دراسة مفاجئة تدحض علاقة مكملات الفيتامينات اليومية بطول العمر
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
وجدت دراسة ضخمة، شملت زهاء 400 ألف بالغ، أن تناول مكملات الفيتامينات اليومية المتعددة لا يساعد على العيش لفترة أطول (كما هو متوقع).
كشف باحثو المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، أن تناول المكملات الغذائية بانتظام ليس له أي تأثير على طول العمر المتوقع.
وفي الواقع، وجدت الدراسة أن استخدام الفيتامينات المتعددة يوميا ارتبط بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 4%.
وتابع فريق البحث المشاركين (بمتوسط عمر يبلغ 61 عاما)، ممن لم يُسجّل لديهم تاريخ للإصابة بالسرطان أو أي مرض مزمن آخر.
إقرأ المزيد الخضار الورقية الأكثر فائدةوراقبت الدراسة استخدامهم للفيتامينات المتعددة من عام 1993 إلى 2001، ومرة أخرى بين عامي 1998 و2004، مع فترة متابعة تصل إلى 27 عاما.
وخلال هذه الفترة، توفي نحو 164762 شخصا، منهم 49836 حالة وفاة بسبب السرطان، و35060 بسبب أمراض القلب، و9275 بسبب أمراض الأوعية الدموية الدماغية.
وقيّم الباحثون عوامل أخرى لدى المشاركين، مثل مستوى التعليم وما إذا كانوا مدخنين في السابق، ومؤشر كتلة الجسم والحالة الاجتماعية وتناول الكحول والقهوة.
ولم تجد الدراسة أي فوائد تتعلق بطول العمر لدى أولئك الذين تناولوا مكملات الفيتامينات اليومية.
إقرأ المزيد مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعينويقول فريق البحث: "أظهر التحليل أن الأشخاص الذين تناولوا الفيتامينات المتعددة يوميا لم يقل لديهم خطر الوفاة لأي سبب من الأسباب".
وقال دوان ميلور، أخصائي التغذية المسجل وكبير المحاضرين في كلية الطب في أستون: "لن تقوم مكملات الفيتامينات والمعادن بإصلاح النظام الغذائي غير الصحي من تلقاء نفسها، ولكنها يمكن أن تساعد في تغطية العناصر الغذائية الأساسية إذا كان شخص ما يكافح للحصول عليها من الطعام".
لكن النتائج لا تعني بالضرورة أن تناول مكملات الفيتامينات غير مفيد، حيث توصلت دراسة نشرتها جامعة هارفارد في وقت سابق من هذا العام، إلى أنها يمكن أن تساعد في إبطاء التدهور المعرفي الذي يحدث مع تقدم العمر.
وأشارت أبحاث أخرى إلى أنها يمكن أن تساعد الناس على الشعور بصحة أفضل.
نشرت الدراسة في مجلة JAMA.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض امراض القلب بحوث فيتامينات مواد غذائية مکملات الفیتامینات
إقرأ أيضاً:
دراسة بحثية لـ”تريندز” تناقش دور الذكاء الاصطناعي في تحوُّل الطاقة
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تحمل عنوان “الذكاء الاصطناعي في تحول الطاقة: تعزيز الكفاءة والاستدامة في قطاع الطاقة الحديث”، تتناول الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي (AI) في تسريع تحول الطاقة وتعزيز الاستدامة في قطاع الطاقة العالمي.
وتشير الدراسة التي أعدتها الباحثة نجلاء المدفع باللغة الإنجليزية إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل قوة تغيير جذرية في مجال الطاقة، من خلال قدرته على تحليل البيانات المعقدة، وتحسين الأنظمة، ودفع الابتكار. وأوضحت أن هذه التكنولوجيا تُعد حلاً رئيسياً للتحديات المتعلقة بدمج مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الشبكات الذكية، وإطالة عمر مكونات الشبكات من خلال الصيانة التنبؤية.
وركزت الدراسة على عدة تطبيقات رئيسية للذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، منها، إدارة الشبكات الذكية عبر استخدام تقنيات التعلم الآلي لتحسين التنبؤ بالأحمال، وتكامل مصادر الطاقة المتجدّدة بشكلٍ فعالٍ، وتحسين الطاقة المتجددة لتعزيز دقة التنبؤ بإنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتحسين التخطيط وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية، إضافة إلى تطوير تقنيات تخزين الطاقة، مثل تحسين أداء البطاريات باستخدام أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل Tesla Powerwall.
وتوقفت الدراسة عند التحديات التي تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، مشيرة إلى أن من أبرزها الفجوات في البيانات وتعقيد البيانات المتولدة من مصادر الطاقة المتجددة وتأثيرها على دقة التحليلات، إضافة إلى القضايا الأخلاقية وتأثير الأتمتة على فرص العمل، والحاجة إلى وضع لوائح لضمان العدالة في توزيع الطاقة.
وذكرت الدراسة أيضاً أن من التحديات التنظيمية تطوير أطر قانونية تلائم الديناميكيات المتغيرة لأسواق الطاقة.
وأوصت الدراسة بضرورة تبني نهج متكامل لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وتعزيز الشراكات بين القطاعات، ووضع سياسات تنظيمية توازن بين الابتكار والاستدامة.
وأكدت أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية لتحويل قطاع الطاقة إلى نموذج أكثر استدامة ومرونة، مع ضرورة معالجة التحديات التقنية والأخلاقية لتحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا.