بحث تم إجراؤه في “أمريكية رأس الخيمة” يستكشف جدوى رماد قشر الأرز كبديل جزئي للأسمنت
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أجرى باحثون من 10 جامعات، بما في ذلك الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، ورقة بحثية تستكشف جدوى استخدام رماد قشر الأرز كبديل جزئي للأسمنت لإنتاج خرسانة مستدامة، وذلك في إطار البحث عن بدائل للأسمنت في صناعة البناء والتشييد.
وفي المرحلة الثانية من البحث الجاري حاليًا، والذي تم إجراؤه في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، تم دراسة تأثيرات حمض رماد قشر الأرز كبديل جزئي للأسمنت في الخرسانة في برنامج تجريبي مختبري.
وتم استبدال الأسمنت بنسبة 5 في المائة، و10 في المائة، و15 في المائة “بالوزن” بحمض رماد قشر الأرز لإنتاج الخرسانة، حيث تم تقييم خصائص القوة والمتانة الهامة للخلطات الخرسانية الناتجة في الحالات الطازجة والمتصلبة في مختلف أعمار الخرسانة.
ويتميز رماد قشر الأرز “RHA” ، الغني بالسيليكا، بكيمياء مواتية كمادة تكميلية شبيهة بالأسمنت لاستخدامها في الخرسانة.. ويؤدي استخدام رماد قشر الأرز في الخرسانة إلى تفاعله الكيميائي مع هيدرات الأسمنت، وعلى رأسها هيدروكسيد الكالسيوم، ويشكل منتجات ثانوية تضفي قوة وثباتاً على خليط الخرسانة الناتج.
واستخدمت الدراسة تقنيات التعلم الآلي “ML” لتطوير نماذج تنبؤية لقوة انضغاط خرسانة “RHA”، على عكس الطرق التقليدية المكلفة والمستهلكة للوقت.
وتُستخدم مناهج التعلم الآلي الآن في صناعة المواد لتطوير نماذج تنبؤية فعالة تتضمن صراحةً العلاقة بين الاستجابة وعوامل الإدخال ، حيث توفر الدراسة إرشادات قيمة للبنائين والباحثين لتقدير قوة انضغاط خرسانة “RHA”.
وأظهرت نتائج الاختبار أن استخدام حمض “RHA” كبديل جزئي للأسمنت في الخرسانة يعزز من قوة الضغط في عمر متأخر، ومقاومة التآكل، وخصائص حاجز الرطوبة للخرسانة، إضافة إلى ذلك، تم تحسين أحد مؤشرات المتانة المهمة للخرسانة، وهو الانكماش المنخفض في الجفاف، بشكل كبير مع دمج حمض “RHA” كبديل جزئي للأسمنت.
وقال البروفيسور ستيفن ويلهايت، النائب الأول لرئيس الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة للشؤون الأكاديمية ، عميد الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة: “ نثني على فريق البحث الذي ساهم في هذه الدراسة.. إنها جزء من محاولات عالمية مستمرة من قبل باحثين مختلفين لإيجاد بدائل للمواد الضارة بالبيئة”.
وأضاف : ” واثقون من أن البحث في استخدام رماد قشر الأرز كبديل للأسمنت سيستمر ومن المحتمل أن يعززالاستدامة في قطاع البناء والتشييد”.
من جانبه قال البروفيسور روز الدين نصار، من قسم الهندسة المدنية والبنية التحتية في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وأحد مؤلفي الورقة البحثية: “في الوقت الذي يكافح فيه العالم من أجل الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لإنقاذ الكوكب، من واجب الجميع المساهمة في هذا الجهد ، موضحا أن البحث يقدم حجة قوية لاستخدام حمض ‘RHA‘ كبديل جزئي للأسمنت في تصنيع الخرسانة . وتشير نتائج الاختبارات إلى جدوى استخدام حمض ‘RHA‘ في الخرسانة لإنتاج خلطات خرسانية اقتصادية ومتينة وصديقة للبيئة ”.
وتشير نتائج الاختبارات إلى جدوى استخدام حمض ‘RHA‘ في الخرسانة لإنتاج خلطات خرسانية اقتصادية ومتينة وصديقة للبيئة، لتمثل خطوة مهمة في اتجاه ممارسات البناء المستدام.
وشارك باحثو الجامعات في المرحلة الأولى من الدراسة ممثلة بجامعة نجران، المملكة العربية السعودية، وجامعة الهندسة والتكنولوجيا، باكستان، وجامعة ماكروفيو للمشاريع، أستراليا، وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، المملكة العربية السعودية ، وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، الكويت، وجامعة سيليزيا للتكنولوجيا، بولندا، وجامعة بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد،المجر، وجامعة لوليا للتكنولوجيا، السويد، وجامعة موناش، ماليزيا.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الجامعة الأمریکیة فی رأس الخیمة فی الخرسانة استخدام حمض للأسمنت فی
إقرأ أيضاً:
ما جدوى الكتابة إن لم تترجم إلى أفعال؟
د احمد التيجاني سيد احمد
كتب المهندس خالد عمر يوسف أن الحركة الإسلامية تنظيم إرهابي، ابتدأت عهدها بالإعدامات والقتل الوحشي، واستمرت في زعزعة استقرار السودان والإقليم، مما أدخل البلاد في عزلة دولية طويلة. واليوم، تعيد الحركة إنتاج مشروعها الإرهابي بوجه أكثر دموية، عبر مذابح وإعدامات ميدانية تمتد من الحلفايا إلى سنار وود مدني وبحري، وصولًا إلى جريمة ذبح رئيس حزب الأمة بمحلية أم روابة أمام أعين الناس.
**كل هذا صحيح**
يرى خالد عمر يوسف أن القوى المدنية سلاحها الكلمة، وأن المقاومة استمرت بالكلمة لثلاثين عامًا حتى أثمرت ثورة سلمية أسقطت النظام. ولذلك، يصر على مواصلة الكتابة والتعبئة لخلق موقف شعبي ودولي يسهم في هزيمة مشروع الحركة الإسلامية وإحلال السلام.
**لكن، ماذا بعد الكلمة؟**
رددت عليه قائلًا: “**سلاحنا الكلمة، لكن الكلمة لا بد أن ترتبط بنتائج**.”
لم تكن الكلمة وحدها هي التي أسقطت حكم البشير، بل كانت هناك دماء الشباب والكنداكات التي سالت في الشوارع، وكان الدفع القوي من الثوار هو المحرك الحقيقي للتغيير. ومع ذلك، تم إقصاء هؤلاء الشباب من ساحات القرار والمسؤولية، وتمت مصادرة الثورة عبر “الهبوط الناعم” في ٢٠١٩.
**الآن، السؤال الأهم: كيف نوقف نزيف الدماء؟**
الكتابة وحدها لن تجدي، والمقالات والمنشورات لن توقف القتل والدمار. المطلوب برنامج محدد وعاجل، رؤية واضحة للتحرك السريع لإيقاف جرائم الحركة الإسلامية ومنعها من مواصلة القتل والاغتصاب وتدمير البنى التحتية.
**إن لم يكن هناك تحرك جاد وفعال، فإن الكتابة وحدها تصبح بلا جدوى**.
د احمد التيجاني سيد احمد
٢ فبراير ٢٠٢٥ روما إيطاليا
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com