يونيو 27, 2024آخر تحديث: يونيو 27, 2024

المستقلة/ تقرير/- يثير التقارب بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التحالف المفاجئ. يعتبر غياب التحركات الاحتجاجية من قبل أنصار التيار الصدري ضد أداء حكومة السوداني مؤشرًا قويًا على وجود تفاهمات بين الجانبين.

التيار الصدري، المعروف بأسلوبه الشعبي في الدفاع عن مطالب الجماهير، لم يظهر حتى الآن أي معارضة علنية ضد حكومة السوداني، ما يثير الشكوك حول طبيعة هذا التقارب.

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر سياسية مطلعة أن الترتيبات بين نوري المالكي ومقتدى الصدر وصلت إلى مراحل متقدمة في مجال الاتفاق على الخطوط العريضة لكيفية إدارة الدولة في المرحلة القادمة. هذه الترتيبات قد تشكل تحالفًا قويًا يضع السوداني في موقف صعب، خاصة إذا ما تم الاتفاق على إزاحته من المشهد السياسي.

مصادر سياسية كشفت عن سعي السوداني للتخلص من ضغوط ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، من خلال التقارب مع التيار الصدري. السوداني يدرك جيدًا أن بقاء المالكي في قائمة قيادات البلد لن يسمح له بتحقيق طموحه بولاية ثانية. في الوقت نفسه، تؤكد العديد من المصادر أن السوداني قطع تعهدًا لقيادات الإطار التنسيقي بأنه لن يرشح للدورة الثانية من رئاسة الحكومة.

مصدر مقرب من تيار الفراتين أشار إلى أن هناك قوى شيعية لا ترغب في أن يصبح السوداني قوة نافذة تساوي الزعامات السياسية الشيعية المعروفة، وتعتبره مجرد جسر لعبور مرحلة معينة. لكن السوداني يرفض هذا الدور ويسعى لتحقيق طموحه ليصبح زعيمًا وطنيًا قادرًا على النهوض بالدولة على كافة المستويات، رغم العقبات والملفات الشائكة التي تعمد بعض القوى السياسية الإبقاء عليها لمنع تحقيق إنجازات تحسب له.

في وقت سابق، حذر النائب عن ائتلاف دولة القانون، عارف الحمامي، السوداني من أن “يتقشمر بتيار الفراتين”، مؤكدًا أن القوى السياسية قد تحاول إسقاطه إذا استمر في هذا النهج. وأكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، دعمه لإجراء انتخابات مبكرة في العراق خلال مدة أقصاها نهاية العام الحالي، مذكرًا بأن إجراء الانتخابات وارد في البرنامج الحكومي، في خطوة علنية وصريحة في مشروع إزاحة رئيس الحكومة الحالي، محمد شياع السوداني.

تشير مصادر مقربة من مراكز القرار في بغداد إلى أن دعوة المالكي لإجراء الانتخابات المبكرة تحمل في طياتها محاولات للحد من نفوذ رئيس الحكومة الحالي، محمد شياع السوداني. ووفقًا لهذه المصادر، يسعى السوداني إلى نسج تحالفات في الخفاء بهدف تأسيس كيان سياسي جديد ينافس الكيانات التقليدية مثل دولة القانون، وتيار الحكمة، والتيار الصدري. ويبدو أن هذه التحركات قد دفعت المالكي للتحرك سريعًا لسحب البساط من تحت أقدام السوداني.

وتشير التحليلات إلى أن أغلب رؤساء الكتل السياسية يؤيدون دعوة المالكي لإجراء انتخابات مبكرة، إذ يرون فيها فرصة لمنع ظهور لاعب جديد قوي ينافسهم على النفوذ. المالكي، الذي حذر من استخدام المال السياسي في الانتخابات، يبدو أنه يسعى لضمان عدم استغلال المخصصات الحكومية لأغراض انتخابية، في إشارة منه إلى التحركات التي قد يقوم بها من هم في السلطة حاليًا.

في المقابل، يسعى السوداني إلى تعزيز موقعه من خلال التقارب مع الصدر والتحالف مع التيار الصدري، مما قد يمنحه الدعم الشعبي اللازم لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل سينجح السوداني في تحقيق طموحاته السياسية في ظل الضغوط الكبيرة التي يواجهها من مختلف الأطراف؟

الوضع في العراق يتسم بتعقيد كبير، مع تداخل المصالح السياسية والطائفية، واستمرار الصراع على السلطة بين الفصائل المختلفة. المستقبل السياسي للسوداني والمالكي والصدر سيحدد بشكل كبير مستقبل العراق خلال السنوات القادمة، ويظل مفتوحًا على كافة الاحتمالات.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: التیار الصدری دولة القانون

إقرأ أيضاً:

صلاح في مأزق... هل ضاعت فرصة الفرعون المصري للفوز بالكرة الذهبية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواجه النجم المصرى محمد صلاح مرحلة صعبة هذا الموسم بعد سلسلة من الإخفاقات التى قد تؤثر بشكل كبير على حظوظه فى التتويج بالكرة الذهبية «البالون دور»، الجائزة الفردية الأهم فى عالم كرة القدم. 

رغم تألقه المستمر مع ليفربول، فإن خسائره المتتالية على الصعيدين المحلى والأوروبى قد تعرقل طريقه نحو المجد الفردى الذى طالما حلم به.

خسائر متتالية تهدد حلم صلاح

بدأت خيبات الأمل عندما ودع ليفربول دورى أبطال أوروبا من دور الـ16 أمام باريس سان جيرمان، بعد تعادل الفريقين فى مجموع اللقاءات «1/1» واللجوء إلى ركلات الترجيح، التى ابتسمت للفريق الفرنسي. كان هذا الإقصاء بمثابة ضربة قوية لصلاح، خاصة أن دورى الأبطال يعد أحد العوامل الحاسمة فى تحديد الفائز بالكرة الذهبية.
لم تتوقف الخسائر عند هذا الحد، إذ خسر ليفربول أيضا نهائى كأس الرابطة الإنجليزية أمام نيوكاسل يونايتد


بنتيجة 1/ 2، مما أضاف خيبة أمل جديدة لصلاح وجماهير الريدز. 
ومع توديع إحدى البطولات المحلية، تقلصت فرص الفرعون المصرى فى تحقيق سجل قوى على مستوى الألقاب هذا الموسم.

كيف يحافظ صلاح على حظوظه فى الكرة الذهبية؟

رغم الانتكاسات الأخيرة، لا تزال أمام صلاح بعض الفرص لإنقاذ موسمه وتعزيز موقفه فى سباق الكرة الذهبية. أولى هذه الفرص هى الفوز بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز، حيث يحتل ليفربول مركزًا متقدمًا فى المنافسة، ويحتاج الفريق إلى الاستمرار فى تحقيق الانتصارات لضمان التتويج باللقب.
على المستوى الدولي، يعد تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2026 أحد العوامل التى قد تساهم فى تعزيز موقف صلاح فى سباق الكرة الذهبية. 
قادة المنتخبات والصحفيون والمدربون الذين يصوتون للجائزة ينظرون بعين الاعتبار إلى النجاحات الدولية، لذا فإن قيادة المنتخب المصرى إلى المونديال قد يكون ورقة رابحة لصلاح.

المنافسون الأقرب لصلاح فى سباق الكرة الذهبية

لا يعتمد فوز صلاح بالجائزة على إنجازاته وحده، بل يتوقف أيضًا على أداء منافسيه المباشرين. هذا الموسم، يبرز كل من الفرنسى كيليان مبابي، والبرازيلى فينيسيوس جونيور، ولاعب برشلونة البرازيلى رافينيا كأسماء قوية تنافس على الكرة الذهبية.


مبابي، مهاجم ريال مدريد، يواصل تقديم أداء استثنائى على الصعيدين المحلى والأوروبي، ما يجعله مرشحًا قويًا للفوز بالجائزة إذا تمكن من تحقيق دورى الأبطال مع الدورى الإسباني. 
فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، يقدّم مستويات رائعة، وإذا ساهم فى تتويج فريقه بدورى الأبطال، فسيكون أحد المنافسين الأقوياء.
رافينيا، جناح برشلونة، قد يكون خيارًا مفاجئًا فى السباق، لكن فوزه بالدورى الإسبانى ودورى الأبطال قد يعزز موقفه.

هل لا يزال حلم البالون دور ممكنًا؟

على الرغم من خسائره الأخيرة، لا يزال محمد صلاح يمتلك فرصة للمنافسة على الكرة الذهبية، لكن ذلك يتطلب تحقيق إنجازات كبرى فيما تبقى من الموسم.
الفوز بالدورى الإنجليزى والتأهل إلى كأس العالم ٢٠٢٦ مع منتخب مصر سيكونان مفتاحين أساسيين لدعم موقفه. ومع ذلك، فإن حظوظه ستظل مرهونة أيضًا بأداء منافسيه، مما يجعل السباق مفتوحًا حتى اللحظات الأخيرة من الموسم.

مقالات مشابهة

  • مقتدى الصدر: إسرائيل تعاود قصف الأطفال والمدنيين بغزة بغطاء أمريكي
  • هكذا علّق مقتدى الصدر على عودة حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
  • اللواء أحمد الملقب والد المقدم محمد: نحن في دولة القانون
  • لامين يامال: برشلونة الأوفر حظا للفوز بدوري أبطال أوروبا
  • صلاح في مأزق... هل ضاعت فرصة الفرعون المصري للفوز بالكرة الذهبية؟
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل عدوانه بدعم أمريكي والوسطاء بذلوا جهودًا كبيرة للتهدئة
  • لامين يامال: برشلونة المرشح الأوفر حظا للفوز بدوري الأبطال
  • رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني سابقًا: الاحتلال الإسرائيلي دولة مارقة عن القانون
  • لماذا دافع مقتدى الصدر عن الحسن بن علي واتهم الشيعة بالتقصير بحقه
  • دولة القانون .. السياسيون والنقابيون (3)