صحيفة أمريكية: بوتين يرسل تحذيرات حادة إلى الغرب
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرات حادة إلى الغرب على خلفية تصعيد الصراع في أوكرانيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "Responsible Statecraft".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما يدرك قادة "الناتو" أن ضخ الأموال في أوكرانيا وحده لا يكفي لتغيير "الوضع اليائس" في ساحة المعركة، فقد وجدوا في الأسابيع الأخيرة طرقا أخرى للتصعيد أكثر خطورة.
وأشار المقال إلى قرارات التصعيد الغربية المتمثلة في التهديد بإرسال قوات إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى السماح لنظام كييف باستخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
وأوضح المقال: "استجابت روسيا لهذا التصعيد بسلسلة من التحذيرات الواضحة من حرب واسعة النطاق، كما أجرت تدريبات بأسلحة نووية تكتيكية على أراضيها المتاخمة لأوكرانيا بمشاركة بيلاروس".
وأضاف المقال: "بالإضافة إلى ذلك، أرسلت روسيا سفنا حربية إلى كوبا، بما في ذلك غواصة نووية، ثم زار بوتين بيونغ يانغ ووقع اتفاقية أمنية مع كوريا الشمالية، مما يلزم البلدين بالدفاع عن بعضهما البعض في حالة وقوع أي هجوم".
وكان الرئيس الروسي قد أكد أن الجيش الروسي يستعد لجميع السيناريوهات المحتملة لتطور الوضع في الاتجاه الأوكراني، مشيرا إلى محاولات غربية لدفع أوكرانيا إلى تنفيذ هجوم مضاد جديد.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الغرب يصعد الموقف على أمل أن تشعر روسيا بالخوف في مرحلة ما، وأوضح: "في الواقع، نحن نرى ونراقب (المحاولات الاستفزازية). إنها مستمرة طوال الوقت، وكما قلت، يحاولون تسخين الوضع وتصعيده. على ما يبدو أنهم يعولون على أن نشعر بالخوف في مرحلة ما".
المصدر: Responsible Statecraft
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين كييف متطرفون أوكرانيون
إقرأ أيضاً:
بوتين: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا
دينا محمود (لندن، موسكو)
أخبار ذات صلة موسكو تؤكد استمرار الحوار مع دمشق الشباب السعودي يضم حارساً دولياً الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره «غير شرعي»؛ لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
ويمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً على الجانبين لوضع حد للنزاع، كاشفاً الأسبوع الماضي عن أن زيلينسكي يريد التفاوض على صفقة لوقف القتال.
من جهته، أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق سلام حقيقي، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال، ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد النزاع.
ويجمع خبراء الشأن الأوروبي، على أن تغيراً لافتاً طرأ على النهج الذي يتبناه قادة الدول الكبرى في القارة حيال الأزمة الأوكرانية، وذلك على وقع المستجدات السياسية الدولية الأخيرة، وفي مقدمتها تسلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، مهام منصبه بصفة رسمية.
فالقادة الأوروبيون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باتوا يتحدثون الآن عن كيفية إحلال السلام في أوكرانيا، لا سبل إطالة أمد الأزمة والمعارك المرتبطة بها، وهو ما يبدو مدفوعاً بتوجهات الإدارة الجمهورية الجديدة في الولايات المتحدة، إزاء الصراعات الناشبة في العالم.
وأبرز الخبراء في هذا الصدد، التصريحات المتكررة التي أدلى بها ستارمر في الآونة الأخيرة، بشأن إمكانية تشكيل قوة حفظ سلام أوروبية أو غربية، يُمكن الاستعانة بها من أجل الفصل بين الجيشين الأوكراني والروسي، حال التوصل إلى أي وقف مؤقت أو دائم، لإطلاق النار بينهما.
ورغم إعلان روسيا رفضها الكامل لفكرة نشر مثل هذه القوة، باعتبار أن ذلك سيثير مخاطر حدوث تصعيد لا يمكن السيطرة عليه، فإن طرحها من جانب المسؤولين البريطانيين وحديثهم عن مشاورات تجري بخصوصها مع نظرائهم الفرنسيين، يكشفان عن ملامح موقف آخذ في التبلور بين القادة الغربيين، بصدد ملف المعارك الأكثر خطورة في القارة الأوروبية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، قبل نحو 80 عاماً.
فمنذ وصول الأزمة إلى مرحلة الصدام العسكري، تعهد غالبية القادة الأوروبيين بمساندة حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أن يتسنى لها حسم المواجهة في ساحة المعركة.
ولكن الأشهر القليلة الماضية، شهدت مؤشرات متتالية، توحي بأن الإجماع الغربي على دعم حكومة زيلينسكي عسكرياً، قد بدأ في التصدع، وأن تركيز الدوائر السياسية والدبلوماسية في عواصم صنع القرار الكبرى في أوروبا، قد بات ينصب على بحث كيفية تعزيز موقف هذه الحكومة، على طاولة التفاوض لا في ميدان القتال.
وأشار الخبراء إلى أن ذلك التحول يضع أسس واقع جديد للتعامل مع ملف الأزمة، خاصة في وقت يؤكد فيه الرئيس الأميركي الجديد وكبار مساعديه، تبنيهم سياسة مغايرة لتلك التي انتهجتها الإدارة الديمقراطية السابقة برئاسة جو بايدن، تجاه أزمة أوكرانيا. فترامب يصر على أن بوسع إدارته إيجاد تسوية سلمية للأزمة.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية في الإدارة الجديدة ماركو روبيو، إن الصراع في أوكرانيا يجب أن ينتهي، مشدداً على أهمية أن تتسم جميع الأطراف المعنية بالواقعية، وتقديم تنازلات.