تواصلت غارات قوات الاحتلال الإسرائيلي على مواقع مختلفة في قطاع غزة، واعترف جيش الاحتلال بإصابة 14 من جنوده في القطاع، فيما أكدت فصائل المقاومة استهداف قوات الاحتلال بعمليات متنوعة.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 أشخاص في قصف إسرائيلي على منزل عائلة حسنين في شارع النزاز في حي الشجاعية شرق مدينة غزة كما أصيب عدد آخر جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية عددا من المنازل في توقيت متزامن.

وأدى القصف الذي استهدف 3 منازل في حي الصبرة إلى استشهاد 3 أشخاص، وما زال هناك آخرون تحت الأنقاض. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلين في حي الشجاعية ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى. وتمكنت طواقم الإسعاف من نقل جثامين عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة.

وكان مراسل الجزيرة أفاد باستشهاد شخص وجرح آخرين في قصف إسرائيلي لمنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.

وأوضح المراسل أن قصفا مدفعيا إسرائيليا، استهدف منزلا شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، خلّف شهيدا وعددا من المصابين.

وأفاد بسقوط شهيد ومصابين بنيران زوارق حربية إسرائيلية في محيط دوار العلم غربي مدينة رفح. كما واصل جيش الاحتلال نسف عدد من المباني والمنشآت في المحاور التي يتوغل فيها وسط المدينة.

وتحدث المراسل عن وصول 3 مصابين إلى مستشفى غزة الأوروبي نتيجة 6 غارات إسرائيلية استهدفت مدرسة الخنساء ببلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس، وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت قصفا مدفعيا على مخيم النصيرات وسط القطاع.

خسائر الاحتلال

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إصابة 14 جنديا في معاركَ بقطاع غزة خلال يوم واحد.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قصفت القوات الإسرائيلية المتوغلة في مدينة رفح، وبثت القسام مشاهدَ لاستهداف مقاتليها دبابة ميركافا ضمن قوة إسرائيلية مدرعة، بعد رصد حركة مرور آليات إسرائيلية لعدة أيام في شارع البحر جنوب حي تل السلطان.

بدورها، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد لقصفها جنود الاحتلال في محيط معبر رفح البري، وتجمعات لآليات إسرائيلية قرب الحدود الفلسطينية المصرية، جنوبي رفح.

كما بثت ألوية الناصر صلاح الدين مشاهد لسيطرتها على طائرة إسرائيلية من نوع هيرون وسط قطاع غزة.

فيما قالت كتائب المجاهدين إنها قصفت موقع قيادة فرقة غزة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في معسكر "رعيم" برشقة صاروخية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

من حيفا 1948م إلى غزة 2025م: التهجير القسري مستمر.. والمقاومة لا تنكسر

 

 

في 22 أبريل 1948، اجتاحت العصابات الصهيونية مدينة حيفا لتنفيذ واحدة من أبشع المجازر، حيث راح ضحيتها أكثر من 150 شهيدًا من المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى عشرات الجرحى. بدأ العدوان بقصف مدفعي عنيف، تلاه اقتحام المنازل وإطلاق النار العشوائي على السكان العزل. الآلاف من العائلات الفلسطينية فروا نحو ميناء المدينة في محاولة للنجاة، لكن رصاصات الاحتلال طاردتهم هناك، ليُجبروا على التهجير القسري.
ما حدث في حيفا كان جزءًا من خطة صهيونية شاملة لطرد الفلسطينيين من مدنهم وقراهم، وتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين. خطة “دالت”، التي كانت تهدف إلى طرد الفلسطينيين وإحلال المستوطنين مكانهم، شملت العديد من المدن الفلسطينية الكبرى مثل يافا، واللد، والرملة، وصفد. في ذلك الوقت، كانت الأنظمة العربية متخاذلة، ولم تُظهر القدر الكافي من الإصرار على دعم فلسطين، مما سمح للاحتلال بتنفيذ المجازر دون مقاومة حقيقية. بل وصل الأمر في بعض الحالات إلى التواطؤ ضد القضية الفلسطينية، حيث تواطأ بعض القادة العرب مع الاحتلال الصهيوني أو اختاروا الحياد، مما سمح له بمواصلة انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
على مدار سنوات، كانت القضية الفلسطينية محط نقاش في القمم العربية، لكنها بقيت حبرًا على ورق دون تأثير حقيقي. أما في عام 2025، تغير المشهد بشكل جذري. لم تعد فلسطين مجرد قضية تُطرح في الخطابات الرسمية، بل أصبحت جوهرًا لحراك المقاومة في المنطقة. اليوم، يتألف محور المقاومة من اليمن، لبنان، العراق، إيران، بالإضافة إلى كل الأحرار حول العالم الذين يرفضون الصمت ويؤمنون بحق الفلسطينيين في التحرر والعودة. هذه القوى لم تكتفِ بالشعارات، بل اتخذت خطوات عملية لدعم غزة في صراعها ضد الاحتلال، مؤكدة أن تحرير الأرض الفلسطينية ليس مجرد حلم، بل هدف واقعي يُسعى لتحقيقه.
اليمن، بقيادة السيد القائد عبد الملك الحوثي، يقدم مثالًا حيًا يثبت أن المقاومة الحقيقية لا ترتكز على دعم الأنظمة العربية التي تقاعست عن مساندة القضية الفلسطينية، بل تعتمد على القوى التي تؤمن بحق الشعوب في التحرر والكرامة. وفي ظل تهاون الأنظمة العربية في تقديم الدعم الجاد لفلسطين، كان هناك رجال من محور المقاومة في اليمن ولبنان والعراق وإيران، إلى جانب أحرار العالم الذين يقفون بكل إخلاص مع القضية الفلسطينية ويكرسون جهودهم لدعمها بكل ما يملكون.
لكن في المقابل، وإلى اليوم، لا يزال التآمر من بعض الأنظمة العربية مستمرًا، حيث يتواصل التخاذل تجاه القضية الفلسطينية، بل وأحيانًا يتخذ شكل التواطؤ المباشر مع الاحتلال. وفي هذا السياق، برزت خطوات التطبيع من قبل بعض القادة العرب مع الكيان الصهيوني، مما يعمق الجراح الفلسطينية ويمنح شرعية للاحتلال. في وقتٍ يتعرض فيه الشعب الفلسطيني في غزة لعدوان متواصل وتهجير قسري جديد، نجد أن بعض الأنظمة العربية تفضل المساومات السياسية مع الاحتلال الصهيوني أو تبدي انحيازًا لأجندات خارجية على حساب الدعم الفعلي لفلسطين. هذا التواطؤ المستمر، بما في ذلك التطبيع، يعمق الجراح الفلسطينية ويعطي شرعية للاحتلال، في وقت كان يجب فيه أن تكون الأمة العربية جبهة موحدة خلف فلسطين.
الوضع في غزة اليوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل هو صراع وجودي ضد الاحتلال الذي يستهدف شعبًا صامدًا على أرضه. وكما لم يتمكن الاحتلال من كسر إرادة الفلسطينيين في 1948، فإنه اليوم يواجه مقاومة متجذرة وشعبًا يرفض الخضوع. في الماضي، كانت الحسابات السياسية تمنع الدعم الفعلي، أما اليوم، فإن غزة تقف على خط المواجهة، مستندة إلى محور مقاومة يزداد قوة وثباتًا. رغم سعي الاحتلال لتكرار المآسي السابقة من تهجير وقمع، إلا أن غزة اليوم تقف بثبات، عصية على الانكسار.
ختامًا.. ورغم التخاذل الذي خذلت فيه الأنظمة العربية القضية الفلسطينية لعقود، يبقى محور المقاومة صامدًا في تأكيده أن فلسطين ليست قضية دول ومصالح بل قضية حق وعدالة لا يمكن التنازل عنها. محور المقاومة لن يتخلى عن القضية الفلسطينية مهما كانت التحديات، وسيظل يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر. وكما قال السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: “لستم وحدكم، فالله معكم، ونحن معكم. نتألم لآلامكم، نحزن لحزنكم، ونتحرك بكل ما نستطيع لنصرتكم.” هذا الالتزام الثابت يعكس عزيمة المقاومة التي لن تتوقف حتى تتحقق العدالة والحرية لفلسطين.

مقالات مشابهة

  • سقوط شهداء وجرحى.. قصف إسرائيلي يستهدف عدة مناطق في مدينة غزة
  • شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في مدينة غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف خيام النازحين فى بيت لاهيا شمال غزة
  • من حيفا 1948م إلى غزة 2025م: التهجير القسري مستمر.. والمقاومة لا تنكسر
  • جرائم إسرائيلية جديدة وسقوط شهداء في غزة.. تفاصيل
  • استشهاد 38 فلسطينياً في غزة والمقاومة تكبد الاحتلال خسائر
  • شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم
  • سرايا القدس تقصف الاحتلال و30 شهيدا في غارات متواصلة على غزة منذ فجر اليوم
  • شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية بدير البلح
  • شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة