الجديد برس:

دخلت اليمن رسمياً مصاف الدول المحدودة المصنعة للصواريخ الفرط صوتية، التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت، وذلك بإعلان القوات المسلحة اليمنية مساء أمس الأربعاء على لسان ناطقها الرسمي العميد يحيى سريع، عن الصاروخ الباليستي الجديد الذي استهدفت به البحرية اليمنية يوم الثلاثاء سفينة إسرائيلية في البحر العربي، والذي كشف أنه صاروخ فرط صوتي محلي الصنع دقيق الإصابة وذات مديات بعيدة، فما هي الصواريخ الفرط صوتية ومن هي الدول المنتجة لها؟.

الصواريخ الفرط صوتية هي تقنية متقدمة من أبرز مميزاتها أن سرعتها عالية جداً وتتفوق على منظومات الدفاع الصاروخي التقليدية حيث تتسبب سرعتها العالية بتشكيل موجات في الفضاء أثناء انطلاقها او سقوطها تمنع هذه الموجات الأنظمة الرادارية الدفاعية من اكتشافها وفي أصعب الأحول تخلق هذه الموجات تشويش على الأنظمة الرادارية الأرضية ما يجعل من الصعب على الصواريخ الاعتراضية تحديد اتجاهها وسرعتها وبالتالي صعوبة الاقتراب منها والانفجار قربها وإسقاطها.

والصواريخ الفرط صوتية تمتلكها حالياً عدد قليل من الدول بسبب تعقيداتها التقنية والمالية، والدول التي تُعرف بتصنيع الصواريخ الفرط صوتية تشمل:

١. الولايات المتحدة الأمريكية: تعمل الولايات المتحدة على تطوير صواريخ فرط صوتية ضمن برامج متعددة مثل برنامج “الضربة العالمية السريعة” (Prompt Global Strike)، لكنها لم تكشف عن تفاصيل صواريخها الفرط صوتية.

٢. روسيا: تُعد روسيا من الدول الرائدة في هذا المجال، وقد طورت عدة نماذج من الصواريخ الفرط صوتية مثل “أفانغارد” و”كينجال”.

٣. الصين: تستثمر الصين بشكل كبير في تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية وقد أجرت عدة تجارب ناجحة على نماذج مثل “دي إف-17”.

٤. الهند: تعمل الهند على تطوير قدراتها في هذا المجال بالتعاون مع روسيا في مشروع “براهموس” والذي يتضمن تطوير صاروخ فرط صوتي.

٥. فرنسا: تجري فرنسا أبحاثاً وتطويراً في مجال الصواريخ الفرط صوتية ضمن جهودها لتعزيز قدراتها الدفاعية، لكنها لم تكشف حتى الآن عن أي صاروخ فرط صوتي.

٦. إيران: أعلنت في السنوات الأخيرة عن تطويرها لصواريخ فرط صوتية، وهو ما يمثل تقدماً كبيراً في قدراتها العسكرية، ومن بين هذه الصواريخ: صاروخ “فتاح”: أعلنت إيران في عام 2023 عن تطوير صاروخ “فتاح” الفرط صوتي.

هذا الصاروخ يتميز بسرعته العالية ودقته في الإصابة، وقدرته على المناورة لتفادي أنظمة الدفاع الجوي.

إيران لم تكشف عن الكثير من التفاصيل الفنية حول هذا الصاروخ، ولكن الإعلان عن تطوير صاروخ فرط صوتي يشير إلى تقدمها في هذا المجال.

٧. اليمن: يدخل اليمن مصاف الدول المصنعة للصواريخ الفرط صوتية بدءا من العام ٢٠٢٤م والذي شهدت خلاله القوات المسلحة اليمنية تطويراً متسارعاً لترسانتها الصاروخية وأسلحتها الاستراتيجية المتقدمة التي استطاعت بها مواجهة البحرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر ضمن معركة طوفان الأقصى، ومن ذلك الصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية المضادة للسفن والتي تعتبر اليمن أول دولة تنجح في تطوير صواريخ باليستية تستخدم بنجاح في استهداف أهداف بحرية متحركة، بالإضافة إلى تطوير منظومات الأسلحة البحرية الهجومية مثل الغواصات غير المأهولة المحملة بطوربيدات شديدة الانفجار وأيضاً تطوير زوارق بحرية مسيرة شديدة الانفجار بالإضافة الى منظومات سلاح الجو المسير الذي أثبت فعالية عالية في تحييد السفن التجارية الإسرائيلية وحظر عبورها من البحر الأحمر منذ نوفمبر العام الماضي.

تلك الدول السبع بما فيها اليمن، هي التي تمتلك التكنولوجيا والموارد اللازمة لتطوير الصواريخ الفرط صوتية حتى وقتنا الحالي.

تقرير: يحيى محمد الشرفي

المصدر: المساء برس

تفاصيل صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع (حاطم2) – الذي يكشف عنه للمرة الأولى ومشاهد إطلاقه على سفينة (MSC SARAH V) الإسرائيلية في البحر العربي pic.twitter.com/PP6Mzun19K

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) June 26, 2024

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الصواریخ الفرط صوتیة صاروخ فرط صوتی فرط صوتیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج

  

كشفت مصادر استخباراتية أمريكية أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن يستخدمون أسلحة صينية الصنع في هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر مقابل الامتناع عن شن هجمات على السفن الصينية.

 

وبعد زيارة قادة الحوثيين للصين في عامي 2023 و2024 لإنشاء سلسلة توريد، تمكنت الجماعة من الحصول على "مكونات ومعدات توجيه متقدمة" لصواريخها، وفقًا لما نقله تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات عن القناة i24 News الإسرائيلية. 

 

وزعم التقرير الذي نشرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية «FDD» - أن الحوثيين يخططون لاستخدام مكونات الأسلحة الصينية لإنتاج مئات الصواريخ المجنحة القادرة على ضرب دول الخليج العربي.

 

وتستمر السفن المرتبطة بالصين في الإبحار في البحر الأحمر، حيث تؤكد البيانات البحرية أن السفن "المرتبطة بالصين" تواصل الإبحار في ممرات الشحن في البحر الأحمر دون أن يتم استهدافها، على الرغم من أن خطأ استهداف الحوثيين أدى إلى هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بالصين في مارس 2024. 

 

وقال الحوثيون في وقت سابق إنهم سيتجنبون استهداف السفن المرتبطة بالصين، التي تشتري 90 في المائة من صادرات النفط الإيرانية، مما يساعد في مواجهة العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة في البلاد.

   

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركتين مقرهما الصين لمساعدتهما الحوثيين: ففي 2 أكتوبر 2024، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتين لتزويدهما الحوثيين بـ "مكونات ذات استخدام مزدوج" من شأنها أن تعزز "جهود إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار المحلية". 

 

وقد تمت معاقبة شركة Shenzhen Rion Technology Co.، Ltd. وشركة Shenzhen Jinghon Electronics Limited لدعمهما الحوثيين ماديًا، بما في ذلك شحن "مئات" مكونات أنظمة التوجيه الصاروخي المتقدمة.

 

وقال كليفورد ماي، المؤسس والرئيس للمؤسسة البحثية الأمريكية «FDD» "لدينا الآن تقارير موثوقة تفيد بأن الحكام الشيوعيين في الصين يزودون الحوثيين في اليمن بدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالأسلحة". 

 

وأضاف، "والآن يجب أن يكون من الواضح أن الغرب يتعرض فعليًا لنيران محور المعتدين: بكين وموسكو وطهران ووكلائها وبيونج يانج. وهم عازمون على إقامة نظام دولي جديد قائم على قوتهم وقواعدهم. لم تستجب الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بشكل فعال لهذا الواقع. ربما تقوم الإدارة القادمة بعمل أفضل".

 

من جانبه قال جو تروزمان، - محلل أبحاث أول ومحرر في مجلة Long War Journal التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات «FDD» - إنه "مع تكثيف التدقيق الدولي على الحوثيين بسبب أكثر من عام من الهجمات على إسرائيل والشحن التجاري، من المرجح أن تسعى المجموعة إلى تنويع سلسلة التوريد الخاصة بها لدعم قدراتها الصاروخية المتوسعة".

 

وأضاف "تعلم الحوثيون دروسًا حاسمة من أكثر من عقد من الخبرة القيمة في ساحة المعركة. لقد تعلموا أن ممارسة الضغط على الدول الرئيسية في المنطقة، وخاصة دول الخليج الفارسي الغنية باحتياطاتها الضخمة من النفط والغاز، قد يخلق عدم استقرار اقتصادي عالمي كبير". 

 

 بدوره قال المحلل جاك بيرنهام،"إن المساعدات التي تقدمها الصين للحوثيين تشكل إشارة أخرى إلى أن بكين تساهم بنشاط في الفوضى وعدم الاستقرار العالميين. فمن الشركات الصينية التي تزود روسيا بطائرات بدون طيار في حربها في أوكرانيا إلى تقديم الدعم الآن لمجموعة بالوكالة تنفذ ضربات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، تعمل الصين على ترسيخ مكانتها كترسانة للأنظمة الاستبدادية

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • دولة عربية غامضة.. إسرائيليّ زارها وهذا ما كُشف عنها
  • واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج
  • محمد قشقوش: اليمن جزء أصيل من الحضارة الإنسانية وأحد معاقلها
  • وزير الخارجية السوري الجديد يعلن عن جولة إقليمية تشمل 3 دول عربية
  • أسوشيتد برس: إطلاق الصواريخ من اليمن يشكل تهديدا للاقتصاد “الإسرائيلي” 
  • صاروخ قوات صنعاء الفرط صوتي يصل هدفه في تل أبيب وانفجار ضخم يهزّ المكان (فيديو)
  • العراق ودول الجوار
  • إعلامي: مصر حريصة على عدم قطع العلاقات مع أي دولة عربية
  • دولة عربية تتطلع لزيادة الاستثمار الخاص واستغلال أكبر للثروات في 2025