في تصعيد غير مسبوق، أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية الأربعاء، على احتجاز 4 طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية ومنع مغادرتها مطار صنعاء، ما خلق أزمة نقل جوي من وإلى المطارات اليمنية.

واحتجزت المليشيات 3 طائرات تابعة لليمنية بعد أن قامت بنقل مئات الحجاج من السعودية إلى مناطق سيطرة المليشيا، بالإضافة إلى طائرة رابعة سبق وأن قامت المليشيا باحتجازها في مطار صنعاء منذ أكثر من شهر، بحسب البيان الصادر عن الشركة.

وأكد البيان أن "عملية احتجاز هذه الطائرات من شأنها أن تؤثر على سير رحلات الناقل الوطني وتكبدها خسائر إضافية كبيرة"، في حين كشف بيان صادر عن وزارة النقل بعدن أن أكثر من 1300 حاج لا يزالون عالقين في مطار الملك عبد العزيز الدولي والأراضي المقدسة.

وسرعان ما ظهر تأثير الخطوة الحوثية باحتجاز الطائرات الأربع، باضطرار شركة اليمنية إلى إلغاء عدد من رحلاتها المجدولة ليومي الأربعاء والخميس، حيث تمتلك الشركة التي تُعد الناقل الوحيد لليمنيين سبع طائرات فقط، تبقى للشركة 3 طائرات فقط، ما يعني حدوث أزمة غير مسبوقة في حركة النقل الجوي لليمن.

احتكار اليمنية لتسيير الرحالات من وإلى المطارات اليمنية منذ سنوات، يأتي بسبب رفض شركات الطيران الدولية تسيير رحلاتها إلى المطارات اليمنية بما فيها الواقعة بالمناطق المحررة بسبب ظروف الحرب، وفق تصريح سابق للمدير التجاري للشركة محسن على حيدرة.

بل إن الشركة تواجه صعوبات في استعادة وجهاتها السابقة والتي كانت تصل إلى 33 وجهة قبل اندلاع الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية عام 2015م، بسبب المخاوف الأمنية من الأوضاع في اليمن لدى دول العالم.

وخلال الأيام الماضية أعلنت الخطوط الجوية اليمنية استئناف رحلاتها الجوية المباشرة بين مطاري الريان في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ومطار دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكذا استئناف رحلاتها المباشرة من وإلى الكويت عبر مطار عدن الدولي.

الجهود المستمرة المبذولة من قبل الشركة لاستئناف رحلاتها الدولية من المطارات بالمناطق المحررة رغم كونها تحت سيطرة حكومة معترف بها دولياً، يوضح حجم صعوبة الأمر بالنسبة لأي حديث حول المطارات الخاضعة لسيطرة مليشيات مسلحة وهي جماعة الحوثي.

وما يؤكد ذلك الموقف الرافض بشدة الذي أبدته السلطات المصرية من القبول بتسيير رحلات من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة المليشيا إلى مطار القاهرة تنفيذاً لاتفاق التهدئة الذي تم إعلانه من قبل الأمم المتحدة مطلع أبريل من عام 2022م.

حيث نص اتفاق الهدنة على إعادة فتح مطار صنعاء بتسيير رحلات أسبوعية إلى وجهتين فقط هما: الأردن ومصر، وفي حين قبلت به عمّان ولكن تحت شروط معينة كأن تكون بغرض العلاج، إلا أن موقف القاهرة كان رافضاً وبشدة حتى اليوم رغم المحاولات الأممية.

الموقف المصري أثبتت صوابيته الخطوة الحوثية الأخيرة باختطاف الطائرات الأربع، والذي من المتوقع أن يؤثر أيضاً على الرحلات الوحيدة لليمنيين من مطار صنعاء نحو الأردن وكذا على الاستثناء الوحيد من السلطات السعودية بتسيير رحالات خاصة بالحجاج من المطار.

ما يعكس حجم الضرر الذي سيلحق باليمنيين بشكل عام في قطاع النقل الجوي، وخاصة في مناطق سيطرة المليشيات جراء القرصنة التي ارتكبتها بحق الناقل الوحيد لهم ومن المنفذ الوحيد لهم نحو العالم وهو مطار صنعاء.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: مطار صنعاء

إقرأ أيضاً:

المواجهة مستمرة : الحوثيون يعلنون مهاجمة حاملة طائرات أمريكية وهدفا إسرائيليا

صنعاء (الجمهورية اليمنية) -  أعلنت جماعة “الحوثي”، الاثنين، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” في البحر الأحمر، في إطار “الرد على مجازر العدو الأمريكي بحق المدنيين باليمن”، إضافة إلى مهاجمة هدف حيوي إسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة.

وقال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيي سريع، في بيان متلفز، إن القوات المسلحة اليمنية (تابعة للجماعة) نفذت عملية عسكرية واسعة ومشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”، والقطع الحربية التابعة لها شمال البحر الأحمر”.

وأوضح سريع أن العملية المشتركة “نفذتها وحدات من القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية”.

وأضاف أنه “تم الاشتباك مع الحاملة والقطع المرافقة لها باستخدام عدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة طوال الساعات الماضية في إطار الرد على مجازر العدو الأمريكي بحق المدنيين باليمن”.

وصباح الاثنين، نقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن الدفاع المدني قوله إن “68 شخصا قتلوا و47 أصيبوا جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين بمدينة صعدة شمالي اليمن”.

ومساء الأحد، قتل 8 أشخاص، بينهم أطفال ونساء، في عدوان أمريكي استهدف 3 منازل بالعاصمة صنعاء (شمال).

وأشار سريع إلى أن “المجزرتين الأمريكيتين في صنعاء وصعدة أسفرتا عن عشرات الشهداء والجرحى”.

وقال إن العملية “أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق، لتتجه إلى أقصى شمال البحر الأحمر”.

وأكد أن قوات الجماعة “مستمرة في استهداف ومطاردة حاملة الطائرات وكافة القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان الأمريكي على اليمن”.

ولم يصدر عن الولايات المتحدة تعليق فوري بشأن ما ذكره متحدث قوات الجماعة.

وفي سياق متصل، قال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين إن سلاح الجو المسير التابع للجماعة “نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيرة نوع يافا”.

ولم يذكر أي تفاصيل بشأن نتائج الاستهداف، كما لم تعلق إسرائيل فورا على ذلك.

 

مقالات مشابهة

  • المواجهة مستمرة : الحوثيون يعلنون مهاجمة حاملة طائرات أمريكية وهدفا إسرائيليا
  • حكومة صنعاء تطالب اليمنيين بتسليم أجهزة "محظورة"
  • اليمنيون يحطمون صورة الولايات المتحدة!
  • روسيا ترسل طائرات إلى إيران للمساعدة في إخماد حريق الميناء
  • مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز يتصدر أقل المطارات شكوى في مارس
  • عدوان أمريكي عنيف يستهدف العاصمة اليمنية صنعاء وصعدة
  • عدوان أمريكي عنيف يستهدف العاصمة اليمنية صنعاء وصعدة (شاهد)
  • غارات أميركية على صنعاء وصعدة.. والحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أميركية
  • حادث تصادم في مطار القاهرة الدولي: إصابات طفيفة وتحقيقات فورية
  • خطر الذوبان يهدد أقرب مطار إلى القطب الشمالي في العالم