مرصد الأزهر يجدد تحذيره من تصاعد حدة الإرهاب بالساحل الإفريقي
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
أعلنت وزارة الدفاع النيجرية، مقتل ٢٠ جنديًا ومدنيًا واحدًا وإصابة ٩ آخرين في هجوم "إرهابي" غربي البلاد، مشيرا إلى أن "تحالف مليشيات إرهابية مسلحة" هاجم قوات الأمن قرب بلدة تاسيا، ما أدى إلى مقتل ٢٠ شخصًا بينهم مدني وإصابة تسعة بجروح.
وأكدت الوزارة مقتل "عشرات" المهاجمين في الهجوم ذاته عندما تصدت القوات النيجيرية له ولاحقت منفذيه، مؤكدة نشر تعزيزات جوية وبرية لمطاردة الفارين منهم.
تقع بلدة تاسيا التي شهدت الهجوم ضمن المنطقة المعروفة بالمثلث الخطير، وهي منطقة تيلابيري المتاخمة للحدود بين النيجر وكل من مالي وبوركينا فاسو؛ حيث يشن مسلحون مرتبطون بتنظيمي القاعدة وداعش هجمات عنيفة بلغت ذروتها في الأشهر الماضية.
يشار إلى أن شهر يونيو الجاري شهد سلسلة عمليات إرهابية استهدفت المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو أسفرت عن مقتل أكثر من ١٥٠ شخصًا وإصابة العشرات في حصيلة هي الأكبر منذ فترة طويلة لضحايا عمليات إرهابية في منطقة واحدة في شهر واحد.
وجدّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تحذيره من تداعيات تصاعد حدة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي عمومًا، وبخاصة منطقة المثلث الخطير الذي يربط بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين الدول الثلاث لتشكيل قوة مشتركة للسيطرة على الحالة الأمنية بالمنطقة مع العمل على تعقب العناصر المسلّحة في معاقلها وتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود لمنع تسلل العناصر وتهريب السلاح؛ بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة وطرد عناصر داعش والقاعدة ومن على شاكلتهم من أعداء الأمن والاستقرار والسلام العالمي.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مرصد الأزهر الإرهاب الساحل الإفريقي
إقرأ أيضاً:
كريم خالد عبد العزيز يكتب: عيد الشرطة المصرية .. ذكريات بطولية وتضحيات وطنية
يظل يوم الخامس والعشرين من يناير عيدًا للشرطة ويوما لتجسيد أروع صور البطولة والكرامة والتضحية الوطنية عبر الأجيال.... في عيد الشرطة الثالث والسبعين، نقدم تحية تقدير وإعزاز لرجال شرطتنا المصرية، العين الساهرة على أمننا، ونتترحم على كل شهيد من رجال الأمن قدم نفسه فداء لوطنه.
القصة تبدأ من معركة الإسماعيلية عام 1952، التي كانت رمزًا لمقاومة وصمود رجال الشرطة المصرية بمساندة المواطن المصري، عندما رفضت رجال الشرطة المصرية في مدينة الإسماعيلية تسليم أسلحتهم للإنجليز خلال مقاومة الاحتلال البريطاني.... مما أسفر عن استشهاد خمسين شرطيًا وسقوط 80 مصابًا. ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم عيدًا للشرطة المصرية.
حتى يوم الخامس والعشرين من يناير 2011، الذي بدأ بمظاهرات بدأت بشباب واعٍ يطالب ببعض الإصلاحات في البلاد، ثم تحولت المظاهرات لثورة وسرقت الثورة من جماعة الإخوان المسلمين الذين طمعوا في السلطة، فتطور الأمر إلى المطالبة بإسقاط النظام آنذاك.... لم تكن ثورة يناير لها زعيم حقيقي كأحمد عرابي وسعد زغلول لقيادتها ورسم خارطة الطريق التي تضمن الاستقرار للوطن، فعمّت الفوضى في أرجاء البلاد، ورحل الكثير من شبابنا الوطني ضحية الانجراف وراء التيار.
ما حدث أثناء أحداث يناير من انفلات أمني وسرقات وجرائم في الشوارع أثناء غياب الشرطة، جعل المواطن المصري يدرك أهمية دور الشرطة المصرية في تأمين الشوارع وضبط المجرمين والخارجين عن القانون، خاصة بعد أن اضطر كل مواطن مصري شريف للنزول إلى الشارع لتأمين بيته وأسرته.... وعندما عادت الشرطة المصرية بالتدريج، قادت معارك ضد الإرهاب والتخريب خاصة أثناء فترة حكم الإخوان وبعد ثورة يونيو 2013 وما بعدها.... وكان النضال من أجل عودة الثقة في جهاز الشرطة التي زعزعها الإرهاب، وعودة الأمن والأمان إلى الشارع المصري.
مصر الآن في عهد الرئيس السيسي لديها شرطة قوية وعملاقة تواكب الجمهورية الجديدة، وما حدث من تطوير في المنظومة الأمنية وتجديد لأقسام الشرطة وتطوير كفاءة رجال الأمن وقدراتهم الأمنية والقتالية في مكافحة الإرهاب، أعاد للدولة هيبتها وجعلنا نطمئن على مصر وأمنها واستقرارها.
تحية تقدير وإحترام لرجال وزارة الداخلية، العيون الساهرة على أمننا وأماننا الداخلي.... شكراً لكل شهيد من رجال الشرطة المصرية قدم روحه فداء لوطنه ولحماية أبناء وطنه.... تحيا مصر القوية بشعبها وقيادتها ومؤسساتها.