وقفتنا، هذا الأسبوع، عن حالة أعتقد لا يوجد بيت أو أسرة أوعائلة فى مصر لا تتأثر بها سنويا حتى أنه أصبح موسمًا تنتظره غالبية المواطنين برعب سنويا، فما زال بعبع الثانوية العامة يفزع الأسر بشكل دوري، والغالبية من أولادنا يتأثرون نفسيا وماديا وبدنيا، لا أعلم لماذا فى مصر فقط دونا عن العالم يفعل بنا مولد الثانوية العامة هذا، فلا أظن أن هناك أسرة سواء كانت غنية أوفقيرة إلا وتعانى سنويا بسبب بعبع الثانوية العامة، بدءًا من المنتصف الأخير للاجازة التى تأتى قبل سنة الثانوية العامة، من دروس خصوصية يتم الإعداد لها بمعرفة بعض المدرسين المتخصصين فى المواد المختلفة وبما يعرف بالسناتر، فلا توجد منطقة أو حى إلا وتجد فيه سنتر ثانوية عامة يبدأ قبل بدء العام الدراسى الجديد.
والعجيب أنه بعد بدء الموسم الدراسى تجد بعض المدارس بأنواعها غيرمعدة لاستقبال طلبة ثالثة ثانوي، ويوفرون فلوس ماهيات مدرسي الثانوية العامة لديهم، بل اتجهت بعض المدارس لإنشاء سناتر لديها، تحت مبدأ "جحا أولى بلحم توره"!
يا سادة أى دولة بدون تعليم جيد، وصحة جيدة، واقتصاد جيد، لاتكون دولة بالمعنى المفهوم.. لماذا لايتم وضع خطط إستراتيجية خاصة بالثانوية العامة، يتم فيها مراعاة عدم قتل الجانب النفسي والصحة النفسية لأبنائنا الطلبة، لماذا لايتم إلغاء موضوع المجاميع والتنسيق هذا، وأن يكتفى بنجاح الطالب، ويكون له الحق فى تقديم طلب الالتحاق بالكلية التى يرغب فيها ما دام قد نجح على الأقل بمجموع لا يقل عن 50%، ثم يترك للجان مشكلة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى والأساتذة المتخصصين لكل كلية أومعهد، بإجراء اختبار بسيط للطلبة المتقدمين تحريرى بحيث تكون أسئلة الاختبارتعبر عن إمكانية قبول الطالب بالكلية المذكورة.
فإذا لم ينجح الطالب أوالطالبة فى هذا الاختباريتم قبوله فى الرغبة التالية لها، والتى سبق أن حددها فى ورقة الرغبات الخاصة به بشرط أن تكون خارج نوعية الكليات التى رسب فى امتحانها، فمثلا إذا كان تقدم لاختبار كلية طب القاهرة ورسب بها لا يحق له الدخول فى أى كلية طب اخرى فى أى محافظة أخرى.
وهكذا أعتقد أن هذا سيكشف الطلبة الذين نجحوا بالغش بطريقة ما، ويمكن تشكيل لجان عليا مشتركة بين وزارتيْ التربية والتعليم والتعليم العالى، لتحديد وتعيين نقاط الاستراتيجية التى تحدد كيف يمكن تفعيل ذلك بكل عدالة، واستحقاق للطلبة المتقدمين دون ظلم لاحد، لأن هناك كليات وتخصصات تحتاج للموهبة والعقليات المحبة للتخصص أكثر من المجموع.
فكثيرًا ما تم ضبط أشخاص يمارسون مهنة الطب والجراحة وهم غير حاصلين على بكالوريوس الطب، ولكنهم كانوا يمارسون مهنة الطب بكفاءة لا تقل عن خريج كلية الطب، مما يعنى أن هناك عقليات محبة، وذات موهبة لمهنة معينة، بحيث لو كنا أتحنا الفرصة لهذا الشخص عند حصوله على الثانوية العامة، للتقدم لكلية الطب التى يرغبها، ونجح فى الاختبار لكسبناه بدلا من تحويله لمجرم فى المستقبل، ويا ليت عمل دراسة وافية عن إمكانية أن يكون هناك كليات ومعاهد عليا تقبل الحاصلين على درجة 40 أو 45% مثلا.. فلماذا نكتفى فقط بالحد الأدنى للنجاح وهو 50%؟ إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع ندعو الله أن نكون بها من المقبولين.
وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثانوية العامة نتيجة الثانوية العامة الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
جلسة بنغازي تحسم تجديد عبد الله السعيد لـ الزمالك
توصل مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب إلى إتفاق نهائى لتجديد عقد عبد الله السعيد لاعب خط وسط الفريق الأول لكرة القدم بناءا على طلب البرتغالى جوزيه جوميز المدير الفني وذلك بتمديد عقده موسم آخر حيث ينتهى تعاقده صيف العام المقبل.
النصر الليبي يكشف سبب اختيار الزمالك في مهرجان اعتزال خالد حسينوأكد جوميز خلال الجلسه التى عقدت معه قبل سفر الفريق إلى مدينة بنغازي الليبيه للمشاركه فى مهرجان إعتزال لاعب النصر خالد حسين والذى أقيم مساء أمس أن السعيد يعتبر أحد العناصر المهمه والمؤثره بين صفوف الأبيض ويعتمد عليه بشكل أساسي كما أنه من أكثر اللاعبين التزاما فى التدريبات وتنفيذ التعليمات فى المباريات وأن وجوده يمثل خبره كبيره لباقى اللاعبين.
فى الوقت الذى علمت فيه كواليس الجلسه التى عقدها أحمد سليمان عضو مجلس الإداره والمشرف العام على الكره مع السعيد فى فندق الإقامه بمدينة بنغازي قبل لقاء النصر الليبي الودي للتعرف على مطالب اللاعب لتجديد عقده حيث أكد له السعيد أنه ليس لديه أى شروط وأنه مستعد للتوقيع على بياض ورد عليه سليمان أن المجلس يرغب في تمديد عقده موسمين وليس موسم واحد وأنه سيتم تقديره التقدير المناسب له باعتباره أحد النجوم الكبار.
بلاغ من مرتضى منصور ضد إمام عاشورمن ناحيه أخرى تقدم مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك السابق ببلاغ إلى المستشار محمد شوقى النائب العام ضد لاعب الأهلى إمام عاشور وبرنامج حارس الأهلى على خلفية الاتهامات التى وجهها اللاعب للمجلس السابق بأنه أرغم على رحيله إلى نادى ميتلاند البلجيكي وأنه فوجئ بإرغامه على توقيع عقود بيعه وكذلك ماذكره بأن المجلس السابق رفض عودته مره أخرى وطالبه بتسديد مبلغ ٣ مليون دولار للنادى البلجيكي كشرط لعودته للقلعه البيضاء مشيرا إلى أن ماذكره اللاعب هو تشهير بمجلس الإداره ومخالف للحقيقه.