اليوم.. الأسواق المالية تترقب المناظرة التاريخية بين بايدن وترامب
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تنتظر الأسواق المالية المناظرة التاريخية المرتقبة بين مرشحي الرئاسة الأميركية، الرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب، مساء اليوم الخميس، حيث يشكل عام الانتخابات الرئاسية عادة عاما إيجابيا للأسواق المالية.
فمنذ العام 1960 أنهى مؤشر "S&P500" أداؤه السنوي في أعوام الانتخابات الرئاسية بشكل إيجابي باستثناء مرتين فقط، وهي انتخابات عام 2000 تزامنا مع أزمة الدوت كوم والانتخابات الرئاسية عام 2008 تزامنا مع الأزمة المالية العالمية.
وتتركز أنظار المستثمرين في الولايات المتحدة، فيما يخص المناظرة المرتقبة على 3 أمور رئيسية وهي الضرائب، والتجارة العالمية، بالإضافة إلى ملف الهجرة.
فالرئيس السابق ترامب قد وعد في حال وصوله لمنصب الرئاسة أن يقوم بخفض الضرائب على الشركات من 21% حاليا إلى 20%.
وبالنسبة للتجارة والرسوم الجمركية فيبدو أنها أحد النقاط القليلة التي تتشابه بين المرشحين، فبايدن صرح بأنه سيقوم برفع الرسوم الجمركية على أنواع عدة من البضائع الصينية ومنها أشباه الموصلات والبطاريات وألواح الطاقة الشمسية وأهم المعادن الهامة.
على الجانب الآخر، كشف ترامب عن توجهه بفرض رسوم جمركية مبدئية بـ 10% على جميع البضائع المستوردة وتزيد في حال كانت هذه البضائع من الصين.
أما موضوع الهجرة غير الشرعية الشائك، فكان تحذير "جي بي مورغان" بأن مكافحة هذه الهجرة سيكون له أثر على معدلات التضخم، بالإضافة للعمالة والنمو الاقتصادي.
ويختلف موقف مرشحي الرئاسة من هذا الموضوع، فالرئيس السابق ترامب يبدو أكثر تشددا من بايدن، حيث يطالب بوقف تدفق المهاجرين، بالإضافة إلى ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين.
في حين شهدت فترة حكم بايدن أزمة مهاجرين غير شرعيين كبيرة، بالإضافة إلى أزمة فيدرالية بين سلطات ولاية تكساس الأميركية وحرس الحدود.
ستكون المناظرة من دون جمهور وفواصل إعلانات، وسيتم إغلاق ميكروفون المرشح عندما يتحدث منافسُه، ولن يسمح لهما بإحضار أنصارِهما داخل استوديوهات تصوير المناظرة في مقر شبكة "سي إن إن".
وتسلط المناظرة النادرة من نوعها بين رئيس حالي ورئيس سابق الضوء على التناقضات الصارخة بينهما، فقد أظهر استطلاعان للرأي هذا الشهر التحدي الأساسي لكل من الخصمين، وهما العمر والعقل.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
حزب بايدن في مفترق طرق.. بين أزمة الثقة واستراتيجيات المستقبل
بعد سلسلة من الهزائم الانتخابية المدوية في عام 2024، يجد الحزب الديمقراطي الأمريكي نفسه أمام تحديات جسيمة تتعلق بتماسكه الداخلي وصورته العامة، فمن خسارة الرئاسة إلى فقدان السيطرة على الكونغرس، لم تقتصر الهزائم على القضايا السياسية فحسب، بل امتدت إلى فقدان الثقة من قطاعات واسعة من الناخبين، الذين كانوا في وقتٍ ما من أكبر داعمي الحزب.
خسائر شاملة ومراجعات مقلقة
بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024، يبدو أن الحزب الديمقراطي قد خسر الكثير من قوته السياسية على جميع الأصعدة.
فقد أظهرت استطلاعات الرأي والبحوث الأخيرة، بما في ذلك دراسة أجرتها مجموعة "Navigator Research"، أن الديمقراطيين يعانون من تآكل في الدعم الشعبي، لا سيما بين الناخبين التقليديين الذين وصفوا الحزب بالضعف والتركيز المفرط على قضايا التنوع والنخب السياسية، مما خلق فجوة بين ما يراه الحزب من أولويات وما يريده الناخب العادي.
العديد من المشاركين في هذه الدراسات قارنوا الحزب الديمقراطي بحيوانات ذات صفات سلبية، مثل النعامة والكوالا.
فالنعامة، كما وصفها البعض، ترمز إلى قيادة الحزب التي "تدفن رؤوسها في الرمال"، متجاهلة واقع فشل سياساتها.
أما الكوالا، فترمز إلى القيادة المتساهلة التي تفشل في اتخاذ القرارات الحاسمة اللازمة لتحقيق الانتصارات السياسية المطلوبة.
غياب الاستراتيجية الموحدة
في ضوء هذه الخسائر المدمرة، يواجه الحزب الديمقراطي غيابًا واضحًا في القيادة والاتجاه الاستراتيجي.
فبينما يلوم البعض الرئيس بايدن على الوضع، يشير آخرون إلى التحديات الاقتصادية مثل التضخم، أو إلى فقدان السيطرة على الثقافة العامة.
وفي المقابل، تشير ردود أفعال المشاركين في الدراسات إلى أن هناك قضايا أعمق، تتعلق بالسياسات الداخلية وعدم قدرتها على التأثير بشكل فعال في مختلف شرائح المجتمع الأمريكي.
وراشيل راسل، مديرة التحليلات في "Navigator Research"، أكدت أن هناك "توبيخًا لاذعًا" للسياسات والممارسات الديمقراطية، مشيرة إلى أن الضعف الذي يشعر به الناس تجاه الحزب ليس ناتجًا فقط عن رسالته، بل ربما بسبب غياب الفاعلية في السياسة والقدرة على الاستجابة لمطالب الناخبين.
كامالا هاريس ومستقبل الحزب
إحدى الشخصيات المثيرة للجدل في الحزب الديمقراطي هي كامالا هاريس، نائب الرئيس الحالي، التي يواجه ترشحها للمستقبل العديد من التحديات.
ورغم أن بعض مؤيدي الحزب يعتبرون أن ترشح هاريس للرئاسة قد يكون خيارًا جيدًا في حال انسحب بايدن، إلا أن العديد من المشاركين في البحث وصفوا هاريس بعدم الصدق والافتقار إلى الكفاءة.
وقد قارنها البعض بترامب الذي، رغم تصريحاته المثيرة للجدل، بدا أكثر مصداقية في نظر العديد من الناخبين.
تزامنًا مع هذه التعليقات السلبية، تدرس هاريس مستقبلها السياسي وتفاضل بين الترشح للرئاسة مرة أخرى أو الترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا في 2026.
ومع هذا التردد في قيادتها، يبدو أن الحزب الديمقراطي يعيش مرحلة حاسمة من إعادة التفكير والتقييم للخيارات المستقبلية.