الثلاثاء.. توقيع كتاب «الكرنكي» بقصر ثقافة إسنا جنوب الأقصر
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
يشهد قصر ثقافة إسنا جنوب الأقصر توقيع كتاب "الكرنكي" الذي صدر عن دار كيميت للنشر والتوزيع للكاتبة والباحثة أسماء خليل، في دراسة نقدية مقاربة لأنسنة المكان في قصص يحيى الطاهر عبد الله.
وينضوي كتاب "الكرنكي" ضمن الدراسات الأدبية النقدية المهتمة بالمكان، فالمكان يمثل للمتابع للحراك الثقافي في هذه الآونة، وخاصة في الرواية العربية، ملمحا مهما من ملامح فن الحكي، فجاء هذا الكتاب ليمد القارئ بأدوات تسهل له الوصول لمضامين هذا الملمح اللافت وبيان مدى أثره في الفعل الإبداعي، ويناقش هذا الكتاب شاعرية الحكي وبلاغته من خلال القصة القصيرة باستخدام الأنسنة وعرف بها وبين أثرها في نفس المبدع ومدى تعلقه بالمكان، ثم وضح تجليات المكان في الإبداع من خلال لمحات في المجموعة القصصية "ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالا".
والهدف العام من الكتاب إبراز دور المكان في فن القصة المصرية القصيرة، وتحليل جذور هذا الفن المعتمد على الحكي الشفاهي المتوارث، وتوظيفه في الأدب. ويناقش أيضا شاعرية الحكي وبلاغته بأنسنة وتجليات المكان كملمح ملهم من عناصر الحكي.
وتقول الناقدة أسماء خليل، أنها أرادت أن تطلق لقب "الكرنكي" على يحيى الطاهر عبد الله لأنه ابن قرية الكرنك، ولأن الدراسة تتناول المكان كحقل للدراسة وأضاف صفة الأنسنة على هذا الجماد الذي يكاد ينطقه، فسميت الكتاب الكرنكي، وأطلقت هذا اللقب على يحيى الطاهر عبد الله كلقب تأسيسي له.
شارك الكتاب في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، وسيقدم أطروحته للمناقشة في عدد من الفعاليات الثقافية والفكرية عبر منتديات وأمسيات متنوعة في القاهرة والأقصر من خلال أنشطة ملتقى سيانا الثقافي بمدينة إسنا والذي أسسته (خليل) مؤخرا بالتعاون مع مؤسسة كيميت للثقافة والفنون.
يُذكر أن الباحثة أسماء خليل حاصل ليسانس آداب لغة عربية 2011م، وحصلت على درجة الماجستير في النقد والأدب عام 2022م، عن أطروحة بعنوان "النقد التكويني ودوره في فك شفرات النص ديوان ماذا تبقى له نموذج" من جامعة جنوب الوادي وباحث دكتوراه في النقد الأدبي الحديث، جامعة أسوان، كما فازت بجائزة ابن خصيب 2019م للمقال الأدبي، نشر لها العديد من المقالات الأدبية وقصائد الشعر في العديد من الصحف والمجلات الأدبية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جنوب الأقصر
إقرأ أيضاً:
فقرات استعراضية ومحاضرات تثقيفية تضيء ليالي رمضان بالبحر الأحمر
تواصلت فعاليات رمضان الثقافية والفنية التي ينظمها فرع ثقافة البحر الأحمر، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، لليوم الثاني على التوالي، تحت رعاية اللواء خالد اللبان، وذلك ضمن أجندة وزارة الثقافة للاحتفال بالشهر الكريم.
شهد قصر ثقافة الغردقة محاضرة بعنوان "اليوم العالمي للمرأة" قدمتها ميرفت سعيد، تناولت خلالها تاريخ هذا اليوم الذي بدأ في أوائل القرن العشرين احتجاجًا على ظروف العمل القاسية التي كانت تعانيها النساء، وصولًا إلى دوره الحالي في إبراز إنجازات المرأة وتعزيز حقوقها في المجتمع.
وعلى صعيد الفقرات الفنية، قدمت فرقة قصر ثقافة الغردقة للأطفال، بقيادة الفنان رضا ياسين، عروضًا متميزة شملت عرض "الفانوس"، وعرض "العتبة جزاز", بالإضافة إلى عرض "الصعيدي بالعصا". كما قدم الطفل محمد علاء فقرة التنورة، ورسمت فرقة شاذلي حلبي الابتسامة على وجوه الأطفال من خلال عروض ماسكات متنوعة، واختتم الفنان محمد رشاد الفقرات بأداء مجموعة من الأغاني الفردية التي حازت على إعجاب الحضور.
وفي إطار الفعاليات الثقافية، نظم بيت ثقافة سفاجا محاضرة بعنوان "الصدقة في رمضان", ألقاها الشيخ سيد أحمد مازن، حيث أكد أن الصدقة تعد من أعظم الأعمال في الشهر الفضيل، وتساهم في تطهير النفس ومضاعفة الحسنات.
وعقب ذلك، قدم المنشد عبد الباسط كمال فقرة إنشاد ديني شملت نشيد "المسك فاح لما ذكرنا رسول الله".
كما استضاف بيت ثقافة رأس حدربة محاضرة بعنوان "الصيام المقبول", ألقاها عبيد الله محمد خليل، حيث أوضح أن الصوم عبادة عظيمة لها مكانة خاصة عند الله، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "الصيام لي وأنا أجزي به".
وفي قصر ثقافة الشلاتين، أقيمت ورشة فنية لتصميم "فانوس رمضان", بإشراف غادة محمود حسين، استخدم خلالها الأطفال خامات فنية متنوعة كالألوان الخشبية وورق الكانسون.
أما قصر ثقافة حلايب، فقد شهد محاضرة بعنوان "الصوم جُنة", قدمها الشيخ محمود عاطف مصطفى، حيث أكد أن الصيام يعد وقاية من النار، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الصيام جُنة، فإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل...".
وتستمر الفعاليات الثقافية والفنية بفرع ثقافة البحر الأحمر، برئاسة محمد رجب، وإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي بقيادة محمود عبد الوهاب، في تقديم برامج متنوعة تهدف إلى إثراء الأجواء الرمضانية بالمزيد من الفعاليات الثقافية والفنية الهادفة.