوسم” التعليمية في إعادة صياغة المناهج التدريسية في الدراسات العليا، للاستفادة من خبرتهم في دمج الرعاية الصحية الأولية مع منهاج الدراسات العليا.
بدورها، أكدت رئيسة رابطة طب الأسرة الدكتورة سمر المؤذن ضرورة وضع خطة عمل لتعزيز الرعاية الصحية الأولية، واستكشاف الموارد وتخصيصها، والتوجه لتدريب العاملين في هذا المجال، وتلبية الاحتياجات اللازمة لتقديم أفضل الخدمات الطبية.
وأشار الدكتور إبراهيم زكريا إلى الواقع الصحي المدمر في سوريا الذي عانى من هجرة الكوادر الطبية، ونقص الأدوية والمستلزمات، وإمكانية النهوض به من خلال رسم خطة وتحديد نقطة البداية عبر تقييم الوضع الصحي، وتحديد الفجوات، وتعزيز المشاركة المجتمعية، والحوكمة الصحية لرفع جودة الخدمات الصحية.
وبين الدكتور صفوان عبيد أهمية بناء نظام رعاية صحية متكاملة للوصول لخدمات صحية تليق بالمرضى وفق منهجية معينة، والتركيز على دعم الأطباء والعمل على رفع كفاءاتهم، من خلال التدريب الطبي المستمر.