من البدايات إلى الرحيل.. عادل حمودة يروي حكايات النجم أحمد زكي في سلسلة مقالات على صفحات "الفجر"
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أعلن الكاتب الصحفي عادل حمودة عن نشر سلسلة من الحكايات عن الفنان الراحل أحمد زكي، والذي عرفه حمودة من بداية مشواره الفني حتى لحظات رحيله، ستبدأ هذه السلسلة في النشر بداية من الأسبوع المقبل في العدد الورقي.
حياة أحمد زكي
تُعد هذه السلسلة فرصة لمعرفة المزيد عن حياة الفنان أحمد زكي من منظور شخص عرفه عن قرب، وشهد على مسيرته الفنية المتميزة.
يذكر أن الكاتب عادل حمودة، شارك مؤخرًا بمجموعة من أبرز كتبه ومؤلفاته بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب عن دار ريشة للنشر والتوزيع، وتعتبر أول مشاركة خارجية له بجناح مستقل.
يذكر أن دار ريشة للنشر احتفلت بعرض الأعمال الكاملة للكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمود، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ال 55 الذي ضم مجموعة من أهم أعمال حمودة، التي تتناول موضوعات متنوعة، من السياسة والتاريخ والفكر إلى الفن والأدب.
أبرز اعمال الكاتب عادل حمودة
اغتيال عبد الناصر، وهو كتاب يتناول قصة اغتيال الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، ويكشف عن العديد من الأسرار المتعلقة بالحادث.
عملية سوزانا، وهو كتاب يتناول قصة عملية اختطاف سوزانا، ابنة الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، من قبل جماعة إرهابية.
قنابل ومصاحف، وهو كتاب يتناول قصة انتشار العنف في المجتمع المصري، ويربط بين ذلك وبين التدين المتشدد
الهجرة إلى العنف، وهو كتاب يتناول قصة الشباب المصري الذي هاجر إلى القتال في سوريا والعراق
الملك أحمد فؤاد الثاني، وهو كتاب يتناول قصة حياة آخر ملوك مصر، أحمد فؤاد الثاني.
النكتة اليهودية، وهو كتاب يتناول قصة انتشار النكتة اليهودية في مصر، ويناقش أسباب ذلك.
اغتيال رئيس، وهو كتاب يتناول قصة اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جمال عبد الناصر القاهرة الدولي أحمد زكي المجتمع المصري الكاتب الصحفي عادل حمودة عادل حمودة الإعلامي عادل حمودة عادل حمودة أحمد زکی
إقرأ أيضاً:
حكايات المكبرين للأوائل.. الجامع الكبير ساحة المعركة الأولى (الحلقة الثالثة)
يمانيون../
في قلب صنعاء القديمة، حيث تُلامس مآذن الجامع الكبير السحاب، كان التاريخ يُدوّي بصرخةٍ غيّرت مصير مَن حملوها، لم تكن جدران الجامع شاهدةً على صلوات المُصلين فحسب، بل على معركةٍ بين صلاةٍ تُرفع وسياطٍ تُلهب ظهور الفتية المكبرين.
هنا، حيث تُناطح قبّة الجامع جبروت السفارة الأمريكية القريبة، بدأت حكاية صلاح حطبة ورفاقه، أولئك الذين حوّلوا سجادة الصلاة إلى ساحة حربٍ بالكلمات.
حطبة، أحد الفتية القلائل، الذين عايشوا تلك البدايات، يلخص دوافعهم بكلمات قليلة لكنها عميقة: “عندما ترى أن التكليف يقتضي منك موقفاً ربما تستجِن، بسببه، أنت تريد أن تجاهد في سبيل الله أو تضحك على نفسك؟ إذا كان كذلك، لا بد عليك أن تتحمل”.
ويضيف: “أفضل عمل الآن في الساحة يخدم المشروع القرآني هو الصرخة في الجامع الكبير”.
كانت اللهفة تدفعهم للانطلاق، لإيصال صوت سخطهم إلى مسامع القوى المتغطرسة، ورغم القمع والاعتقالات، كانوا يشعرون برعاية الله وعونه.
الجمعة التي هزت قلوب صانعي القرار في البيت الأبيض:
مع إطلاق أذان صلاة الجمعة، تدافعت الجموع إلى الجامع الكبير، لكن قلوباً حملت أكثر من مجرد نيّة الصلاة، بينهم صلاح، شبلاً في عمر المراهقة وتحمل المسؤولية، عيناه تشعان بإيمانٍ يذيب الخوف، يتذكّر كلمات الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي _رضوان الله عليه: “اذهبوا.. ولو ضُربتم، ولو سُجنتم، اصرخوا ولا تقاوموا، فالسجون ستصير منابر”.
كان التكليف الإلهي – كما يراه – ثقيلاً كالجبال، لكن صوت الضمير كان أثقل، بعد التسليم، التقط فتية المِكبرين لحظة الهدوا، وانفجرت حناجرهم بصوتٍ واحد: ” الله أكبر، الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”.
في تلك اللحظة، تحوّل هتافُهم إلى زلزالٍ يهزّ جنوب الجزيرة العربية، وسرعان من وصلت أصداءه وتشققاته إلى أعمدة البيت الأبيض وقلوب صانعي القرار فيه.
“أثناء صلاة كل جمعة كانت شاحنات أجهزة الدولة القمعية جاهزة على ابوب الجامع الكبير، ومعها عدد من الأطقم المحملة بالأفراد المدججين بالسلاح، تنتظر انتهاء الصلاة لتنقض على كل من تجرأ على رفع صوته بهتاف الصرخة في وجوه المستكبرين.
حين دوّت صرخة حطبة مع غيره من الشباب المكبرين، بشعار ” الله أكبر، الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، واللعنة على اليهود، والنصر للإسلام” لم يتوقع أن تكون هذه الكلمات جوازه إلى عالم آخر، عالم خلف القضبان، يتذكر حطبة كيف تحولت ساحة الصلاة إلى مسرح لاعتقالات مهينة.
“في الأول بعد ما يمسكوا المكبرين في الجامع الكبير، بعد الصرخة، كان يوصلوهم الغرفة التي خارج السجن… كان عددنا 18 فرد في ذاك اليوم مسكونا كلنا… وبعدها دخلونا صالة الاستقبال أولاً، واخذوا منا ملابس الشيلان والاكوات، تركوا لنا الأثواب فقط”.
لم تكن الصرخة مجرد هتاف، بل كانت شرارة أضرمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي “رضوان الله عليه” في قلوبهم: “اذهبوا.. ولو ضُربتم، ولو سُجنتم، اصرخوا ولا تقاوموا، فالسجون ستصير منابر”، كانت التعليمات بسيطة، لا جنبية، لا عنف، فقط صوتٌ يهز عروش الطواغيت”.
فيما لم يكن ترديد عبارات الصرخة، في نظر حملتها، مجرّد كلمات، بل كانت شفرات تقطع صمت الخوف، لكن القوى المتغطرسة رأتها سكاكين، فقبل أن يجفّ صوت الفتية المرددين للشعار، انقضّت قوات الأمن كالنسور على فريستها، “المكبّرين”، أيدٍ تُقيد خلف الظهور بالحديد الحادّ، وأحذية عسكرية تدوس على السجاجيد المزيّنة برسوم رزينة.
الجمعة التالية.. نفس السيناريو:
رغم الدماء التي لطّخت أرض الجامع، ورغم اختفاء الوجوه خلف القضبان، أقدمت فتية من شباب أخرين في الجمعة التالية، فالقمع لم يقتل الصرخة، بل حوّلها إلى نارٍ تحت الرماد.
يصف شاهد عيان اللحظة:” كان هناك سياسة تظليل تدفع بعض المواطنين الجهلة للمشاركة في هذه المظالم، وكان واضح أن لدى الشباب برنامج عملي للهتاف بالصرخة بعد التسليم من صلاة الجمعة، فيما كان الأمنيين مجهزين أعمالهم، على أساس يضربوهم ويعتقلوهم، لكن بدأ فتية الصرخة، بترديدها بعد نهاية الخطبة الثانية على الفور، قبل الإقامة، وما كان عندنا رؤية لطبيعة المشروع القرآني”.
منصور البكالي | المسيرة