معلومات الوزراء: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي عالميا عام 2023
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديداً تناول من خلاله تقنية التزييف العميق، وذلك بدءًا من زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ثم الانتقال إلى مفهوم التزييف العميق، وكيف تعمل هذه التقنية، واستخدامات التزييف العميق، والمخاطر الناجمة عنها، وطرق الكشف عنها.
وأوضح التحليل أن استخدام مجالات التكنولوجيا المختلفة -مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني- أصبح أمرًا مهمًّا في كل مناحي الحياة، بما في ذلك الاتصالات، والصناعة، والتجارة، والتعليم، والطب، والترفيه، وغيرها.
وعلى الرغم من أهمية استخدام التكنولوجيا والفوائد المترتبة عليها، فإنها يقابلها العديد من التحديات التي تتعلق بحفظ الخصوصية، والبيانات المزيفة، ومن بين هذه التحديات استخدام تقنيات التزييف العميق؛ حيث فرضت هذه التقنيات تحديات جديدة تتعلق بالأمان والخصوصية والمصداقية.
وذكر المركز أن زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي تعكس التطور السريع في مجال التكنولوجيا وتأثيره العميق في حياتنا اليومية، هذه الزيادة تعكس الثقة المتزايدة في القدرات التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة وتبسيط العمليات في مختلف المجالات.
وفي هذا الإطار، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي عالميًّا نحو 254.8 مليون مستخدم عام 2023، أي أكثر من الضعف مقارنة بعام 2020، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في عدد مستخدمي أدوات الذكاء الاصطناعي، ليتجاوز 700 مليون بحلول 2030.
وأضاف التحليل أن تقنية التزييف العميق هي تقنية تقوم على صنع صور أو مقاطع فيديو مزيفة باستخدام البرامج الرقمية والتعلم الآلي وتبديل الوجه، وتعتمد هذه التقنية على دمج الصور لإنشاء لقطات جديدة تصور أحداثًا أو تصريحات أو أفعالًا لم تحدث في الواقع، ومع ذلك هناك صعوبة في معرفة وتحديد مدى صحة أو واقعية هذه الصور والفيديوهات.
وبناءً على ذلك، أصبح الاعتقاد بتوثيق الصوت والفيديو للواقع بأنه دليل على مصداقية البيانات والمعلومات، اعتقاد يشوبه الشك، فقد استغل مجرمو الإنترنت هذه التقنيات في زيادة القدرات الاحتيالية، والتي أصبحت تمثل تهديدات جديدة على مستوى الأفراد والمؤسسات والمجتمعات، سواء من خلال تصنيع المواد الإباحية للتشهير بشخص معين بغرض الانتقام أو الابتزاز، أو من خلال تصنيع ونشر البيانات والتصريحات والمعلومات المضللة لأغراض إثارة الفوضى والاحتيال المالي وإفساد الانتخابات وخلق الأزمات الدبلوماسية.
وأشار التحليل إلى اختلاف أنواع تقنيات التزييف العميق، والتي يمكن أن تقع في إحدى الفئات الآتية:
١- المحتوى المرئي: حيث يتم استخدام تقنيات التزييف العميق في إنشاء الصور ومقاطع الفيديو، ويمكن أن يتم ذلك من خلال الآتي:
-تبديل الوجه: يتم تركيب الوجه غير الحقيقي على الرأس المستهدف في الصور أو مقاطع الفيديو التي يتم تبديل الوجه بها.
-صور يتم إنشاؤها بالكامل: يتم إنشاء الوجه الجديد بالكامل من البداية ليبدو واقعيًّا بدلًا من تبديل الوجه.
-مقاطع فيديو مزامنة الشفاه: هي مقاطع تظهر شخصًا يؤدي كلمات أو نصًا معينًا بالتزامن مع حركات الشفاه لجعل الأمر يبدو واقعيًّا، وذلك على الرغم من عدم وجود هذا النص في الفيديو الرئيس.
٢- المحتوى الصوتي: ويتم تحريف الصوت وتعديله إما من خلال استخدام ملف صوتي يتضمن حديثًا مزيفًا بنفس صوت الشخص، لكنه لم يقله في الواقع، أو من خلال تعديل نبرة صوت الشخص لإظهار مشاعر أو سلوك غير حقيقي.
وأشار التحليل إلى أن إنشاء فيديوهات التزييف العميق يتم باستخدام نظامين من أنظمة الذكاء الاصطناعي؛ المولد "Generator" والمميز "Discriminator"، عندما ينتج نظام المولد فيديو جديدًا، يُرسل إلى نظام المميز لتحديد ما إذا كان الفيديو حقيقيًّا أم مزيفًا، إذا تأكد المميز من أن الفيديو حقيقي، يبدأ المولد في تعلم كيفية إنشاء فيديوهات تبدو أكثر قابلية للتصديق، وهكذا يستمر التطور في العملية.
هذا، ويُشكل النظامان معًا ما يُعرف بشبكة الخصومة التوليفية "GNN"، وتتطلب هذه التقنية مخزونًا من الفيديوهات يتم التعديل عليها. في البداية، يحتاج نظام المولد "Generator" إلى تدريب مستمر، وعندما يصل إلى مستوى مقبول من الجودة، يبدأ بإرسال فيديوهاته إلى الـمميّز "Discriminator". كلما زاد ذكاء المولد، زاد ذكاء الـمميّز بالتبعية، وبالتالي، يتم الوصول إلى فيديو معدّل بشكل كامل وقابل للتصديق للعين البشرية، ويوضح الشكل التالي كيفية عمل هذه التقنية.
واستعرض التحليل الاستخدامات الإيجابية التي تمتلكها تقنية التزييف العميق، وفيما يلي أهم هذه الاستخدامات:
-الاستخدامات الطبية والتعليمية: يمكن استخدام تقنية التزييف العميق لإنشاء عمليات محاكاة تفاعلية للعمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات، مما يوفر لطلاب الطب والمهنيين فرص تدريب قيمة. كما يمكن استخدام هذه التقنيات في دعم وتطوير أدوات الوصول المهمة.
على سبيل المثال، قامت شركة Lyrebird الكندية باستخدام التزييف العميق لمساعدة مرضى التصلب الجانبي الضموري على التواصل عندما يفقدون قدرتهم على التحدث، وذلك من خلال استنساخ أصواتهم، حيث يمكن للأشخاص الاستمرار في "التحدث" من خلال تقنيات التزييف العميق.
-صناعة الترفيه: يمكن استخدام تقنيات التزييف العميق في صناعة الأفلام والإعلانات وتقديم الأخبار. كما يمكن إنشاء تأثيرات خاصة أكثر واقعية والسماح للممثلين بإعادة تمثيل أدوارهم حتى بعد وفاتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تقنيات الذكاء الإصطناعى المحتوى المرئي صناعة الأفلام تقنیات التزییف العمیق تقنیة التزییف العمیق الذکاء الاصطناعی هذه التقنیة من خلال
إقرأ أيضاً:
فوري تختتم مسابقة "AI Rising Gen" بتكريم نخبة من المبتكرين الشباب في مجال الذكاء الاصطناعي
كرمت فوري نخبة من المبتكرين الشباب في النسخة الأولى من مسابقة "AI Rising Gen"، التي نظمتها بالشراكة مع كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم الابتكار وتمكين المواهب الشابة في مجالات التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي. وجاءت المسابقة تحت عنوان "تطبيق نظام مراقبة لمتاجر التجزئة "، بهدف تحفيز الطلاب على ابتكار حلول ذكية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتتبع حركة العملاء داخل المتاجر، وتحليل أداء الموظفين وأوقات الانتظار، بما يسهم في تعزيز كفاءة العمليات وتحسين تجربة العملاء بشكل عام.
وشهدت المسابقة التي تم فتح باب التسجيل لها فبراير 2025 عبر منصة "Kaggle" العالمية مشاركة فعالة من مختلف الجامعات المصرية، حيث سجّل 28 فريقًا من 8 جامعات، بإجمالي 74 مشاركًا قدّموا أكثر من 769 نموذجًا برمجيًا خلال المنافسة. وتم دعوة أفضل 10 فرق لتقديم مشاريعهم النهائية أمام لجنة تحكيم ضمت نخبة من خبراء "فوري" وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وخصصت شركة "فوري" جوائز مالية للفرق الفائزة، حيث حصل أصحاب المركز الأول على جائزة قدرها 100،000 جنيه مصري، فيما نال الفريقان الحاصلان على المركزين الثاني والثالث جوائز بقيمة 50،000 جنيه مصري لكل منهما، كما تم تكريم بقية الفرق المتأهلة بميداليات تقديرية تثمينًا لمشاركتهم وجهودهم المتميزة.
في هذا السياق، قال المهندس أشرف صبري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لفوري: "إن تمكين الطلاب وتحويل أفكارهم إلى تطبيقات فعلية قابلة للتنفيذ يأتي على رأس أولوياتنا، لأننا نؤمن بأن الابتكار هو حجر الأساس في التعامل مع التحديات اليومية في قطاع التكنولوجيا المالية، لا سيما في مجالات مثل التجزئة.. لذا نحن نسعى لأن تكون هذه المبادرة منصة سنوية لاكتشاف وتبني المواهب التكنولوجية الواعدة في مصر."
وأضاف "تمثل الشراكة مع جامعة القاهرة خطوة عملية نحو ربط البحث الأكاديمي باحتياجات السوق، وفتح المجال أمام الطلاب لتطبيق أفكارهم في بيئة واقعية، حيث أثمرت مشروعاتهم عن أفكار وحلول مبتكرة تعكس الإمكانات الواعدة لدى الشباب ".
وعلق مصطفى النحاس، الرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا بشركة فوري، قائلًا: " في فوري، بدأنا رحلتنا في الذكاء الاصطناعي منذ أكثر من ثماني سنوات، وطورنا بنية تحتية متكاملة للبيانات تعتمد علي تقنيات ال Big Data وتضم مليارات السجلات، ما أتاح لنا رؤية شاملة عن العميل. واليوم، ننتقل إلى مرحلة جديدة من الابتكار من خلال تطوير منتجات وخدمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) وإطار عمل الذكاء الاصطناعي القائم على الوكلاء (Agentic AI Framework) تمهيدًا لإطلاقها في السوق قريبًا.
وأضاف: "نعتبر هذه المبادرة جزءًا من التزامنا المجتمعي بدعم التعليم التطبيقي وتمكين الطلاب من التعامل مع بيانات حقيقية في بيئة عمل واقعية، لأننا نؤمن أن الاستثمار في الكفاءات الشابة هو استثمار مباشر في مستقبل التكنولوجيا في مصر".
وانطلاقا من التزامها بتبنّي الحلول الفعّالة والاستثمار في تطويرها، أعلنت فوري تبنّي الحلول الفائزة ضمن مشروعاتها المستقبلية، كما وجّهت دعوات للمشاركين المتميزين للانضمام إلى فريق عمل الذكاء الاصطناعي بالشركة، فضلًا عن إتاحة فرص تدريب صيفي جامعي متخصصة. وتسعى فوري إلى تحويل هذا الحدث إلى تقليد سنوي يُشرك طلاب الجامعات في مواجهة تحديات سوق العمل الحقيقي، بما يعكس التزامها العميق بالابتكار المحلي وتمكين الكفاءات الشابة.
الجدير بالذكر، أن الطلاب المشاركون في المسابقة قد قدموا حلولًا تقنية مبتكرة تتماشى مع تحديات حقيقية في بيئة عمل متاجر التجزئة، ونجحت بعض الفرق في تقديم نماذج أولية (POC) قريبة من متطلبات التشغيل الواقعية. وتسعى فوري من خلال هذا الحدث إلى تعزيز روح الابتكار والتنافسية الإيجابية بين الطلاب، مؤكدةً بذلك دعمها المباشر وقدرتها على تحويل الأفكار الواعدة إلى واقع ملموس.