التنازلات الكبرى لأجل الحقيقة والمصالحة (١)
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
عادل محجوب على
adelmhjoubali49@gmail.com
التنازلات الكبرى لأجل الحقيقة والمصالحة (١)
مدخل أول تشخيص معلوم لواقع مأزوم ..
• تتجلى تعقيدات الحالة السودانية الراهنة بوجوه عديدة ، يجب معرفة خباياها ورؤوس خيوطها من المهتمين بكيفية حلها ، ومراعاة تأثيرها على الحلول المطروحة بالمبادرات المختلفة .
• فالحرب بالسودان تحمل فى جوفها بلاوى عديدة أخطرها تيارات تهدف لعودة الإسلام السياسى بمسوح جديدة ، وسيناريوهات عنيدة ،والغريب فى الأمر أنها تشكل ثقل القيادة الفعلية للطرفين المتحاربين .
• الطرف الأول يتدثر بالقوات المسلحة المؤسسة القومية الوطنية و يعزف على اوتار العزة والكرامة الوطنية بالهواء الطلق ، و ويستنفر بتكتيك تنظيمى واضح ، ويتغنى بالاناشيد الجهادية، وادبيات الحركة الإسلامية ،حينما يخلد لنفسه الإمارة بالانتماء وتطلعات العودة ، التى يرونها قد دنت من تحت أنقاض هشيم الوطن، ومن فوق دبابات العسكر ، ويرى غيرهم أنها مستحيلة، و العالمون ببواطن الأمور يعلمون أنها لم تبارح مكانها أصلا منذ يونيو ١٩٨٩ حتى خلال ذروة هيجان اى كوز ندوسو دوس وحتى الآن، فدولاب الدولة يسير باجهزتها التنفيذية والقضائية ، لا بقيادتها السياسية، وعمق إستمرار تواجد عناصر الحركة الإسلامية بهما لا تنتطح حوله عنزان .
• فهم لايريدون هذا وحده ،بل التمدد المنيف فى قمة الهرم السياسى وكل الجهاز التنفيذى وصنع القرار لأجل المزيد من التمكين و التمظهر بمسوح الدين .
• والطرف الثانى بقياداته الإسلامية المعلومة مثل حسبو محمد عبدالرحمن نائب البشير وقيادته الحركية الطلابية من أمثال عبدالمنعم الربيع والصحفية مثل بقال الذى سمته المليشيا واليا للخرطوم وغيرهم من المعروفين للشعب السودانى اللماح الذين ظلوا يقولون عن قحت مالم يقوله مالك فى الخمر ، ومع ذلك يستميت أنصار الفريق الآخر بدمغ الحرية والتغيير بأنها الحاضنة السياسية للدعم السريع كأكبر رمتنى بدائها وانسلت فى التاريخ .
• والمدهش فى الأمر أن هؤلاء الفلول
المعر وفين ودعمهم الذى أنشأه الكيزان من العدم ،يقولون انهم يحاربون الكيزان و الفلول ، وأنهم يرغبون فى عودة النظام الديمقراطى والحكومة المدنية وهم من شأهد كل العالم أنهم كانوا الأداة الرئيسية لفض الإعتصام المنادى بالديمقراطية والحكم المدنى . وأنهم انتهكوا عبر هذه الحرب القذرة. كل ماهو مدنى وحطوا من قدر الحياة وزرعوا الرعب والسلب والنهب وفاقد الشىء لا يعطيه .
• و مايثير السخرية الخلط المريع للعديد من قادة الدعم السريع بين الايديولوجيا والانتماء القبلى و الجهوى ،و الادعاءالثورى الديمقراطى و ثارات النزعات الإثنية ،الذى يمارس بمسرح اللا معقول بالساحة السودانية.
قمة الرجولة والشهامة
الخروج من مغبة الأنا
لواحة السلم والسلامة
فالموت والدمار
والنزوح واللجو عار
لا عزة ولا كرامة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مرتفع سيبيري يهدد المصريين في الشتاء.. اعرف الحقيقة كاملة
مرتفع سيبيري يهدد المصريين في الشتاء.. عنوان عريض شغل الرأي العام خلال الفترة الحالية بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة بشكل مستمر مؤخرًا.
مرتفع سيبيري
وتساءل الرأي العام المصري عن مرتفع سيبيري وذلك لمعرفة تفاصيل حالة الطقس التي تترتب على ذلك المرتفع خلال الفترة المقبلة.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية أن يضرب البلاد المنخفض السيبيري الذي يأتي مصاحبا لهطول أمطار غزيرة، والذي يأتي قادما من إقليم سيبيريا بروسيا، ويتسبب تقلبات كبيرة على الطقس منها: هطول الأمطار الغزيرة مما قد يؤدي إلى فيضان الأنهار وتدمير المحاصيل الزراعية، الرياح القوية والتي تبلغ سرعة الرياح 60 كم/ساعة، مما قد يتسبب في تدمير المباني والإنشاءات، وانخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، مما يؤدي لمشاكل صحية للكثيرين.
يعرف المنخفض الجوي السيبيري بأنه عبارة عن كتلة ضخمة من الهواء البارد، والتي تتجمع فوق منطقة سيبيريا الواقعة شمال شرق أوراسيا، ولأن ضغط الهواء البارد مرتفع، يسود ضغط مرتفع في المناطق التي يؤثر عليها، وتنخفض فيها درجة الحرارة، حيث تعتبر البرودة الشديدة والجفاف من أهم سمات المنخفض الجوي السيبيري لأنه يتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.
ويعتبر المنخفض السيبيري هو المسؤول عن موجات البرد القارس والجاف في مناطق واسعة من أوروبا واسيا وقد يعبر تأثيره المحيط المتجمد الشمالي ليؤثر على كندا والولايات المتحدة.
وتتميز مصر بموقع جغرافي طبيعي ممتاز يجعل وجود البحر المتوسط، بمثابة حائط صد أما المرتفع السيبيري، فعندما يمتد المرتفع السيبيري إلى شمال إفريقيا ويعبر البحر المتوسط يحدث تعديل لهذه الكتلة شديدة البرودة جدا حيث يحدث تعديل في درجات الحرارة وتصبح درجة الحرارة باردة ولكن ليس بنفس الانخفاض والبرودة المصاحبة للكتلة الأساسية.
هل تتعرض مصر لمرتفع سيبيري؟
وفي هذا الشأن، أكد الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن مصر تتأثر في فصل الشتاء بهذه الكتل الهوائية الناتجة عن المرتفع السيبيري، ولكن ليس طوال الموسم الشتوي، حيث تتنوع الكتل الهوائية التي تؤثر على البلاد في درجات حرارتها ومصادر نشوءها.
أما في الفترة الحالية، أوضح القياتي أن مصر تتأثر بكتل هوائية شمالية وليست بمرتفع سيبيري، متوقعًا أن درجات الحرارة خلال النهار في مناطق القاهرة والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد تتراوح بين 18 إلى 20 درجة مئوية، أما في فترات الليل، فقد تنخفض درجات الحرارة إلى نحو 10 درجات في شمال الجمهورية وحتى القاهرة، بينما تصل في محافظات الصعيد إلى نحو 7 درجات، وهذه الدرجات تعتبر ضمن المعدلات الطبيعية في هذا الوقت من العام.