إرهاب ذراع إيران يُغلق منافذ العالم بوجه اليمنيين
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
في تصعيد غير مسبوق، أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية الأربعاء، على احتجاز 4 طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية ومنع مغادرتها مطار صنعاء، ما خلق أزمة نقل جوي من وإلى المطارات اليمنية.
واحتجزت المليشيات 3 طائرات تابعة لليمنية بعد أن قامت بنقل مئات الحجاج من السعودية إلى مناطق سيطرة المليشيا، بالإضافة إلى طائرة رابعة سبق وأن قامت المليشيا باحتجازها في مطار صنعاء منذ أكثر من شهر، بحسب البيان الصادر عن الشركة.
وأكد البيان أن "عملية احتجاز هذه الطائرات من شأنها أن تؤثر على سير رحلات الناقل الوطني وتكبدها خسائر إضافية كبيرة"، في حين كشف بيان صادر عن وزارة النقل بعدن أن أكثر من 1300 حاج لا يزالون عالقين في مطار الملك عبد العزيز الدولي والأراضي المقدسة.
وسرعان ما ظهر تأثير الخطوة الحوثية باحتجاز الطائرات الأربع، باضطرار شركة اليمنية إلى إلغاء عدد من رحلاتها المجدولة ليومي الأربعاء والخميس، حيث تمتلك الشركة التي تُعد الناقل الوحيد لليمنيين سبع طائرات فقط، تبقى للشركة 3 طائرات فقط، ما يعني حدوث أزمة غير مسبوقة في حركة النقل الجوي لليمن.
احتكار اليمنية لتسيير الرحالات من وإلى المطارات اليمنية منذ سنوات، يأتي بسبب رفض شركات الطيران الدولية تسيير رحلاتها إلى المطارات اليمنية بما فيها الواقعة بالمناطق المحررة بسبب ظروف الحرب، وفق تصريح سابق للمدير التجاري للشركة محسن على حيدرة.
بل إن الشركة تواجه صعوبات في استعادة وجهاتها السابقة والتي كانت تصل إلى 33 وجهة قبل اندلاع الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية عام 2015م، بسبب المخاوف الأمنية من الأوضاع في اليمن لدى دول العالم.
وخلال الأيام الماضية أعلنت الخطوط الجوية اليمنية استئناف رحلاتها الجوية المباشرة بين مطاري الريان في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ومطار دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكذا استئناف رحلاتها المباشرة من وإلى الكويت عبر مطار عدن الدولي.
الجهود المستمرة المبذولة من قبل الشركة لاستئناف رحلاتها الدولية من المطارات بالمناطق المحررة رغم كونها تحت سيطرة حكومة معترف بها دولياً، يوضح حجم صعوبة الأمر بالنسبة لأي حديث حول المطارات الخاضعة لسيطرة مليشيات مسلحة وهي جماعة الحوثي.
وما يؤكد ذلك الموقف الرافض بشدة الذي أبدته السلطات المصرية من القبول بتسيير رحلات من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة المليشيا إلى مطار القاهرة تنفيذاً لاتفاق التهدئة الذي تم إعلانه من قبل الأمم المتحدة مطلع أبريل من عام 2022م.
حيث نص اتفاق الهدنة على إعادة فتح مطار صنعاء بتسيير رحلات أسبوعية إلى وجهتين فقط هما: الأردن ومصر، وفي حين قبلت به عمّان ولكن تحت شروط معينة كأن تكون بغرض العلاج، إلا أن موقف القاهرة كان رافضاً وبشدة حتى اليوم رغم المحاولات الأممية.
الموقف المصري أثبتت صوابيته الخطوة الحوثية الأخيرة باختطاف الطائرات الأربع، والذي من المتوقع أن يؤثر أيضاً على الرحلات الوحيدة لليمنيين من مطار صنعاء نحو الأردن وكذا على الاستثناء الوحيد من السلطات السعودية بتسيير رحالات خاصة بالحجاج من المطار.
ما يعكس حجم الضرر الذي سيلحق باليمنيين بشكل عام في قطاع النقل الجوي، وخاصة في مناطق سيطرة المليشيات جراء القرصنة التي ارتكبتها بحق الناقل الوحيد لهم ومن المنفذ الوحيد لهم نحو العالم وهو مطار صنعاء.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مطار صنعاء
إقرأ أيضاً:
رشيد:العلاقة مع الحبيبة إيران زواج كاثوليكي
آخر تحديث: 25 نونبر 2024 - 4:06 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- عبر رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، اليوم، عن أمله من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب بالحفاظ على السلام والاستقرار وحل النزاعات في العالم، فيما بين أن العراق يتمتع بالأمن والأمان وعلاقاته جيدة بجميع دول الشرق الأوسط.وقال رشيد في تصريح متلفز : “نأمل أن تنفذ الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس دونالد ترامب الرسائل التي أعلنتها بالحفاظ على السلام والاستقرار وحل النزاعات في العالم”.وتابع: “يتمتع العراق، خلال السنوات القليلة الماضية بالأمن والأمان، ونعمل لتحقيق السلام والأمن بين كل البلدان وحل الصراعات التي تتسبب في إزهاق أرواح الكثير من البشر، وإلحاق الضرر بالاقتصاد”.ونوه بالقول: “المشاكل في الشرق الأوسط ليست مستعصية على الحل ويمكن حلها إذا كانت هناك نوايا حسنة ومعاملة الجميع على قدم المساواة، وهذه المنطقة غنية لها تاريخها العميق، والتنوع الكبير الذي تتسم به، ولن نستطيع العيش في وئام إلا بحل مشاكلنا وصراعاتنا”.وزاد رشيد: “العراق دائما بلد غني ولديه أقدم تاريخ في العالم، ولسوء الحظ، على مدى السنوات الخمسين الماضية تقريبا، عاش الشعب العراقي في صراعات، بعضها داخلية وأخرى خارجية، وشهد الحرب والغزو والاحتلال والعقوبات، وفي السنوات الأخيرة الإرهاب”.وأضاف: “أغلقنا فصل الإرهاب في بلدنا ونريد فصلا جديدا في الحفاظ على السلام والأمن ليتمكن الشعب العراقي من العيش في وئام، والحكومة وضعت خطة للخدمات والتنمية والاستثمارات، ونحن بحاجة إلى الاستثمار الداخلي والخارجي”.وأسترسل رئيس الجمهورية: “العلاقات بين العراق وإيران قوية للغاية ونتقاسم حدوداً تمتد على مسافة 1200 كيلومتر على الأقل، ومعظم السكان تجمعهم روابط اجتماعية، وكلا البلدين تجمعهما علاقات اقتصادية في قطاع الطاقة والغاز”.ونوه: “علاقاتنا مع جميع دول الشرق الأوسط والخليج جيدة، ونشجع الدول العربية الغنية ورجال الأعمال على الاستثمار في العراق”.وحول ملف التغير المناخي، قال رشيد، إنه “بات خطيرا للغاية، والجميع يعاني من تداعياته من الجفاف والفيضانات ونقص المياه”، مشددا بالقول: “علينا تغيير عاداتنا وسلوكنا، وكلما أسرعنا في التعامل مع الأمر كان ذلك أفضل للجميع”.وختم: “نؤيد تماما مؤتمر الأطراف حول المناخ. ونأمل أن يتم تنفيذ توصياتها في العالم، كما يجب أن تكون كل دولة مسؤولة عن تنفيذها. وأن تضع البلدان الأكثر ثراء برنامجا لدعم الجوانب البيئية وتغير المناخ”.