مدارس مؤسسة الفطيم التعليمية تُحقق نتائج استثنائية في تقارير هيئة المعرفة والتنمية البشرية للسنة الأكاديمية 2023-2024
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أعلنت “مؤسسة الفطيم التعليمية” عن تحقيق المدارس التابعة لها أداءً استثنائياً في تقارير “هيئة المعرفة والتنمية البشرية” للسنة الأكاديمية 2023-2024، ما يُجسّد التزام المؤسسة بتطبيق أعلى معايير التميّز الأكاديمي في جميع مدارسها ومنشآتها التعليمية.
وسلّطت تقارير هيئة المعرفة والتنمية البشرية الضوء على الإنجازات البارزة التي حققتها كل من “مدرسة ديرة الدولية” و”المدرسة العالمية الأمريكية”، ما يُعزز مكانتيهما في المشهد التعليمي في إمارة دبي.
وحافظت مدرسة ديرة الدولية على تصنيف “متميز” للعام الثاني على التوالي، وغدت بذلك واحدةً من ثماني مدارس حصلت على تصنيف “متميز” في ثلاثة مجالات تركيز رئيسية، وهي “الرفاهية” و”التعليم الشامل” و”الأجندة الوطنية”.
ومن جهتها، حصلت المدرسة العالمية الأمريكية على تصنيف “جيد جداً”، كما حققت نتائج “متميّزة” في ثلاثة مجالات تركيز رئيسية، وهي “تطوّر الطلاب” و”الإدارة والتوظيف” و”المرافق”.
وتؤكّد مؤسسة الفطيم التعليمية التزامها الراسخ بضمان التميّز التعليمي من خلال استقطاب أبرز الكوادر التعليمية المؤهلة، ودمج أحدث الابتكارات التكنولوجية في جميع الفصول الدراسية، وإتاحة فرص استثنائية للمنح الدراسية، وتحسين المرافق في مختلف مدارس المؤسسة.
وقال سيمون أوكونور، مدير التعليم: “نُعرب عن فخرنا بالإنجازات التي حقّقتها مدارسنا في تقييمات هيئة المعرفة والتنمية البشرية. وتأتي هذه النتائج تتويجاً للجهود الاستثنائية التي بذلها المعلمون والطلاب والمجتمع المدرسي بأكمله. ونؤكّد التزامنا بمواصلة السعي لتحقيق التميّز وتوفير أفضل تجربة تعليمية لطلابنا.”
وتتواءم هذه الإنجازات مع القيم الأساسية لمجموعة الفطيم، ألا وهي الاحترام والتميّز والتعاون والنزاهة. وتواصل المؤسسة إرساء دعائم متينة للنجاح في المستقبل من خلال احترام شخصية وإمكانات كل طالب، والسعي لتحقيق التميز في جميع جوانب حلولها وخدماتها التعليمية، وتعزيز التعاون بين المعلمين والطلاب والمجتمع، والالتزام بأعلى معايير النزاهة.
ونتوجّه بخالص التهاني لجميع الأطراف المعنية في هذه المدارس ونُثني على جهودهم والتزامهم الراسخ بالحفاظ على أعلى مستويات الجودة في التعليم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إبادة التعليم وحرب “التجهيل”.. وجه آخر للمأساة المستمرة في قطاع غزة
الثورة / متابعات
“أم هشام”، وفي زمن ما قبل الحرب على غزة، كانت شديدة الاهتمام بتعليم أطفالها، فأرسلتهم إلى مدارس خاصة، أملا في تلقيهم تعليما مميزا أكثر من ذلك الذي تقدمه المدارس الحكومية وتلك التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، رغبة في مستقبل علمي مميز وزاهر لهم.
وعند بداية العام الدراسي 2023 – 2024 كانت “أم هشام” على موعد مع دخول ابنها الثالث “خالد” إلى عالم المدرسة والصف الأول الابتدائي، غير أن اندلاع الحرب على غزة بعد شهر واحد من بداية العام الدراسي، عصف بمستقبله ومستقبل إخوانه وذهب بهم إلى المجهول.
فبعد أكثر من عام ونصف على الحرب تجد “أم هشام” ابنها خالد والذي لم يتلق أي تعليم، على أبواب دخول الصف الثالث في الحالة الطبيعية، لكنه حتى اللحظة شبه أمي لا يعرف القراءة والكتابة.
إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل بالتعليم
حال “خالد” وإخوانه هو حال آلاف الأطفال الذين وجدوا أنفسهم في أتون حرب تشن على قطاع غزة الذي خلا من التعليم والمدارس وقتل فيه الطالب والمعلم دون رحمة، وهدمت المدارس والجامعات ومراكز التعليم المتخصصة، دون أي اعتبار لللقوانين والمواثيق الدولية.
هذا الحال الذي قد لا يسلط الضوء عليه إعلامياً بشكل كبير في ظل الدم المسفوح وحرب الإبادة التي لم تتوقف، يدفع إلى الحديث عن حرب من نوع آخر تدور رحاها في قطاع غزة، وهي حرب التجهيل، والتي تضاف إلى حروب كثيرة تشنها دولة الاحتلال الصهيوني كحرب التجويع والتعطيش ونقص المعدات والمستلزمات الطبية، علاوة على القتل المباشر أيضاً.
شعب متعلم
الاحتلال الصهيوني وكأنه وفي جملة حرب الإبادة أراد أن يمسح الحقيقة التي تقول إن معدلات الأمية في فلسطين من أقل المعدلات في العالم (2.1% بين الأفراد 15 سنة فأكثر) لعام 2023، في حين بلغ معدل الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر في دول غرب آسيا وشمال أفريقيا 19 % في العام 2022 حسب بيانات معهد اليونسكو للإحصاء، بمعدل 24.6% بين الإناث مقارنة بـ13.7% بين الذكور.
وفي نفس العام بلغ معدل الأمية عالمياً بين الأفراد 15 سنة فأكثر 13 %، بمعدل 16.2% بين الإناث، في حين بلغ معدل الأمية بين الذكور (15 سنة فأكثر) في العالم 9.7%.
وأشارت البيانات إلى انخفاض كبير في معدل الأمية في أوساط الفلسطينيين منذ العام 1997، إذ انخفض معدل الأمية بين السكان الفلسطينيين 15 سنة فأكثر من %13.9 في العام 1997 إلى 2.1% في العام 2023، وهذا الاتجاه في الانخفاض ينطبق على الجنسين إذ انخفض المعدل بين الذكور من 7.8% في العام 1997 إلى 1.1% في العام 2023، أما بين الإناث فقد انخفض من 20.3% إلى 3.2% لنفس الفترة.
وجغرافياً، انخفض المعدل في الضفة الغربية من 14.1% في العام 1997 إلى 3.2% في العام 2023، في حين انخفض في قطاع غزة من 13.7% إلى 1.9% لنفس الفترة.
التعليم في غزة .. استهداف إسرائيلي ممنهج ضمن الإبادة الجماعية
وفي إطار حربها التي لم تستثن قطاعاً واحداً من القطاعات المهمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، شن الاحتلال حربا تهدف لتجهيل الفلسطينيين وعودتهم إلى الوراء سنوات طويلة.
فقد كشفت وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة، في بدايات شهر مارس المنصرم، عن استشهاد ١٢٤٦٧ طالباً، وإصابة ٢٠٣١١ آخرين، واستشهاد ٥٦٩ عنصراً من الكوادر التعليمية في قطاع غزة، وإصابة ٢٧٠٣ آخرين.
وقالت الوزارة إن ١١١ مدرسة دمرت بشكل كامل، فيما تعرضت ٢٤١ مدرسة أخرى لأغراض بالغة، و٨٥ مدرسة تضررت جزئياً، إلى جانب تخريب ٨٩ مدرسة تابعة لوكالة “أونروا”.
وأشارت إلى تدمير ٥١ مبنى تابعاً للجامعات بشكل كامل، و٥٧ مبنى بشكل جزئي في غزة.
إبادة التعليم .. استشهاد 12,820 طالبا وإصابة 20,702 آخرين منذ 7 أكتوبر
وفي أكثر من مرة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن الحرب الصهيونية المستمرة على قطاع غزة حرمت 800 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية في قطاع غزة حُرموا من حقهم في التعليم بعد انقطاعهم عن الدراسة منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي يناير المنصرم، كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عن تضرر 88% من المدارس في قطاع غزة جراء الحرب، ما أدى لحرمان نحو 660 ألف طفل من فرصة تلقي التعليم.
محاولات وتحديات
ويحاول مقدمو خدمة التعليم في قطاع غزة خاصة للأطفال “الحكومة ووكالة “أونروا”، العمل على إيجاد نوافذ تعليمية، تخفف الضرر الذي لحق بالأطفال نتيجة الانقطاع المتواصل عن البيئة التعليمية، سواء من خلال تعليم وجاهي جزئي أو عبر التعليم عن بعد.
في يومهم الوطني.. أطفال غزة ضحايا القتل والإعاقة والحرمان من التعليم والعلاج
والتعليم عن بعد عبر الانترنت تواجهه تحديات كبيرة، أبرزها افتقار الوصول إلى الإنترنت والكهرباء والهواتف المحمولة اللازمة، علاوة على الحرب وما تخلفه من وضع نفسي صعب ومعقد وغير مستقر للأطفال وذويهم.
السيد سام روز مدير عمليات وكالة “أونروا”، في غزة، قال في تصريحات خلال مرحلة وقف إطلاق النار الذي أنهته دولة الاحتلال بعودتها إلى الحرب على غزة، إنه من الضروري أن نوفر أملا ومستقبلا للأطفال وأسرهم، وأن يتمكن الأطفال من مواصلة دراستهم، وإلا فإن جيلا كاملا سيتعرض للخطر، مشدداً على أن التعليم لا يمكن أن يكون موضع تفاوض.