مصر مقبلة على اجراءت تقشف اقتصادي مختلفة، ومن بينها اغلاق المحلات التجارية في المساء مما سيسبب الضيق للكثير من المواطنين المعتادين على البقاء ساعات طويلة خارج المنازل في المساء، وخصوصاً في الصيف.
ستترتب على هذه الاجراءات ملامح تغير في السلوك الفردي والجماعي للمواطنين، وعلى السودانيين تحسين سلوكهم حتى لا يتم تحميلهم المسؤولية أو تفريغ الغضب عليهم.
هذا البوست مفتوح للتعديل ولأي اضافات، لكن على السودانيين الإلتزام بما يلي:
١- المظهر الجيد في الشارع وعدم لبس البرمودات وشباشب الحمام وتفادي الجلاليب ما أمكن لأن كثرتها تلفت النظر وتعطي انطباعاً بعدد أكبر من الحقيقي.
٢- عدم التجمهر في الشوارع للونسة والتجمع في المقاهي والأماكن المتعارف عليها.
٣- عدم الجلوس بتاتاً في مداخل العمارات.
٤- عدم الحديث في الهاتف في السلالم .
٥- عدم مضايقة النساء في الأسانسيرات ومقاعد المترو .
٦- احترام الأماكن العامة وعدم الصراخ في الجرسونات وسائقي المواصلات العامة ومحاسبي البقالات.
٧- الصعوط الصعوط الصعوط.
٨- الكف عن التظاهر والبوبار فالمواطنين والأجانب لا يعرفون إنك مهندس أو رجل أعمال أو عمدة قبيلة.. إنت لاجئ الآن حتى لو كنت زائراً. خت دي في بالك.
٩- أدفع البقشيش وما تعمل فيها إنجليزي.. البقشيش للبواب والجرسون وبتاع الديليفري والممرض البيديك الحقنة وغيره من أسس التعامل في هذا البلد.
١٠- عدم التأفف واظهار الضيق بالبلد حتى لو قطعت الكهرباء.. أنت ضيف ولو الحال ما عجبك فأنت غير ملزم بالبقاء.
#يا_غريب_خليك_أديب
محمد عثمان ابراهيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس
أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس
صبيحة كل يوم يتوجه الدكتور «خلف» الأستاذ بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، ليدرس لطلابه مواد علم النفس، وما إن ينتهي من الجامعة، يخلع عنه بذته والجرافات، ويرتدي «الجلباب» ويلف على رأسه «العمة» ويضع فأسه على كتفه ويتوجه إلى حقله للانتهاء من بعض أعمال الزراعة.
وخلال الأيام الماضية، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للدكتور خلف الله خلف عسران، 35 عامًا، يقف وسط الأراضي الخضراء لزراعة «الثوم»، مرتديًا جلبابه وعمته الزرقاء، ممسكًا فأسه ليحرث الأرض، ونال المشهد إعجاب رواد السوشيال ميديا.
عاد «خلف الله» الدكتور في قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، بذاكرته لسنوات طوال، ليروي لـ«الوطن»، أنه خاض رحلة مختلطة بين العلم والعمل، جعلته يأبى أن يصبح مدرسًا بالجامعة فقط، بل أن مهنة المزارع لا زالت بقلبه.
العمل والعلم معًافي بداية المرحلة الابتدائية، كان «خلف الله» القاطن بمدينة أبو تشت التابعة لمحافظة قنا، ينتهي من دراسته بعد الظهر، ليعود لبيته ويتناول وجبة الغداء، قبل أن ينطلف إلى الأرض الزراعية، ولا يعود إلا في المساء: «فترة الإعدادي كنت بروح المدرسة بعد الضهر، علشان كده كنت بصحى الصبح اشتغل في الأرض الأول، لأن المدرسة بقت مسائي، ولما خلصت الإعدادي أبويا قالي قدامك حل من اتنين، يا تدخل صنايع وتاخد الدبلوم، يا تدخل ثانوي وتذاكر وتطلع حاجة كبيرة».
التحق خلف بالمدرسة الثانوية العامة، ودخل شعبة الأدبي، التي أهلته ليدرس في كلية الآداب جامعة جنوب الوادي، وحقق نجاحًا كبيرًا، بأن أصبح الأول على دفعته، رغم الحضور القليل، إذ كان يقضي بعض الأيام في العمل على زراعة الأرض.
تعين «خلف الله» معيدا في جامعة جنوب الوادي«كنت بجيب المحاضرات من زمايلي واذاكرها، وربنا وفقني وقدرت إني أطلع الأول على الدفعة، وبعد ما اتعينت معيد حد من الدكاترة قالي أنا مكنتش بشوفك ليه، قولتله إن كان حضوري قليل بسبب إني لازم اشتغل علشان أصرف على نفسي»، قالها «خلف الله» عند حديثه عن تفاصيل تعيينه كمعيد بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي.
عام 2013 حصل «خلف الله» على درجة الماجستير، وبعدها بـ 6 سنوات حصل على الدكتوراه، ولا زال جسده يرفض العمل الجامعي بمفرده، بل يذهب في الإجازات إلى الحقل ويحرثها بيده، موضحًا أن السبب هو تعوده على الحركة والتعب منذ صغره.
علاقة الدكتور مع طلابهيتمتع الدكتور «خلف الله» بعلاقة جيدة مع طلابه، إذ لا تفارق الابتسامة وجهه، ولا يبخل على طلابه بعلمه.