سنغافورة – يعقد وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك أول اجتماع له مع مستثمرين في آسيا، ويجري لقاءات رسمية لمدة يومين في سنغافورة.

وتبدأ زيارة شيمشك لسنغافورة اليوم الخميس، وتنتهي الجمعة، بحسب مراسل الأناضول.

ومن المتوقع أن يلتقي شيمشك برئيس وزراء سنغافورة، ووزير المالية لورانس وونغ، كما سيستقبله رئيس سنغافورة ثارمان شانموغاراتنام على هامش الزيارة.

ومن المنتظر أن يجتمع الوزير التركي مع ممثلي القطاع الحقيقي في آسيا، ومديري صناديق الاستثمار العالمية.

وسيشارك شيمشك في اجتماع الجمعية العامة لمجموعة العمل المالي (فاتف) المقرر عقدها في سنغافورة.

يُشار إلى وجود اتفاقية تجارة حرة شاملة بين تركيا وسنغافورة أحد المراكز التجارية والمالية الهامة في جنوب شرق آسيا.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

جدارة سنغافورة

سنغافورة جزيرة تقع جنوب شرق آسيا قبالة الطرف الجنوبى لشبه جزيرة الملايو تبلغ مساحتها ٧١٠كم مربع وهى لا تتجاوز نصف مساحة مملكة البحرين ويسكنها خمسة ملايين شخص من نسيج سكانى متعدد الاعراق الصينيين الاغلبية والملايو والهنود ومتعددة المعتقدات الدينية فهناك البوذيون والمسلمون والمسيحيون والهندوس ولا تملك اى موارد طبيعية وفى منطقة تفتقر إلى الاستقرار السياسى وفى أعقاب استقلالها فى ١٩٦٥ راهن اكثر المتفائلين على فشل تلك الدولة وانه لن تقوم لها قائمة فى بلد متعدد العرقيات فالصراعات والاضطرابات الداخلية ستكون مصيرا محتوما يعرقل بناء الدولة وتأسيس اركانها ولكن على عكس كل التوقعات أصبحت الدولة الاكثر نجاحا فى التاريخ المعاصر وواحدة من اكثر الدول تطورا فى غضون اعوام قليلة وبعد اربعة عشر عاما فقط من الاستقلال فى عام ١٩٧٩، قام رئيس الصين دينج شياو بينج  بزيارة إلى سنغافورة لبحث الخلاف بين كمبوديا وفيتنام  وعاد مندهشا إلى بلاده لما رآه من تطور مذهل فى سنغافورة واجتمع مع الحكومة الصينية وقال لهم إن هناك دولا صغيرة فى طريقها لأن تتفوق علينا وذلك بسبب العلم والتعليم ووضع فى اولويات عمل الحكومة الصينية السباق العلمى والتعليم كمحور مهم ورئيس للنجاح وهذه الزيارة وتلك الرؤية كانت الانطلاقة الثانية لدولة الصين بعد ثلاثين عاما من تأسيس دولة الصين الشعبية فى ١٩٤٩ والحقيقة أن السؤال الذى طرحه الاباء المؤسسون لدولة سنغافورة هو البحث عن انجح الشركات فى العالم ومعرفة الاسباب التى أدت إلى نجاحها وتبين ان نجاج شركة شل العالمية بسبب حسن اختيار وكفاءة العاملين بالشركة وقال لى كوان يو رئيس الوزراء المؤسس إذا اردت ان تنشئ حكومة جيدة فلا بد من أن تسلم زمام المسئولية فيها إلى أشخاص جيدين ومن هذا المنطلق اتجهت الدولة إلى مبدأ الجدارة باعتباره طريقا للعمل والنجاح فتم وضع مجموعة من السياسات  تمثلت فى سياسة تعليمية خاصة بمتابعة الموهوبين دراسيا حيث إن كل طفل او طفلة يملك أو تملك موهبة بطريقة خاصة يتم اعطاؤهم المنح كل فى تخصصه مع ابتعاثهم للخارج حتى أصبحت سنغافورة تحتل المرتبة الثانية بعد الصين فى عدد الطلاب غير البريطانيين فى جامعتى كامبردج وأكسفورد وعندما يتخرج الطلاب الذين مولت الحكومة منحتهم الدراسية يطلب منهم العمل من ٥ إلى ٨ سنوات فى المناصب الحكومية للدولة حيث تبحث الدولة عن المتفوقين دراسيا دون تمييز بين الطبقات ما أدى إلى تناغم غير مسبوق بين أفراد الشعب متعدد الاعراق والاديان كما عزز قيم المواطنة والانتماء حيث كل فرد يحظى  بفرص متكافئة لشغل أفضل المناصب فى البلاد كما ساهم فى ارساء قواعد العدالة والإنصاف واصبح يصنف اقتصاد سنغافورة بأنه الأكثر انفتاحا فى العالم والثالث عالميا من حيث الناتج الإجمالى لدخل الفرد وجواز سفر دولة سنغافورة يصرح له بدخول ٧٦ دولة بدون تأشيرة وفى لقائنا مع سفير سنغافورة دومينيك جوه أدركت أهمية مبدأ الجدارة فلقد كان مهتما ويقظا بكافة التفاصيل وردوده مدروسة وهادفة وموسوعى الثقافة ويدون الملاحظات ويتعامل بجدية مع كافة المسائل ولما كان لمبدأ الجدارة مفعول السحر فى نجاح تلك التجربة نأمل ان تستلهم مصر هذا المبدأ وتطبقه فنحن بحاجة ضرورية لإعادة هيكلة الجهاز الإدارى للدولة مواكبا التطور التكنولوجى والنظم الحديثة فى الإدارة.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية التركي يكشف عن خطوات استراتيجية في الغذاء والإسكان والطاقة
  • إعلام إسرائيلي: وزير المالية سيصوت ضد اتفاق غزة لكنه سيبقى في الحكومة
  • جدارة سنغافورة
  • «المنفي» يلتقي وزير المالية بحكومة الوحدة الوطنية
  • خطة لتعزيز استثمارات المملكة بنيجيريا في التعدين والزراعة والمالية
  • وزير العمل التركي يعلن عن 76 الف وظيفة شاغرة
  • احتفالات عفوية بدول عربية ابتهاجا بإعلان اتفاق وقف النار بغزة
  • توضيح هام من وزير المالية حول المرتبات
  • وزير الخارجية ورئيس وزراء سنغافورة يبحثان تعزيز العلاقات
  • وزير الخارجية التركي يجري محادثات مع حماس حول اتفاق وقف إطلاق النار