من المقرر أن يتوصل قادة الاتحاد الأوروبي، خلال القمة الأوروبية التي تعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الخميس وغدا الجمعة، إلى اتفاق شامل بشأن تقسيم المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي. وبموجب الاتفاق، المعد مسبقا، والذي تم الاتفاق عليه بشكل غير رسمي بين قادة الاتحاد الأوروبي، وأكدته وكالة الأنباء الألمانية (د.

ب.أ)، سيتم ترشيح رئيسة المفوضية الأوروبية الحالية أورسولا فون دير لاين لولاية ثانية في المنصب. ومن المقرر أن يتولى رئيس الوزراء البرتغالي السابق، أنطونيو كوستا، منصب الرئيس المقبل للمجلس الأوروبي، ورئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، منصب الممثل الأعلى الجديد للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي. وجرت المفاوضات بشأن الاتفاق على المناصب العليا بين "حزب الشعب الأوروبي"، (تيار يمين الوسط)، ومجموعة "الاشتراكيين والديموقراطيين" (يسار وسط)، وكتلة "تجديد أوروبا" الليبرالية.

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يدين "محاولة الانقلاب" في بوليفيا الاتحاد الأوروبي يقرر تمديد بعثتيه لـ«المساعدة الحدودية في رفح» و«الشرطية» المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي بروكسل الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده بالقاهرة فرصة فريدة لحشد الدعم

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة المقرر عقده قريبًا في القاهرة هو أمر ضروري لحشد الدعم لإعادة الإعمار، كما أن المؤتمر الدولي رفيع المستوى في يونيو، الذي ترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية، يُمثل فرصة فريدة لاتخاذ خطوات جماعية وفردية عاجلة لإنقاذ حل الدولتين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن ذلك جاء خلال كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال مؤتمر صحفي مع مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط دوبرافكا شوشيتشا، بعد انتهاء الحوار الأوروبي الفلسطيني الأول عالي المستوى، اليوم الاثنين، في لوكسمبورغ، الذي حضره وزراء خارجية 27 دولة عضوا في الاتحاد.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "لطالما ناصرت أوروبا حل الدولتين، واليوم يجب أن يُترجم ذلك إلى خطوات عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، ونشكر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي اعترفت بدولة فلسطين، وندعو الآخرين إلى أن يحذوا حذوها، فلا يمكن لدولتين أن توجدا إذا استمرت إحداهما في احتلال الأخرى".

وأضاف: " إن المحاولات المستمرة من إسرائيل لإضعاف السلطة الفلسطينية ماليًا أو سياسيًا أو غير ذلك لا تُهددنا نحن فحسب، بل تُهدد الاستقرار الإقليمي ككل، وأيضا وكالة الأونروا تعد شريان حياة للشعب الفلسطيني واستقرار المنطقة".

وتابع: "في غزة، قتلت إسرائيل أكثر من 50 ألف فلسطيني، وتحولت أحياء في قطاع غزة بأكملها إلى أنقاض، وفي الضفة الغربية، تتسارع وتيرة النزوح الجماعي والاستيلاء على الأراضي، وما نشهده ليس مجرد حرب، بل محاولة لمحو شعب وقضية".

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "لم نأتِ إلى هنا لإلقاء اللوم، بل للمطالبة بالوضوح بأنه لا سلاما دائما دون محاسبة، ويجب محاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة في غزة، وعلى انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي في كل من غزة والضفة الغربية، فالصمت أو التأخير لا يؤدي إلا إلى الإفلات من العقاب".

وأضاف: "لم نأتِ إلى هنا اليوم للحديث عن المأساة فحسب، بل للعمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار، ليس كمطلب سياسي، بل كمسألة حياة أو موت، حيث يجب إنقاذ الأرواح، ويجب أن تتدفق المساعدات".

وأشار إلى أنه تم النقاش للحاجة الملحة لإعادة إعمار غزة، حيث تقدم خطة إعادة الإعمار التي اعتمدتها القمة العربية، وحظيت بدعم الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي مسارًا واضحًا لإعادة إعمار غزة دون اقتلاع سكانها.

وشدد على أن "أول حوار سياسي عالي المستوى اليوم هو أكثر من مجرد اجتماع، ولتأكيد التزامنا ليس فقط بالسلام والإصلاح، بل لبناء شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، في إطار الميثاق الجديد من أجل المتوسط، وللنهوض ببرنامج الاتحاد الأوروبي للتعافي والصمود".

وبحث رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال الاجتماع، أهمية إنجاز اتفاقية الشراكة الكاملة مع الاتحاد الأوروبي على غرار التي عقدت مع شركاء آخرين.

وشدد على أن "إسرائيل تحاول تغيير ديموغرافيتنا من خلال التهجير القسري، وتستولي على الأراضي من خلال الضم، حيث منذ أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل أكثر من 50 ألف فلسطيني في غزة، وشردت قسراً 50 ألف آخرين في الضفة الغربية منذ فبراير 2025، وفي غزة وفي العديد من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع متطلبات الحياة".

وأكد على أنه يجب وقف إطلاق النار بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2735، لإنقاذ الأرواح، وإيصال المساعدات الإنسانية الى الشعب الفلسطيني في غزة، وبدء تنفيذ خطة الإعمار، وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من تحمل المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة بعد فترة انتقالية.

ودعا محمد مصطفى الإتحاد الأوروبي إلى بذل كل جهد ممكن لتحويل مسار الصراع من سفك الدماء إلى وقف إطلاق النار، ومن الدمار إلى إعادة الإعمار، ومن الاحتلال إلى الحرية، ومن الحرب إلى السلام.

وكان الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية قد أعلن، في وقت سابق، أن مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار في غزة سيكون مهما للغاية، ولن يركز على إعادة الإعمار فقط، بل سيركز على التعافي المبكر بما يمكن الشعب الفلسطيني من البقاء على أرضه.

وأضاف عبد العاطي، خلال كلمته عقب اجتماع مجموعة الاتصال العربية الإسلامية حول غزة، : «المؤتمر سيشهد مشاركة كبيرة من كل الأطراف المعنية بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني والشركات من مختلف دول العالم للمساهمة في هذا الحدث شديد الأهمية الذي يستهدف تنفيذ الخطة الخاصة بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة والتعامل مع مسائل أخرى».

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الأسهم الأوروبية وسط نتائج أرباح متباينة وتفاؤل حذر بشأن الرسوم الأمريكية
  • حزب طالباني:بعد توزيع حصص المناصب مع حزب بارزاني سيتم الإعلان قريبا عن تشكيل حكومة الإقليم
  • المفوضية الأوروبية تعتزم تقديم 1.6 مليار يورو للسلطة الفلسطينية
  • بريطانيا والاتحاد الأوروبي على أعتاب اتفاق دفاعي تاريخي
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده بالقاهرة فرصة فريدة لحشد الدعم
  • بروكسل تواصل تعليق إجراءاتها الجمركية ضد واشنطن
  • البيت الأبيض: أميركا تحرز تقدماً مع الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم
  • الاتحاد الأوروبي وكندا يبرمان اتفاقية بشأن بيانات سجل أسماء المسافرين
  • كاريكاتير| مباحثات تركية إسرائيلية بشأن سوريا
  • الرئيس المصري يتوجّه إلى قطر لبحث الجهود المبذولة بشأن وقف إطلاق النار في غزة