مع التقدم التكنولوجي وتطور أدوات الذكاء الاصطناعي نكتشف كل يومٍ تقنيات جديدة تساعد على تسهيل المهام اليومية، ومن بينها تقنية «التزييف العميق»، التي كانت تستخدم في إنتاج الإعمال الإبداعية أو للتسلية، لكنها بدأت في الانتشار بشكلٍ متزايد في حملات التضليل والاحتيال، وتشويه سمعة المشاهير، لذا عملت الحكومات على مواجهة هذه التقنية ووضع آليات لكشفها.

وكشف مركز معلومات مجلس الوزراء، عن 5 طرق للكشف عن التزييف العميق لمستخدمي تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك وفق تحليل صادر عنه تناول من خلاله التقنية بدءًا من زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

طرق للكشف عن التزييف العميق

وأوضح المركز أنّ هناك 5 طرق للكشف عن التزييف العميق لمستخدمي تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتمثل فيما يلي:

- منصة Sentinel: تسمح للمستخدمين بتحميل الوسائط الرقمية ثم تحليلها تلقائيًّا؛ للتعرف على مدى صحة هذه الوسائط، ويُستخدم هذا الصدد خوارزميات ذكاء اصطناعي متقدمة؛ لتحديد ما إذا كان تمّ التلاعب بها أم لا.

- كاشف التزييف العميق من إنتل في الوقت الحقيقي FakeCatcher: تُمكن هذه التقنية من اكتشاف مقاطع الفيديو المزيفة بمعدل دقة يبلغ 96%، ما يؤدي إلى إرجاع النتائج في أجزاء من الثانية.

وتعمل هذه التقنية بما يسمى «تدفق الدم»، إذ إنّه عند تحدث الشخص في أي مقطع فيديو يتغير لون العروق نتيجة تدفق الدم من القلب، فتجمع التقنية إشارات تدفق الدم هذه من جميع أنحاء الوجه وتترجم الخوارزميات هذه الإشارات إلى خرائط زمانية مكانية، ويتم بعد ذلك اكتشاف مدى مصداقية الفيديو.

- نحن نتحقق WeVerify: تحلل الوسائط الاجتماعية ووضعها في سياق النظام البيئي الأوسع على شبكة الإنترنت، كما أنّه يعتمد على قاعدة بيانات عامة قائمة على blockchain للمزيفات المعروفة.

- أداة مصادقة الفيديو من Microsoft: يمكن من خلال هذه الأداة تحليل مقطع فيديو أو صورة ثابتة، إضافة إلى تحليل عناصر التزييف العميق والعناصر الرمادية الدقيقة التي لا يُمكن اكتشافها بالعين البشرية بشكل فوري.

- استخدام عدم التطابق Phoneme-Viseme: تستغل هذه التقنية حقيقة أن البصمات، التي تشير إلى ديناميكيات شكل الفم، تكون أحيانًا مختلفة أو غير متوافقة مع الصوت المنطوق. ويعد هذا التناقض عيب في التزييف العميق. لذا تعتمد هذه التقنية على خوارزميات متقدمة للذكاء الاصطناعي لتحليل الفيديو واكتشاف التناقضات.

التزييف العميق تقنية مثيرة للجدل

وأوضح التحليل أن «التزييف العميق» يظهر بوصفه تقنية «مثيرة للجدل» تجمع بين الإبداع الفني والتحديات الأخلاقية والأمنية، ورغم فوائد استخدامه في العديد من المجالات مثل الفن والتسلية والتعلم والطب، فإنّ القلق الأساسي يبقى حول استخدامه في التلاعب بالمعلومات والتأثير في الرأي العام، لذا، يتطلب الأمر تحديد وتطوير استراتيجيات مبتكرة لمواجهة هذه التحديات بشكل فعّال، سواء عبر تطوير تقنيات الكشف عن التزييف أو تعزيز الوعي الجماهيري بمخاطره.

وفي النهاية، يبقى التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على الأمان والنزاهة واحدًا من أهم التحديات التي تواجهنا في عصر التزييف العميق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شبكة الإنترنت قاعدة بيانات مثيرة للجدل الخوارزميات الذكاء الاصطناعي تقنیات الذکاء الاصطناعی هذه التقنیة

إقرأ أيضاً:

دعوى قضائية ضد OpenAI وMicrosoft

رفع مركز التقارير الاستقصائية، وهو أقدم غرفة أخبار غير ربحية في البلاد تنتج Mother Jones وReveal، دعوى قضائية ضد OpenAI وMicrosoft في محكمة فيدرالية يوم الخميس بزعم استخدام محتواها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون موافقة أو تعويض.

 هذه هي الأحدث في سلسلة طويلة من الدعاوى القضائية التي رفعها الناشرون والمبدعون والتي تتهم شركات الذكاء الاصطناعي المنتجة بانتهاك حقوق الطبع والنشر.

قالت مونيكا باورلاين، الرئيس التنفيذي لمركز التقارير الاستقصائية، في بيان: "بدأت OpenAI وMicrosoft في تفريغ قصصنا لجعل منتجهم أكثر قوة، لكنهم لم يطلبوا أبدًا الإذن أو يعرضوا تعويضًا، على عكس المنظمات الأخرى التي ترخص المواد الخاصة بنا، إن سلوك الراكب المجاني هذا ليس غير عادل فحسب، بل إنه انتهاك لحقوق الطبع والنشر. إن عمل الصحفيين، في CIR وفي كل مكان، له قيمة كبيرة، وOpenAI وMicrosoft يعرفون ذلك. وقال باورلاين إن OpenAI وMicrosoft يتعاملان مع عمل الناشرين غير الربحيين والمستقلين "كمواد خام مجانية لمنتجاتهم"، وأضاف أن مثل هذه التحركات من قبل شركات الذكاء الاصطناعي التوليدية تضر بوصول الجمهور إلى المعلومات الصادقة في "مشهد إخباري يختفي".

وتتهم الدعوى القضائية التي رفعها CIR، والتي تم رفعها في المحكمة الفيدرالية في مانهاتن، OpenAI وMicrosoft، التي تمتلك ما يقرب من نصف الشركة، بانتهاك قانون حقوق النشر وقانون حقوق النشر الرقمية للألفية عدة مرات.

تجد المؤسسات الإخبارية نفسها عند نقطة انعطاف مع الذكاء الاصطناعي التوليدي. بينما ينضم CIR إلى ناشرين مثل The New York Times وNew York Daily News وThe Intercept وAlterNet وChicago Tribune في رفع دعوى قضائية ضد OpenAI، اختار ناشرون آخرون إبرام صفقات ترخيص مع الشركة. ستسمح هذه الصفقات لـ OpenAI بتدريب نماذجها على الأرشيفات والمحتوى المستمر الذي ينشره هؤلاء الناشرون والاستشهاد بالمعلومات منهم في الردود المقدمة من ChatGPT.

في نفس اليوم الذي رفع فيه مجلس العلاقات الدولية دعوى قضائية ضد شركة OpenAI، على سبيل المثال، أعلنت مجلة TIME عن صفقة مع الشركة من شأنها أن تمنحها إمكانية الوصول إلى أرشيفات 101 عام. في الشهر الماضي، وقعت شركة OpenAI صفقة متعددة السنوات بقيمة 250 مليون دولار مع شركة News Corp، المالكة لصحيفة وول ستريت جورنال، لتدريب نماذجها على أكثر من اثنتي عشرة علامة تجارية مملوكة للناشر. كما وقعت كل من The Financial Times، وAxel Springer (مالك Politico وBusiness Insider)، ووكالة Associated Press، وDotdash Meredith صفقات مع OpenAI.

مقالات مشابهة

  • جوجل تعلن عن مزايا جديدة لمستخدمي يوتيوب بريميوم
  • غوغل تسخّر الذكاء الاصطناعي للكشف عن الثغرات البرمجية
  • دعوى قضائية ضد OpenAI وMicrosoft
  • هونور تكشف عن تقنيات ذكاء اصطناعي رائدة لحماية العين والخصوصية
  • التزييف العميق: بين التقنية الإبداعية والتحديات الأمنية
  • معلومات الوزراء: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي عالميا عام 2023
  • هل اقترب عصر الذكاء الاصطناعي الواعي؟
  • «معلومات الوزراء»: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي في 2023
  • معلومات الوزراء: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي عالمياً عام 2023