استخدام المسيرات في تهريب المخدرات.. التحدي الأكبر للأمن في العراق
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
27 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: ظاهرة استخدام الطائرات المسيرة في تهريب المخدرات والأدوية في العراق أصبحت تشكل تحدياً كبيراً للسلطات الأمنية.
وفي الآونة الأخيرة، تم العثور على طائرتين مسيرتين تستخدمان لهذا الغرض، مما يسلط الضوء على تطور أساليب التهريب. الطائرات المسيرة توفر للمهربين وسيلة فعالة وسريعة لنقل المواد غير المشروعة عبر الحدود، حيث يمكنها التحليق على ارتفاعات منخفضة وتجنب الرصد بسهولة.
وهذه الطائرات غالباً ما تكون مجهزة بتقنيات متقدمة تمكنها من حمل كميات كبيرة من المخدرات أو الأدوية المهربة.
واستخدام الطائرات المسيرة في التهريب ليس مقتصراً على العراق فقط، بل هو جزء من ظاهرة أوسع تشمل العديد من الدول في المنطقة.
والمهربون يستفيدون من التكنولوجيا الحديثة لتجاوز القيود الأمنية التقليدية، مما يجعل من الصعب على السلطات تعقبهم وإحباط عملياتهم. في العراق،
وتتعاون الجهات الأمنية مع دول الجوار لتعزيز جهود مكافحة التهريب، ولكن التحدي يبقى كبيراً نظراً لتطور أساليب المهربين واستخدامهم للتكنولوجيا المتقدمة.
و ألقت السلطات الأمنية العراقية القبض على 17 متهما وفق مواد قانونية مختلفة، فيما ضبطت أسلحة مع طائرتين مسيرتين وعدد من العجلات والمواد المخدرة في العاصمة بغداد.
وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد، أن مفارزها المشتركة ألقت “القبض على 17 متهما وفق مواد قانونية مختلفة بينهم مطلوبين بالجرائم ( الجنائية، ترويج وتعاطي المواد المخدرة، حيازة أسلحة غير مرخصة)”.
وإلى جانب ذلك، ضبط 12 مسدسا وستة بنادق مع طائرتين مسيرتين (درون)، وعدد من العجلات والدراجات النارية المخالفة للضوابط المرورية وكمية من المواد المخدرة وأجهزة تعاطيها، إضافة إلى أدوية منتهية الصلاحية في جانبي الكرخ والرصافة، وفق البيان.
وتنفذ قوات الأمن العراقية منذ سنوات عدة عمليات ملاحقة متواصلة لمنع عمليات تهريب الأدوية التي نشطت في البلاد بعد عام 2003، التي تزايدت مخاطرها الصحية على المواطنين، على الرغم من أن تلك العمليات لم تنجح في وضع حد نهائي لعمليات المتاجرة وتهريب الأدوية بشكل غير رسمي.
وتعد مشكلة الأدوية وتهريبها وارتفاع أسعارها من المشكلات التي يعاني منها أغلب العراقيين، الذين لا تسعفهم إمكاناتهم المادية بتوفير الدواء المضمون والمستلزمات الطبية الأخرى، في وقت تعاني فيه المستشفيات العراقية من نقص حاد بالأدوية، ويتحمل المراجعون كلفة شرائها من الصيدليات الخارجية، بأسعار مرتفعة جدا.
وفي الدول المجاورة للعراق وبالقرب من الحدود، تنشط التجارات غير الممنوعة عبر المسيرات ما يشير إلى تطور أساليب التهريب في المنطقة.
وفي سوريا، تم استخدام الطائرات المسيرة لنقل الأسلحة والمخدرات عبر الحدود، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.
و في الأردن، تم إحباط عدة محاولات لتهريب المخدرات باستخدام الطائرات المسيرة عبر الحدود مع سوريا والعراق. هذه الأمثلة توضح كيف أصبحت الطائرات المسيرة أداة فعالة في عمليات التهريب، مما يشكل تحدياً كبيراً للسلطات الأمنية في هذه الدول.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الطائرات المسیرة
إقرأ أيضاً:
هجوم أوكراني كبير بعشرات الطائرات المسيرة على مدينة قازان الروسية وزيلينسكي يهدد بشن المزيد من الضربات
سرايا - شنت كييف السبت هجوما كبيرا بمسيّرات على مدينة قازان الروسية، على بعد ألف كيلومتر (620 ميلا) من الحدود، هو الأحدث في سلسلة هجمات جوية متصاعدة في إطار الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وقال مسؤولون محليون إن طائرة بلا طيار اصطدمت بمبنى سكني شاهق في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 1,3 مليون نسمة، ما ألحق أضرارا بالمبنى دون أن يسفر ذلك عن ضحايا.
ورغم أن الهجمات حتى الآن على الأراضي الروسية نادرة، فقد استُهدِفت قازان ومنطقة تتارستان الغنية بالنفط المحيطة بها في السابق بطائرات بلا طيار أوكرانية. ويُنظر إلى مثل هذه الضربات على أنها محرجة لروسيا، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من هجومها العسكري على أوكرانيا.
وأظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية طائرات من دون طيار تصطدم بمبنى شاهق وكرات نارية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن طائرتين من دون طيار أصابتا مبنى سكنيا من 37 طبقة.
وقال رستم مينيخانوف، رئيس تتارستان، على تلغرام “تعرضت قازان اليوم لهجوم واسع النطاق بعشرات الطائرات دون طيار”.
وصعّدت أوكرانيا من هجماتها على أهداف داخل روسيا خلال الأشهر القليلة الماضية خاصة بعد أن منحت واشنطن الشهر الماضي كييف الإذن باستخدام صواريخ لضرب أهداف عسكرية في المناطق الروسية القريبة من الحدود بين البلدين.
وفي حين لم يأتِ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ذكر الضربة على قازان، قال السبت “سنواصل بالتأكيد ضرب أهداف عسكرية روسية بطائرات من دون طيار وصواريخ”.
وأغلقت هيئة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا” موقتا مطار قازان الدولي، أحد أكثر المطارات ازدحاما في البلاد، بسبب التهديد الذي شكلته الطائرات الأوكرانية بلا طيار. وتم إجلاء بعض السكان، لكن السلطات لم تقدم أرقاما. كذلك، ألغِيت كل الفعاليات العامة الكبرى في المنطقة، في إجراء احترازي.
وقالت زاخاروفا إنه إلى جانب الطائرتين بلا طيار اللتين ضربتا المبنى السكني، تمّ إسقاط ثلاث مُسيّرات والتصدي لثلاثٍ أُخَر بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.
وأضافت على تلغرام أن كييف تصبّ جام “غضبها من الهزائم العسكرية” على “السكان المسالمين في روسيا”.
في غضون ذلك، أعلنت موسكو السبت أنّ قواتها سيطرت على قرية قرب كوراخوفيه، المدينة الأساسية في شرق أوكرانيا حيث يواصل الجيش الروسي منذ أشهر إحراز تقدم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ قواتها “حرّرت” كوستيانتينوبولسكيه الواقعة على بُعد ثمانية كيلومترات من مدينة كوراخوفيه التي تبدو على وشك السقوط بأيدي الجيش الروسي.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#ترامب#المنطقة#المدينة#مدينة#الطيران#اليوم#الدفاع#أوكرانيا#رئيس#الرئيس#موسكو#كييف
طباعة المشاهدات: 1170
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-12-2024 09:48 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...