مشاريع وبرامج هيئة كهرباء ومياه دبي تسهم في تعزيز كفاءة الطاقة والمياه وخفض البصمة الكربونية
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
حققت هيئة كهرباء ومياه دبي إنجازاً كبيراً في تحسين كفاءة إنتاج الطاقة والمياه بنسبة 41.73% في عام 2023 مقارنة بعام 2006، ما يعادل انخفاضاً إجمالياً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار تراكمي قدره 92.5 مليون طن بين عامي 2006 و2023، بما يعادل زراعة 484 مليون شجرة لامتصاص هذه الكمية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
تنتج الهيئة الكهرباء والمياه باستخدام تقنية الإنتاج المشترك للطاقة حيث تعمل مولدات البخار على الاستفادة من الحرارة المهدورة الناتجة من توربينات الغاز لتوليد كهرباء إضافية وتوفير الطاقة الحرارية لعمليات تحلية المياه، كما تعتمد الهيئة نظاماً هجيناً مبتكراً في محطات تحلية المياه يجمع بين تقنيات مختلفة تشمل التقطير الومضي متعدد المراحل والتناضح العكسي لتحلية مياه البحر، ما يضمن أعلى كفاءة وأقل تكاليف خلال دورة حياة المحطات.
وإضافة إلى رفع كفاءة الإنتاج في محطات إنتاج الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي، نجحت هيئة كهرباء ومياه دبي في رفع كفاءة الألواح الشمسية الكهروضوئية، حيث بدأت أولى مشاريعها مع الجيل الأول من الألواح الكهروضوئية المزودة بتقنية الأغشية الرقيقة بكفاءة تصل الى 11% فقط. واستخدمت الهيئة أحدث التقنيات المتقدمة من حيث روبوتات التنظيف الذاتي ونظام التتبع الشمسي والألواح الكهروضوئية ثنائية الأوجه التي تزيد كفاءتها عن 22%.
وتعتمد الهيئة أحدث الأدوات والتقنيات الذكية لرفع قدرة وكفاءة محطات الإنتاج وشبكات النقل والتوزيع والتحكم بشبكات الكهرباء والمياه، وتولي كذلك أهمية كبرى للابتكار وتعتبره ركيزة أساسية لتطوير خدماتها ومبادراتها واستراتيجياتها وخطط عملها، ما يسهم في تعزيز تنافسية الهيئة ويحقق سعادة المتعاملين. وقد تمكنت من رفع مستوى كفاءة إنتاج الطاقة باستخدام أحدث التقنيات الإحلالية، ففي عام 2023، بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في الإمارة 2.0% مقارنة مع 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة، ونسبة الفاقد في شبكات المياه 4.6% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية، وحققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.06 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام، مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.
خفض البصمة الكربونية
يتطلب خفض البصمة الكربونية العمل في القطاعات الرئيسة بما في ذلك الطاقة والمياه، من خلال التوسع في إنتاج الطاقة الشمسية إلى جانب تخزين الطاقة؛ وتقنيات احتجاز الكربون في محطات الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري، والنقل من خلال زيادة معايير كفاءة المركبات، والتحول إلى المركبات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالهيدروجين؛ مع تعزيز استخدام وسائل النقل العام، والصناعة من خلال التحول من الوقود الأحفوري إلى الكهرباء والهيدروجين الأخضر.
شمس دبي
تسعى الهيئة إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة من خلال مشروع تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية على أسطح المباني. يهدف هذا المشروع إلى توليد الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق وفورات اقتصادية للمستهلكين.
برنامج إدارة الطلب على الطاقة
أسست الهيئة شركة الاتحاد اسكو (إعادة تأهيل المباني)
في إطار سعيها لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في استخدام الطاقة، أطلقت الهيئة برنامجاً شاملاً لإدارة الطلب على الطاقة. يشمل هذا البرنامج مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى توعية الجمهور بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة وتوفير حلول مبتكرة تساعد على تحقيق هذا الهدف. يتضمن البرنامج أيضاً تحسين أنظمة التبريد والإضاءة في المباني الحكومية والتجارية، ما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية.
مبادرة “الشبكات الذكية”
تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على تطوير البنية التحتية للشبكات الذكية، التي توفر العديد من الفوائد البيئية والاقتصادية. تساعد هذه الشبكات على تحسين كفاءة نقل وتوزيع الطاقة، وتقليل الفاقد، وتحسين إدارة الأحمال الكهربائية. وتسهم الشبكات الذكية أيضاً في دعم دمج مصادر الطاقة المتجددة في الشبكة الكهربائية، ما يعزز استدامة نظام الطاقة في دبي.
مشاريع التحلية باستخدام الطاقة الشمسية
تحقيقاً لرؤية دبي في أن تصبح رائدة في استخدام التكنولوجيا النظيفة، تقوم الهيئة بتنفيذ مشاريع تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية. يهدف هذا المشروع إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في عمليات التحلية، مما يساهم في خفض البصمة الكربونية وتحقيق استدامة موارد المياه.
كفاءة استخدام الطاقة والمياه
في إطار جهودها لتعزيز الكفاءة والفعالية في إدارة استخدام الطاقة والمياه في مبانيها، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة بشكل مستمر، قامت الهيئة بتنفيذ العديد من مشروعات ومبادرات كفاءة الطاقة لإعادة تأهيل مبانيها الإدارية، ومحطات تحويل الطاقة، ومحطات الإنتاج، ومحطات ضخ وتخزين المياه، واشتملت إعادة التأهيل على استبدال نُظُم تبريد وتكييف الهواء القديمة بنُظُمٍ أخرى عالية الكفاءة، واستبدال وحدات الإضاءة منخفضة الكفاءة بوحدات ليد (LED) عالية الكفاءة (أكثر من 81,000 وحدة إضاءة)، وتركيب حساسات للتحكم في الإضاءة، وتركيب موفرات المياه، وتوصيل المياه المعالجة لري المساحات الخضراء، بالإضافة إلى الألواح الشمسية الكهروضوئية التي تم تركيبها فوق أسطح مباني الهيئة المختلفة ومواقف السيارات الخاصة بها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ثورة في عالم السيارات: سيارة جديدة من تويوتا لا تحتاج بنزين أو كهرباء
سيارة جديدة اقتصادية من تويوتا (مواقع)
في خطوة مبتكرة للحد من مشاكل الازدحام في المدن الكبيرة وتحقيق استدامة بيئية، كشفت تويوتا عن سيارتها الجديدة FT-Me التي تعيد تعريف مفهوم السيارات الصغيرة.
تجمع هذه السيارة بين الاقتصاد في استهلاك الطاقة، الابتكار التقني، و سهولة القيادة لتصبح الخيار المثالي لمستقبل التنقل في المدن، وخاصة في ظل الزيادة الكبيرة في مشكلة الازدحام المروري و الاحتباس الحراري.
اقرأ أيضاً الكشف عن دور سعودي خفي ضد الحوثيين قد يكون مفتاح الحل 14 مارس، 2025 قوات درع الوطن تفتح طريق المحلحل في أبين بشروط صارمة: مواعيد العبور 14 مارس، 2025
حجم صغير وأداء فائق:
تُعتبر FT-Me من أصغر السيارات في فئتها، إذ لا يتجاوز طولها 2.5 متر، مما يجعلها أصغر حتى من سيارات Smart ForTwo الشهيرة.
هذه السيارة المدمجة تحتاج إلى نصف المساحة التي تشغلها السيارات العادية في مواقف السيارات، مما يجعلها مثالية للمناطق ذات المساحات المحدودة مثل المدن الكبرى حيث يواجه السكان صعوبة في العثور على مكان لركن سياراتهم.
شحن شمسي لمسافات معقولة:
ومن أبرز ما يميز تويوتا FT-Me هو السقف الشمسي الذي يُمكنه شحن البطارية لمسافة تصل إلى 30 كيلومترًا في الأيام المشمسة، وهي ميزة بيئية مميزة تساعد في تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي أو الكهرباء.
ورغم ذلك، لم تكشف تويوتا بعد عن تفاصيل دقيقة بخصوص حجم البطارية أو مدى السيارة في الظروف الأخرى.
سيارة مناسبة للمراهقين وذوي الهمم:
أحد الأبعاد المميزة لسيارة FT-Me هو تصميمها لملاءمة احتياجات المراهقين و ذوي الهمم. حيث تم تطويرها خصيصًا لتكون صالحة للقيادة من قبل مراهقين في عمر 14 عامًا في بعض البلدان الأوروبية، وتندرج ضمن فئة السيارات الرباعية الصغيرة مثل سيتروين آمي و أوبل روكس-إي.
وبموجب قوانين الاتحاد الأوروبي، تم تقييد قوتها لتصل إلى 8 أحصنة فقط، مع سرعة قصوى تصل إلى 45 كم/ساعة، مع الحفاظ على وزن لا يتجاوز 425 كيلوغرامًا.
لكن تويوتا FT-Me لا تقتصر فائدتها على المراهقين فقط، بل تقدم أيضًا تجربة قيادة استثنائية لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تتميز بنظام تحكم يدوي كامل يتيح القيادة بدون دواسات للكبح أو التسارع، مما يجعلها مناسبة للمستخدمين الذين يعتمدون على الكراسي المتحركة.
تصميم مبتكر وتقنيات حديثة:
تتميز تويوتا FT-Me بتصميم عصري يحتوي على عجلات مقاس 14 بوصة، واستبدال المرايا التقليدية بـ كاميرات جانبية، مما يعزز من رؤيتها في كافة الاتجاهات ويوفر مساحة أكبر على الجوانب.
كما أن المصابيح الأمامية والخلفية تأتي بتصميم مميز يعكس الملامح الحديثة للسيارة. ورغم أن النوافذ كبيرة، فإن تصميمها يمنحها قدرة محدودة على الفتح، وهو ما يساعد في تقليل استهلاك الطاقة والحفاظ على الاستدامة البيئية.
مستقبل التنقل الحضري:
مع تزايد مشاكل ازدحام المدن والتحديات البيئية مثل انبعاثات الكربون، يمكن القول إن تويوتا FT-Me تعد خيارًا ذكيًا ومستدامًا للقيادة داخل المدن. هي ليست فقط سيارة صغيرة ولكنها تصميم مبتكر يلبي احتياجات المستقبل ويحقق توازنًا بين الأداء والكفاءة.
ربما تمثل هذه السيارة نقطة تحول كبيرة في مستقبل التنقل الحضري، وخصوصًا مع اعتمادها على الطاقة الشمسية و التحكم اليدوي.
قد تكون تويوتا FT-Me بالفعل بداية لعصر جديد في صناعة السيارات، حيث يجتمع الابتكار مع الاستدامة لتقديم حل مثالي للمشاكل اليومية في حياتنا، وفتح آفاق جديدة للقيادة الذكية داخل المدن الكبرى.