القديس بشاي أنوب.. سيرة ساهمت في ثراء التراث المسيحي
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أعادت الكنيسة الأرثوذكسية، أمس الأربعاء الموافق 19 بؤونه حسب التقويم القبطي، ذكرى استشهاد القديس بشاي أنوب، من الأسماء الخالدة في سطور التاريخ المسيحي والذي قدم العديد من أجل الإيمان والثبات على عقيدته الروحية المؤمنة.
القديس مارمرقس مؤسس الكنيسة المصرية وصاحب الأثر الباقي في حياة الاقباط القديس مويسيس.. رمز العطاء والرهبنة في التراث الأرثوذكسي
يفيض كتاب حفظ التراث المسيحي والقراءات اليومية "السنكسار" بالعديد من القديسين الذين قدموا الكثير في سبيل تمسكهم بالإيمان ولم يكلوا من إثبات عقيدتهم أمام التحديات والاضطهاد الذي مر بها كل من اتبع السيد المسيح في عصور وصفها التاريخ القبطي بعصور الظلام من شدة ما تعرض له المؤمنون آنذاك.
القديس بشاي أنوب
وعن سيرة هذا القديس، يذكر التاريخ القبطي أنه من مواليد ببلدة بانايوس وهى قرية تتبع حاليا إيبارشية دمياط والبراري، وكان القديس بشاي من جند قبريانوس والي أتريب.
ومن أبرز المحطات التي مرت بها الكنيسة هى عصور الظلام فحين بدأ الاضطهاد على المسيحيين، مضى هذا القديس إلى الوالي ورفض أن يشارك فيما يصنعه بل ازداد قوة وتحدي واعترف أمامه بإيمانه واتباعه للسيد المسيح.
يتحدث التاريخ أن هذا الاعتراف لم يمر بسكون بل غضب الوالي وأمر بتعذيب ثم أرسله إلى أريانوس والي أنصنا وهى حالياً قرية الشيخ عبادة شرقي ملوي.
لم يخشى القديس بشاي جبروت الوالي ووقف أمامه بصراحه بثبات عن الإيمان ويخبره أن شتى أنواع العذاب لم تمكنهم من نوع عقيدة التي تفيض في وجدانه، وظل يجاهر أمامه بإيمانه، فعذبه الوالي كثيراً ثم أمر جنوده بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة من أجل المسيح ونال مصير القديسين في هذه العصور المظلمة.
ولا تزال تحرص الكنيسة على إعادة إحياء ذكرى هؤلاء القديسين الذين عاشوا من أجل نشر الإيمان وقدموا أرواحهم في سبيل تمسكهم به، ورحلت أجسادهم وظلت سيرتهم تنير وتفيض بها مجالس الأقباط عبر العصور تكريما وتقديراً لما ساهموا في تقديمه من تعاليم وثبات ومبادئ باقية إلى أبد الدهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التاريخ المسيحي
إقرأ أيضاً:
ألهم العالم.. قصة القديس فالنتين في عيد الحب
يحتفل الملايين حول العالم بعيد الحب، في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، والذى ارتبط باسم القديس فالنتاين، وهو كاهن روماني عاش في القرن الثالث الميلادي فما القصة.
يعود الإحتفال بيوم الحب إلى القديس فالنتاين الذي عاش فى القرن الثالث الميلادي ففي تلك الفترة، أصدر الإمبراطور كلوديوس الثاني قرارًا يحظر زواج الجنود، معتقدًا أن العازبين أكثر كفاءة في القتال، وذلك بعد أن تعرضت الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت لانتشار الطاعون، ما أسفر عن وفاة آلاف شخص يوميا من بينهم الكثير من الجنود.
ماهى قصة القديس فالنتاينلكن القديس فالنتاين تحدى هذا الحظر وساعد العشاق على الزواج سرًا، ما أدى إلى اعتقاله وإعدامه في 14 فبراير، نحو عام 270 ميلاديًا.
وتختلف الرويات التى تستند إلى قصة القديس فالنتاين وارتباطه بيوم الحب ففى رواية أخري وقع القديس فالنتاين في حب ابنة سجانه، وأرسل لها رسالة قبل إعدامه تحمل توقيعه الشهير: "من حبيبك، فالنتاين".
وفيما يخص أصل الاحتفال بعيد الحب، فيُعتقد أنه مستوحى من مهرجان روماني قديم يُدعى "لوبركاليا"، كان يُقام في 15 فبرايرتكريمًا للإله فاونس، إله الزراعة، ومع انتشار المسيحية، سعت الكنيسة إلى منح المهرجان طابعًا دينيا، فتم تحديد يوم 14 فبرايرليكون مناسبة لتكريم القديس فالنتاين، ومنذ ذلك الحين أصبح رمزًا للحب والوفاء.
وأصبح الاحتفال عيد الحب مناسبة عالمية تعبر فيها الشعوب عن مشاعر الحب والود، حيث بدأت فى العصور الوسطي بتقليد تبادل الرسائل الرومانسية، ومع مرور الزمن، أصبح إرسال البطاقات المزخرفة والورود الحمراء رمزا لهذا العيد.
وتشير التوقعات إلى أن صناعة بطاقات عيد الحب بدأت في القرن التاسع عشر في بريطانيا، ثم انتشرت عالميا مع تقدم وسائل الطباعة والإعلان، مما جعل العيد فرصة لتعزيز العلاقات العاطفية والاقتصادية معًا.
الاحتفال بعيد الحب حول العالميختلف الاحتفال بعيد الحب من بلد إلى آخر، بعض يركز على تبادل الهدايا والبطاقات، فى حين تقدم النساء الشوكولاتة للرجال في 14 فبرايرفى بعض الدول بينما يرد الرجال الهدايا في يوم "الرد الأبيض" بتاريخ 14 مارسأما في بعض الدول مثل البرازيل، فيتم الاحتفال بيوم العشاق في يونيو بدلًا من فبراير.
اللون الأحمر
ويعود ارتباط اللون الأحمر مع عيد الحب بإلقاء فالنتين بزهور حمراء فرحا بزواجهم وتقديرا لما فعله معهم.