تقرير: شبح الحرب مع "حزب الله" يثير مخاوف إسرائيلية بشأن الطاقة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
حذر خبراء من أن حربا مفتوحة بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" ربما تؤدي إلى تأثيرات كبيرة وسلبية على قطاع الطاقة في البلاد، وفق تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
كوهين: إذا انقطعت الكهرباء لساعات في إسرائيل فسينقطع التيار الكهربائي لشهور في لبنانوكان شاؤول غولدشتاين، رئيس إدارة الطاقة الكهربائية في إسرائيل صرح الأسبوع الماضي قائلا إن حربا محتملة مع حزب الله "يمكن أن تعطل بشدة البنية التحتية للطاقة في إسرائيل"، مبينا أنه في غضون 72 ساعة من انقطاع التيار الكهربائي سوف تصبح إسرائيل "غير صالحة للعيش".
وأثار تصريحات غولدشتاين قلق أوساط كبيرة في الرأي العام الإسرائيلي، مما دفع كلا من وزير الطاقة إيلي كوهين، والرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإسرائيلية مئير شبيغلر، إلى انتقاد تلك التصريحات.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الشركة التي يشغل غولدشتاين منصب رئيسها التنفيذي المعروفة بالعبرية "نوغا"، نأت بنفسها عن تعليقاته.
وأشارت ورقة بحثية متخصصة حول أمن الطاقة نشرت في 2 يونيو إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية يمكن أن تواجه 4000 صاروخ يوميا خلال الأسابيع الأولى من القتال، ومن المرجح أن تُعطى الأولوية على الفور لحماية الأصول العسكرية بدلا من قطاعات البنية التحتية المدنية مثل الكهرباء.
وقالت إنه من المحتمل حدوث "انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي المحلي".
ويؤثر اعتماد إسرائيل الكبير على الكهرباء على كل جانب من جوانب الحياة اليومية تقريبا، بما في ذلك المواصلات وإمدادات المياه (تأتي مياه الشرب بشكل أساسي من عدد قليل من محطات تحلية المياه الساحلية)، والاتصالات، والخدمات المصرفية، والتجارة، وتبريد المواد الغذائية.
وبحسب خبراء، فإنه في حالة الحرب، يمكن لحزب الله أن يلحق الضرر بخطوط الأنابيب والموانئ ومحطات الطاقة ومنصات الغاز البحرية التي تجعل إنتاج الطاقة ممكنا في إسرائيل.
ويمكن أن يضرب أيضا البنية التحتية الحيوية التي تقوم عليها الشبكة الكهربائية، مثل المحطات الفرعية وخطوط الجهد العالي، مما يجعل توزيع الطاقة مستحيلا.
وتأتي معظم الكهرباء في البلاد من غاز الوقود الأحفوري، الذي يتم توفيره من خلال 3 حقول فقط في البحر الأبيض المتوسط، ولكل منها منصة معالجة خاصة بها ومحطة استقبال إمدادات أرضية.
ومن المتوقع أن يوفر الغاز الطبيعي 75 بالمئة من احتياجات البلاد من الطاقة هذا العام، وذلك باستخدام بضع عشرات من محطات الطاقة الكبيرة والمحطات الفرعية الأخرى، والتي يمكن العثور على مواقعها بسهولة باستخدام خرائط غوغل.
وقال سامي ترجمان، الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي والذي يرأس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للنفط والغاز، إن محطات توليد الطاقة بالوقود الأحفوري كانت "نقطة ضعف"، وإن الاعتماد على احتياطيات الفحم والديزل كان بمثابة "كعب أخيل" لإسرائيل.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الطاقة الكهربائية بيروت تل أبيب حزب الله فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
انزعاج "أمستردام" من تدخل إسرائيل في السياسة الداخلية عقب إرسال "تقرير خاص" إلى البرلمانيين
تسود حالة من الانزعاج بين الأوسط الأمنية الهولندية، من محاولة إسرائيل التأثير على السياسة الداخلية للبلاد، من خلال إرسال « تقرير خاص » إلى النواب قبل جلسة برلمانية بشأن « الاعتداءات » ضد جماهير نادي « مكابي تل أبيب » لكرة القدم في أمستردام.
وذكرت صحيفة « دي فولكس كرانت »، إحدى كبريات الصحف الهولندية، أن وزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلية أرسلت « تقريرا خاصا » إلى النواب قبل جلسة برلمانية بشأن أعمال العنف التي أثارها مشجعو مكابي في أمستردام.
وجاء في التقرير الإسرائيلي أن المنظمات الهولندية المشاركة في الأحداث المذكورة « كانت مرتبطة بحركة حماس ».
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى من الوحدات الأمنية قولها إن « التدخل الإسرائيلي في السياسة الداخلية الهولندية كان وضعا غير مرغوب فيه ».
وصرح مصدران رفيعا المستوى، فضلا عدم الكشف عن هويتهما، أن التقرير المذكور كان « مصدر قلق على أعلى مستوى بيروقراطي في الوزارات العاملة بمجال الأمن ».
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم وزارة الداخلية رفض الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالتدخل الإسرائيلي، في حين ذكر المتحدث باسم جهاز التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن أنهم اطلعوا على التقرير الإسرائيلي ولكن لا يريدون التعليق على مضمونه الآن.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الأمني بمعهد كلينجينديل، كوين آرتسما قوله: « على المرء أن يكون حذرا بشأن مثل هذه التقارير التي يبدو أنها معدة على عجل ومن مصدر غير محايد »، في إشارة إلى « التقرير الخاص » الإسرائيلي.
وكانت النائبة البرلمانية كارولين فان دير بلاس، قد وجهت سؤالا إلى رئيس الوزراء ديك شوف، خلال الجلسة، بشأن الادعاءات الواردة في التقرير الإسرائيلي المذكور.
كما استند النائب « كريس ستوفر » إلى التقرير الإسرائيلي، في مقترحه الذي قدمه إلى البرلمان، لإدراج المنظمات الهولندية التي تعتبرها إسرائيل مؤيدة لحماس على قائمة العقوبات وإعلانها تنظيمات إرهابية.
وفي 7 نونبر الجاري، أثارت أعمال شغب فجرتها هتافات عنصرية لمشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي ضد العرب والفلسطينيين خلال مباراتهم ببطولة الدوري الأوروبي مع فريق أياكس الهولندي في أمستردام غضبا واسعا من الجماهير الأوروبية، وأعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الشعبي بأوروبا.
وبعد المباراة التي انتهت بنتيجة 5- 0 لصالح أياكس، وقعت توترات فجرتها هتافات عنصرية ونابية أطلقها مشجعو الفريق الإسرائيلي ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه، واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.
وأظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل جماهير النادي الإسرائيلي يتباهون بقتل الأطفال في غزة، مرددين عبارة: « لا توجد مدرسة في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال ».
كلمات دلالية أمستردام، إسرائيل