فلسطينيو الخارج يعقدون مؤتمرا بإسطنبول عن تداعيات حرب غزة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
ينظم غدا الجمعة المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج فعاليات ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني في مدينة إسطنبول التركية، وتستمر أعماله على مدى يومين، ويأتي العدوان المستمر على قطاع غزة على رأس القضايا التي يناقشها المؤتمر وما يتعلق بها من تحديات أمام إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني.
والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تأسس في 25 فبراير/شباط 2017 في مدينة إسطنبول، عبر تجمع حاشد يزيد على 6 آلاف فلسطيني حول العالم، بهدف تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج في المشاركة السياسية وتفعيل دورهم في صناعة القرار الوطني.
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، قال هشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج إن المؤتمر الثاني يكتسب أهميته بعد مرور نحو 9 أشهر على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وكذلك الحاجة إلى تعزيز صمود أهلنا داخل فلسطين.
وأضاف أبو محفوظ أن أهمية المؤتمر تأتي أيضا من القضايا المطروحة على جدول فعالياته، مثل:
الوضع الفلسطيني في الداخل واستمرار المعركة وتأثيرها على الشعب الفلسطيني وعلى العالم أجمع. الحراك الجماهيري المنتشر حول العالم (ضد) الاحتلال وما يقوم به من قتل وإبادة في حق الشعب الفلسطيني. تعزيز الموقف الدولي ووقوفه إلى جانب الرواية الفلسطينية الحقيقية.وتحدث كذلك عن أن عدد الحضور وانتماءاتهم يمثلان أهمية كبيرة للمؤتمر "فنحن نحرص على دعوة عدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية سواء على مستوى قيادة العمل الجماهيري أو الفصائلي أو المؤسسات الفلسطينية، من أجل أن يكون هذا الحوار متسعا ويحوي كل الطيف الفلسطيني، وذلك بحضور ما يقارب 200 شخصية من المؤثرين سياسيا واجتماعيا وجماهيريا وإعلاميا".
وتناقش جلسات المؤتمر -الذي ينعقد يومي 28 و29 يونيو/حزيران الجاري جملة من المحاور، ومنها:
البيئة السياسية المرافقة لطوفان الأقصى محليا وإقليميا ودوليا. التحديات والفرص التي فرضتها معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة على غزة. المشروع الوطني الفلسطيني من حيث التحديات وكيفية الإنجاز. التضامن الشعبي عالميا مع غزة وما يحدث فيها.وقال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي إن "القضايا التي يطرحها المؤتمر تصب بتفاصيلها حول استثمار الجهود التضامنية العالمية ضد المشروع الصهيوني والاشتباك معه في الخارج ومقاومة الاحتلال، وكذلك الاستجابة للحراك الطلابي وما يمكن أن نقدم له حتى لا يكون مجرد تفاعل محدود".
وأضاف المتحدث أنه "يجب البناء على روايتنا الفلسطينية التي تبناها الحراك الجماهيري وأصبح شعار فلسطين من البحر إلى النهر ينادي به حتى الغربي، وعلينا أن نرصد هذا الحراك وكيف نحافظ عليه وندعمه ونستثمره ونطوره".
المخرجات وحرب غزةوفي ما يتعلق بالتوصيات والمخرجات التي يهدف المؤتمر إلى الوصول إليها، قال أبو محفوظ إننا حريصون على تطوير الدور الذي يقوم به الفلسطينيون في الخارج، ونتقدم خطوة على الحراك الجماهيري بالشارع نحو السعي لإيجاد تحالف شعبي يعزز هذا الحراك.
وأضاف أن الحاضرين في المؤتمر يهدفون أيضا -من خلال هذا الحوار- إلى إيجاد إطار يمثل الكل الفلسطيني بمختلف شخصياته وفصائله من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
وختم نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تصريحاته للجزيرة نت بأن المؤتمر "يوجه رسالة لأهلنا في غزة والضفة والمعتقلين في السجون بأننا معهم، ونعزز صمودهم أمام المعاناة التي يعانونها، وأن هذا الملتقى يهدف تعزيز الترابط الوطني وتعزيز خط المقاومة من أجل تحرير كامل الأرض الفلسطينية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يرفض كل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني
أكد البيان الختامي الصادر عن المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات، الذي إنعقد اليوم السبت بالقاهرة، الرفض التام والكامل لكل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية.
وجاء في البيان الختامي، أن المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات، يرفض كذلك، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في قطاع غزة.
ويعتبر أن أي مبادرة أو مقترح في هذا السياق هي جريمة ضد الإنسانية وجريمة تطهير عرقي. وإجحافاً وتعدياً على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعدياً على كافة المواثيق والأعراف الدولية.
كما أكد البيان الختامي، على الرفض التام والكامل لمخططات كيان الاحتلال. بضم الضفة الغربية المحتلة ولكافة المخططات الأخرى التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
واعتمد المؤتمر، وثيقة برلمانية عربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه. ورفض مخططات التهجير والضم ومواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
وتم رفعها إلى قادة الدول العربية خلال القمة العربية الطارئة التي سوف تعقد في جمهورية مصر العربية في الرابع من مارس القادم.
وقد تضمنت هذه الوثيقة التأكيد على عشرة ثوابت للموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
وفي مقدمتها الدعم التام لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف. وعلى رأسها حق تقرير مصيره وإنهاء احتلال أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما اعتمد المؤتمر، خطة تحرك برلمانية عربية تتضمن خارطة طريق للتحركات والخطوات التي سيقوم بها البرلمانيون العرب خلال الفترة القادمة، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه. ورفضاً لكل مخططات التهجير والضم وتصفية القضية الفلسطينية.
وقد تضمنت خطة التحرك عدداً من البنود، من أهمها:
أولاً:الطلب من الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الإقليمية تشكيل لجان برلمانية الزيارة قطاع غزة. والوقوف على جرائم الحرب التي ارتكبها كيان الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين. ورفض أية محاولات لتهجيرهم.
ثانياً:الدعم التام لجهود جمهورية مصر العربية ودولة قطر، في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وعمليات تبادل الأسرى، وإيصال المساعدات. واستنكار أية محاولة لعرقلة هذا الاتفاق من الكيان المحتل.
ثالثاً:التحرك البرلماني العربي الموحد خلال الاجتماع القادم للاتحاد البرلماني الدولي. من أجل استصدار قرار برلماني دولي رافض لكل مخططات التهجير وكل المحاولات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
رابعاً:تكثيف التواصل مع برلمانات الدول التي علقت تمويلها لمنظمة الأونروا. ومع برلمانات الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال أو نقلت سفارتها إليها. لحث حكومات هذه الدول على التراجع عن هذه القرارات.
خامساً:دعوة رؤساء المجالس والبرلمانات العربية إلى عقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف مع وفود البرلمانات المختلفة على هامش المؤتمرات البرلمانية الإقليمية والدولية. للتحذير من أية مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وأية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
سادساً:تكليف إدارة المؤتمر بإعداد خطاب برلماني عربي موحد، توقع عليه رئاسة المؤتمر ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية. وإرساله إلى البرلمانات الإقليمية والدولية وبرلمانات دول العالم. لتأكيد الموقف الشعبي العربي الرافض لأية مقترحات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
سابعاً:دعوة البرلمانات العربية إلى تنسيق الجهود من أجل تجميد عضوية برلمان كيان الاحتلال بالاتحاد البرلماني الدولي. والمنظمات البرلمانية الإقليمية. وخاصة برلمان البحر الأبيض المتوسط والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
ثامناً:
دعم الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية. من أجل إعداد تصور شامل لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه. وحشد الدعم لها في كافة المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، لإفشال مخطط تهجير سكان قطاع غزة
تاسعاً:تكليف البرلمان العربي بإعداد قانون عربي موحد لرفض وتجريم كل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني. ليكون ظهيراً برلمانياً مسانداً وداعماً لموقف الحكومات العربية في رفضها التام لكل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني. ومواجهة أية محاولات الفرض واقع زائف على حساب الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني.
كما تضمنت خطة التحرك البرلمانية آلية لتسهيل تنفيذ ما تضمنته خطة التحرك من توصيات. وهي تشكيل لجنة برلمانية مشتركة من البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي تحت مسمى “اللجنة البرلمانية العربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه. بحيث تتولى تيسير تنفيذ التوصيات الواردة في هذه خطة التحرك.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور