ابن قرية «الفواخير»: على حب «الطين».. جيل بيسلم جيل
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
يدان ملطختان بالطين، ووجه يتصبب عرقاً، مع وقوف «أسامة» تحت حرارة الشمس الحارقة لساعات طويلة، فى مكان يسيطر عليه الضوضاء، الصادرة عن ماكينات تصنيع ضخمة بمعقل صناعة الفخار، قرية الفواخير بمصر القديمة، إذ يُواصل العمال الليل بالنهار لصنع أوانٍ وتحف فنية من الفخار بدقة وحرفية عالية.
يعمل «أسامة» فى تصنيع الفخار منذ أن كان فى عمر 6 أعوام، يذهب إلى ورشة «المعلم» فى الصباح الباكر، يلاحظ حركات يديه ويقلده ببراعة شديدة، حتى إنه فضل العمل عن الدراسة، وبمرور الوقت أصبح مالكاً لورشة، بحسب حديثه لـ«الوطن»: «دخلت محو أمية لما كبرت شوية، وبالنسبة لى الفخار هو أهم حاجة، وعمودى الفقرى اللى بكسب منه، عشان زوجتى وولادى».
يمر تشكيل الأوانى الفخارية ومنتجات الخزف بعدة مراحل، تبدأ بوضع الطين فى حوض ضخم، ويضاف إليه المياه بالتدريج، ويتم العجن جيداً، وفى هذه المرحلة يمكن استخدام الأقدام للضغط على الخليط، ثم تأتى المرحلة الثانية وهى تنعيم العجين تماماً، بوضعها فى الماكينة وتشكيل الأوانى أو منتجات الخزف حسب المطلوب، ثم تحويلها من قوام طرى إلى صلب ومتماسك، بوضعها تحت أشعة الشمس بشكل مباشر.
ولا يتطلب الأمر بحسب «أسامة» أكثر من 120 دقيقة، خاصة عند ارتفاع درجات الحرارة، وبعدها توضع فى مكان مظلم، ثم يتم إعداد قاعدة لكل إناء، ويوضع فى الشمس مرة أخرى بين 3 إلى 5 ساعات حتى تجف، وتدخل الفرن على درجة حرارة عالية جداً، وتترك حتى تحصل على لون، وبذلك تصبح جاهزة.
«أسامة» من أشهر صناع الفخار فى قرية الفواخيريعد «أسامة» من أشهر صناع الفخار فى قرية الفواخير بمصر القديمة، والتى تم بناؤها منذ 10 سنوات فقط، إذ كانت تشتهر بكثرة العاملين فى صناعة الفخار، حتى تحول المكان إلى تحف فنية فخارية، يزين أصحابها الطرق والشوارع، لتعطى منظراً جمالياً، بالإضافة إلى الأسواق الخاصة ببيع الفخار: «الفواخير قرية لسه جديدة، مش زى القرى اللى بقالها سنين طويلة».
أسعار الفخار متوسطةتعد أسعار الفخار متوسطة، ولا يمكن وضع سعر محدد، إذ يختلف الأمر على حسب الشكل والجودة، ويتزايد الطلب من المطاعم، كما يزداد الإقبال فى فصل الشتاء عن الصيف، بسبب وصفات الطواجن المختلفة لتدفئة الجسم: «الشتاء الموسم بتاعنا، وأقل مبيعات بتكون فى الصيف».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
ظاهرة فلكية مدهشة.. القمر يقترن بكوكب الزهرة في سماء مصر الليلة
تشهد سماء مصر في مساء اليوم، 3 يناير 2025، ظاهرة فلكية مميزة تتمثل في اقتران القمر مع كوكب الزهرة Venus (ألمع كواكب المجموعة الشمسية ، ألهه الحب والجمال في الأساطير الرومانية) هذه الظاهرة تعتبر نادرة لمراقبة هذا الاقتران البديع، ستحدث بعد غروب الشمس مباشرة، حيث سيظهر القمر مترافقًا مع الزهرة في السماء.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، انه من المقرر أن يكون القمر، الذي يتمتع بضوء خافت وجميل، على مقربة من كوكب الزهرة Venus، الذي يلقب بألمع كواكب المجموعة الشمسية وألهة الحب والجمال في الأساطير الرومانية.
وأوضح الدكتور تادرس، أن هذا الاقتران سيكون مرئيًا بشكل واضح للعين المجردة، حيث سيتجسد المشهد على شكل نقطتين ساطعتين في الأفق الغربي، متجاورتين ومتداخلتين في سماء الليل.
وأشار أستاذ الفلك، انه سيظل القمر والزهرة مرئيين في السماء حتى الساعة 8:40 مساء تقريبًا، حيث يبدأ المشهد في التلاشي، ويعتبر هذا الاقتران فرصة رائعة لمحبي الفلك والمعلقة ابصارهم بالسماء، خاصة في ظل السماء الصافية التي قد تشهدها بعض المناطق.
ونوه أستاذ الفلك، بأنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأشار إلى أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
الزهرة كوكب الحب والجماليعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال، كما أنه أيضا ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلي الشمس ويبعد عن الشمس نحو ١٠٨ مليون كيلومتر وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ شبيه بكوكب الأرض.
وأطلق عليه الرومان اسم "فينوس"، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها.