كيف يمكن تخفيف آلام الدورة الشهرية.. وما سبب هذه الأوجاع؟
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعتبر آلام الدورة الشهرية شائعة بين النساء، ويمكن أن تختلف حدتها بحسب التشنجات، والتقلصات.
ما هي العوامل التي تسبب ألم الدورة الشهرية؟تقسم آلام الدورة الشهرية إلى نوعين وفقاً لموقع "Healthdirect" الأسترالي: عسر الطمث أو الحيض الأولي، وعسر الطمث الثانوي.
عسر الطمث الأولي:
قد يكون هذا النوع من الألم جزءًا طبيعيًا، ولكن غير مريح خلال الدورة الشهرية، وهو نتيجة مواد كيميائية تُسمى البروستاجلاندين يتم تصنيعها بشكل طبيعي في بطانة الرحم، وتؤدي إلى تقلصات عضلات الرحم خلال الدورة الشهرية.
عسر الطمث الثانوي:
يحدث هذا النوع من آلام الدورة الشهرية نتيجة حالة صحية كامنة، مثل:
الانتباذ البطاني الرحمي (endometriosis)الأورام الليفيةمرض التهاب الحوضالعضال الغدي (adenomyosis)أحد الآثار الجانبية للولب النحاسي (IUD)كيف يمكن التخفيف من ألم الدورة الشهرية؟هناك مجموعة من العلاجات التي يمكن تجربتها للمساعدة في تخفيف آلام الدورة خصوصاً إذا كنت تعانين من عسر الطمث الأولي.
أدوية تخفيف الألم:
تمنع الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأيبوبروفين الجسم من إنتاج البروستاجلاندين، وتعمل بشكل أفضل إذا بدأت بتناولها بمجرد بدء الألم، أو قبل 48 ساعة من موعد الدورة الشهرية المتوقع. وتتوفر هذه الأدوية من دون وصفة طبية، ولكنها قد لا تناسب الجميع، لذا من الأفضل دائماً استشارة الطبيب أولاً.
كذلك، يمكن أن يساعد الباراسيتامول في علاج التشنجات الخفيفة.
العلاجات الهرمونية:
لمساعدتك على التحكم في الآلام على المدى الطويل، قد يصف الطبيب المختص حبوب منع الحمل أو الحلقة المهبلية، مما قد يخفف من حدة الدورة الشهرية. كذلك، يمكن أن تقلّل وسائل منع الحمل الطويلة المفعول مثل زرع البروجستيرون واللولب الهرموني داخل الرحم، من آلام الدورة الشهرية.
وسائل أخرى لتخفيف الألم:
بعيداً عن العلاجات الهرمونية والأدوية، يمكن اللجوء الى الوسائل التالية لتخفيف ألم الدورة:
الكمادات الحراريةممارسة الرياضة الخفيفةالتنبيه العصبي الكهربائي عبر الجلدالعلاج بالوخزالاسترخاء والتأمل لتقليل التوتراستشارة الطبيب المختص حول إمكانية تناول المكملات الغذائية مثل المغنيسيوم، وزيت السمك، وفيتامين B1، و B6، وE.أدوية وعلاجنشر الخميس، 27 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أدوية وعلاج آلام الدورة الشهریة
إقرأ أيضاً:
"لن نغفر أبدًا"… أرامل أوكرانيا يحوّلن الحزن إلى فن
اتجهت أرامل الحرب والأمهات الثكالى في أوكرانيا إلى الفن كوسيلة للتعبير عن حزنهن والتشبث بذكرى أحبائهن. من خلال مشروع "هي على قيد الحياة: قصص حب"، يجدن في الرسم ملاذًا يخفف ألم الفقدان، بينما يواصلن النضال من أجل مستقبل لن يضطر أطفالهن فيه لخوض الحروب.
لم يكن الهروب من الحرب مجرد خيار بالنسبة لسفيتلانا، بل كان ضرورة للبقاء على قيد الحياة. بعد أن نجت من أهوال المعارك في يوليو/تموز 2022، أدركت أن الأوكرانيين لن يُجبروا على أي اتفاق سلام لا يعكس تضحياتهم، ولا يمكن أن يتم بأي ثمن. فالثمن قد دُفع بالفعل، حياة أزواجهم وأبنائهم الذين سقطوا في ساحة القتال. وكما تقول: "هدنة بأي ثمن مستحيلة، لأن الثمن قد دُفع سلفًا، أرواح رجالنا وأبنائنا. ولن يكون هناك غفران لهذا أبدًا، أبدًا".
لكن الألم لم يكن نهاية القصة، بل بداية لفصل جديد من المقاومة. فبعد ثلاثة أشهر فقط من فقدان زوجها، قررت سفيتلانا أن تحمل رايته وتنضم إلى القوات المسلحة الأوكرانية، مدفوعةً برغبتها في حماية أطفالها وضمان أن يكون نصر اليوم درعًا لمستقبلهم. وكما تقول في مقابلة مع يورونيوز: "إذا انتصرنا الآن، فلن يضطر أطفالنا إلى القتال من أجل استقلالهم وحقوقهم".
الحرب ليست فقط معركة بالسلاح، بل معركة نفسية ضد الألم والخسارة. إدراكًا لهذه الحقيقة، انضمت سفيتلانا إلى مشروع "هي على قيد الحياة: قصص حب"، وهو برنامج علاج بالفن يجمع الأرامل والأمهات اللاتي فقدن أحبّاءهن، ليجدن في الرسم وسيلة للتعبير عن حزنهن العميق.
الرسم، الذي لم يكن يومًا جزءًا من حياتها، أصبح نافذتها الوحيدة للبوح بمشاعرها. ففي إحدى لوحاتها، رسمت زوجها كملاكٍ حارس يحميها ويحرس أطفالها. تعكس هذه اللوحات شهادات صامتة عن الألم والفقدان الذي تعيشه كل امرأة فقدت رجلها في هذه الحرب.
بالنسبة لأولينا سوكاليسكا، مؤسسة المشروع، الفن ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل هو طوق نجاة. فالعلاج بالفن هو الملجأ الوحيد للنساء اللاتي فقدن أزواجهن وأبنائهن. في هذا المجتمع، يمكن لهن البكاء، الضحك، الاحتفال بأعياد الميلاد، وفوق كل شيء، الشعور بأنهن مفهومات دون الحاجة إلى شرح الألم الذي لا يزول.
ورغم أن الحزن يطغى على قلوبهن، إلا أن لوحاتهن تتحدث غالبًا عن الحب أكثر من الألم. وكما تقول أولينا: "عندما تفقد النساء أزواجهن وأحبّاءهن، فإنهن لا يفقدن شخصًا واحدًا فقط، بل يفقدن عالمهن كله. يصبح كل شيء فارغًا، فراغًا لا يمكن ملؤه".
في ظل النقص الحاد في المعالجين النفسيين في أوكرانيا، أصبح الفن بديلاً أكثر فاعلية. فحجم الخسائر غير مسبوق، وكل عائلة أوكرانية تقريبًا فقدت أحد رجالها. تقول أولينا إن المشروع شهد أكثر من 300 لوحة حتى الآن، وهي ليست مجرد أعمال فنية، بل رموز لـ 300 عائلة دُمّرت بسبب الحرب.
لكن رغم الحاجة المتزايدة لهذا البرنامج العلاجي، إلا أن المشروع يعاني من نقص الموارد. هناك أكثر من 3 آلاف امرأة في قائمة الانتظار، لكن الإمكانيات المحدودة تحول دون استقبالهن جميعًا في الوقت الحالي.
بالنسبة لفيتا خارشوك، من كييف، لم يكن الرسم مجرد نشاط، بل كان طريقتها الوحيدة للتمسك بذكرى ابنها. ابنها، الجندي في كتيبة آزوف، كان في الخطوط الأمامية عندما اجتاحت القوات الروسية ماريوبول.
آخر صورة أرسلها لها تحولت إلى لوحة، لكن الفرق أن الصورة حملت الأمل، أما اللوحة فحملت الوداع. رسمت فيتا صورة له مع رفاقه، مأخوذة من آخر صورة أرسلها لها في 26 فبراير/شباط 2022، قبل أن يُقتل بعدها بأسابيع. تقول وهي تنظر إلى اللوحة: "في هذه الصورة، أرى ثلاثة شبان، ينبضون بالحياة، بحبهم لوطنهم وأسرهم وأحلامهم. لكنهم جميعًا قد رحلوا".
فيتا، التي لم تمسك فرشاة من قبل، وجدت في هذا المشروع مجتمعًا يفهم ألمها من دون كلمات. ابنها كان في الثانية والعشرين فقط، وكان يحلم بالزواج وإنجاب الأطفال. لكنها الآن تدرك أن كل هذه الأحلام دفنت معه.
الأم التي فقدت ابنها، فقدت المستقبل. تقول فيتا، والدموع تملأ عينيها: "ألم الأم لا يزول أبدًا. لقد فقدت ابني.. وهذا يعني أنني فقدت المستقبل. لن أكون جدة أبدًا، لن يكون لديّ أي شيء بعد الآن".
Relatedهل يعلن ترامب عن توقيع صفقة المعادن مع أوكرانيا في خطابه أمام الكونغرس؟قائد عسكري أوكراني: جيوش الناتو غير مستعدة لحرب الطائرات المسيّرة الحديثةوسط تصاعد اهتمام ترامب بمعادن أوكرانيا النادرة.. لوكاشينكو يدعو لتكثيف التنقيب في بيلاروسحيث لا يكون الحزن صامتًافي هذا الاستوديو، لا تحتاج النساء إلى شرح معاناتهن، فكل امرأة هنا فقدت شخصًا تحبه. الرسم ليس فقط وسيلة للتعبير، بل مساحة لاحتضان الألم الجماعي، حيث تصبح الألوان واللوحات شهادات حية على حجم التضحيات.
لكن وسط الألم، هناك إدراك جماعي بأن الثمن الذي دفعوه لا يمكن تعويضه. هؤلاء النساء يعرفن تمامًا أن حياتهن اليوم ممهورة بتضحيات أزواجهن وأبنائهن، وكل الرجال الأوكرانيين الذين وقفوا في وجه الحرب، حتى النهاية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "قمت بثورة": ترامب يلقي أطول خطاب في تاريخ الكونغرس.. تصعيد حرب الرسوم وعودة مفاوضات أوكرانيا أوكرانيا: تضامن شعبي مع زيلينسكي بعد مشادته الكلامية مع ترامب في البيت الأبيض أسير حرب أوكراني: التنازل عن الأرض يعني التخلي عن الأوكرانيين الذي يعيشون عليها الحقوق الاجتماعيةروسيانساءأمنالحرب في أوكرانيا