عاد الجنود الذين حاولوا تنفيذ انقلاب في بوليفيا إلى وحداتهم العسكرية، استجابة لأوامر قائد الجيش المعين حديثا خوسيه ويلسون سانشيز، فيما أكد الرئيس لويس آرسي التمسك بالديمقراطية.

وأمر سانشيز، خلال مؤتمر صحفي، جميع الجنود والأفراد في الشوارع والميادين بالعودة إلى وحداتهم، وأدان المحاولة الانقلابية التي أشرف عليها قائد الجيش السابق الجنرال خوسيه زونيغا، مؤكدا عدم السماح بأي أعمال "منافية للديمقراطية".

من جانبه، أكد الرئيس لويس آرسي التمسك بالديمقراطية، وقال في كلمة من شرفة قصر الرئاسة في العاصمة الإدارية لاباز "لا يمكن لأحد أن يسلب منا الديمقراطية التي فزنا بها. نحن البوليفيين سنفشل كل محاولات الانقلاب".

وأشار إلى استجابة الشعب البوليفي لدعوته للديمقراطية ووقوفه ضد محاولة الانقلاب، وتابع "كل ما فعلوه (منفذو المحاولة) هو الإضرار بالصورة الدولية للبلاد. لا يمكننا أن نسمح بتكرار مثل هذه المحاولات الانقلابية مرة أخرى. عاشت الديمقراطية، فلتسقط الانقلابات".

تنديد دولي

وقوبلت المحاولة الانقلابية بتنديد دولي واسع، إذ دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى احترام الديمقراطية وحكم القانون في بوليفيا، وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إنّ "الولايات المتحدة تتابع الوضع في بوليفيا من كثب وتدعو إلى الهدوء".

ودعا قادة كلّ من تشيلي والإكوادور والبيرو والمكسيك وكولومبيا إلى احترام الديمقراطية في بوليفيا.

وكتب الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا، على موقع إكس، "أنا محبّ للديمقراطية وآمل أن تسود في جميع أنحاء أميركا اللاتينية".

وفي فنزويلا المجاورة، أدان الرئيس نيكولاس مادورو محاولة الانقلاب التي دبرها "اليمين المتطرف مع خائن عسكري".

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فقال إنّه "يشعر بقلق عميق" إزاء تطورات الوضع في بوليفيا.

محاولة فاشلة

وبدأت محاولة الانقلاب، ظهر أمس الأربعاء، بدخول دبابة تحمل زونيغا إلى القصر الرئاسي في لاباز، وقال وقد أحاط به عسكريون إنّ "القوات المسلحة تحاول إعادة هيكلة الديمقراطية، لجعلها ديمقراطية حقيقية. ليس ديمقراطية بعض الأسياد الذين يديرون البلاد منذ 30 أو 40 عاما".

وقبل يوم من المحاولة الانقلابية، ذكرت تقارير أن زونيغا أقيل من منصبه بسبب تجاوز صلاحياته وإعلانه معارضة ترشح الرئيس السابق إيفو موراليس للانتخابات الرئاسية عام 2025 وتوجيه سلسلة تهديدات ضده.

وكان موراليس في السابق حليفا وثيقا للرئيس الحالي آرسي وبات اليوم أكبر خصم سياسي له في إطار حملة الانتخابات الرئاسية.

وتتصاعد التوترات في بوليفيا قبل انتخابات العام المقبل، إذ خلق ترشح موراليس صدعا كبيرا في الحزب الاشتراكي الحاكم وقاد لحالة من عدم اليقين السياسي.

ويرفض كثيرون عودة موراليس الذي حكم من 2006 إلى 2019 عندما أطيح به وسط احتجاجات واسعة النطاق، لتتولى السلطة حكومة محافظة مؤقتة. ثم فاز آرسي في الانتخابات عام 2020.

وتعاني بوليفيا من ركود اقتصادي في ظل استنفاد احتياطيات البنك المركزي والضغط على العملة المحلية وسط نضوب صادرات الغاز في الدولة الحبيسة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المحاولة الانقلابیة محاولة الانقلاب فی بولیفیا

إقرأ أيضاً:

أتفهم خيبة الأمل.. هاريس تقر بالهزيمة وتؤكد: لن نكف عن المحاولة

أقرت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا بالهزيمة أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب، قائلة، "أعترف بالهزيمة، وأفهم مشاعر خيبة الأمل، ولن نكف عن المحاولة".

وقالت هاريس، في خطاب الإقرار بالهزيمة، إن "نتائج هذه الانتخابات ليست ما كنا ننشده أو قاتلنا من أجله"، مبينة أن الأمل في الوعد الأمريكي سيبقى طالما لم نستسلم.

وأضافت، أنها فخورة بالسباق الانتخابي والطريقة التي خضنا فيها المنافسة للرئاسة، كما قبلت النتائج وهنأت ترامب على فوزه.

وسبق أن أجرت المرشحة  هاريس اتصالا هاتفيا بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب، هنأته فيه على الفوز في الانتخابات، معترفة بخسارتها.

وأكدت مديرة حملة المرشحة الديمقراطية أن هاريس تواصلت مع ترامب هاتفيا الأربعاء، وهنأته على فوزه بالانتخابات.
وأضافت أن هاريس تعهدت خلال الاتصال بأن تعمل مع الرئيس جو بايدن لضمان نقل سلمي للسلطة إلى ترامب.

كما أشارت مديرة الحملة إلى أن هاريس أعربت للرئيس المنتخب عن أملها في أن يكون "رئيسا لجميع الأمريكيين"، على حد تعبيرها.



من جانبه قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن اتصل الأربعاء هاتفيا بدونالد ترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات الرئاسية ولدعوته للقاء في البيت الأبيض، وإن من المقرر أن يلقي كلمة موجهة للشعب الأمريكي الخميس.

وأضاف البيت الأبيض، في بيان بعد فوز ترامب على نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، أن بايدن تعهد أيضا "بضمان انتقال سلس وأكد على أهمية العمل على توحيد البلاد".

وأظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، الأربعاء، فوزا تاريخيا للرئيس الأمريكي السابق، ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب على منافسته نائبة الرئيس الحالي جو بايدن، ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.

وبحسب النتائج الأولية، فإن ترامب يعد ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يفوز بالرئاسة دورة رئاسية ثانية غير متتالية، وهو ما يعتبره المراقبون فوزا تاريخيا.

وحصل ترامب على 295 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 226 لهاريس، من أصل 270 صوتا يحتاجها المرشح للوصول إلى البيت الأبيض.



وأعلن ترامب فوزه مبكرا، وقال: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".

وتعهد ترامب بالقول: "سأجعل أمريكا عظيمة مجددا، وسنصحح وضع حدودنا".

ووصف فوزه بولاية رئاسية جديدة بأنه "انتصار تاريخي وسياسي لم تر الولايات المتحدة مثيلا له من قبل".

مقالات مشابهة

  • فلسطينيون يشكرون مصر والرئيس السيسي: «أكتر من يدعمنا داخل وخارج مصر»
  • حضور كبير بعرض أفلام المحاولة الأولى بمركز الثقافة السينمائية
  • التهاني تتوالى على ترامب والرئيس الصيني أحدث المهنئين
  • العثماني: الأمم الكبرى تحيى بالديمقراطية والتنافس الحر والمؤسسات القوية
  • أتفهم خيبة الأمل.. هاريس تقر بالهزيمة وتؤكد: لن نكف عن المحاولة
  • الرئيس المصري يؤكد أهمية مواصلة جهود منع انزلاق المنطقة لحرب إقليمية  
  • الرئيس السيسي يؤكد ضرورة التوصل لحلول سلمية بشأن الصراعات القائمة وترسيخ السلام
  • كاتب أميركي: إلى من يهمه الأمر أيا كان الرئيس
  • تحركات بمقر ترامب في مارالاغو ومسؤول بحملة هاريس يؤكد أن نائب الرئيس ستتحدث غدا
  • بن دغر يكشف أهداف التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية