اليمن: فتح طريق تعز يشل أسواق صنعاء
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
ساد الركود التجاري أسواق العاصمة اليمنية صنعاء، وخلت الشوارع والأحياء من المتسوقين خلال الفترة الأخيرة، عكس السنوات الماضية.
يرجع مراقبون أحد أهم أسباب حالة الركود التجاري في صنعاء، إلى تزامن موسم عيد الأضحى والصيف مع فتح بعض الطرقات المغلقة مثل طريق الحوبان الاستراتيجي شرقي تعز الذي كان له أثر بالغ في رفع الحصار عن المحافظة الواقعة جنوب غربي اليمن وتسهيل عبور المواطنين بأعداد كبيرة خاصة المنتمين لمحافظة تعز ذات الكثافة السكانية العالية والذين ينتشرون في صنعاء ومختلف المدن والمحافظات في اليمن.
أبناء تعز
المحلل الاقتصادي صادق علي، يشرح في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن كثيرين من أبناء تعز عمال وموظفون ومهنيون وتجار وحرفيون ينتشرون في غالبية الأعمال والأنشطة الاقتصادية والتجارية كنسبة طاغية في المدن الكبرى مثل صنعاء وعدن ومدن ومحافظات وسط اليمن، وخلال الأعوام الماضية في مأرب وغيرها.
لكن صنعاء تظل الأكثر استيعاباً خاصة مع ما رافق سنوات الحرب والصراع من ارتفاع أعداد النازحين بالذات من المدن والمحافظات المتضررة مثل تعز، فيما هناك من يرى عودة الحركة بشكل تدريجي خلال الأيام القادمة، إلا أنها لن تكون بنفس المستوى بالنظر إلى تأثير الصراع الاقتصادي والنقدي الأخير على معيشة غالبية السكان في اليمن.
ويلفت المحلل الاقتصادي إلى أن كثيرين من هؤلاء المواطنين والأسر حدوا حركتهم وتنقلاتهم خلال السنوات التسع الماضية بسبب إغلاق الطرقات مثل طريق الحوبان الحيوي في تعز، إذ زادت تكاليف التنقل أكثر من 7 أضعاف، إضافة إلى مشقة استخدام الطرق البديلة التي لا تعتبر صالحة للاستخدام، ولكن الأمر اختلف بعد فتح الطريق الجديد.
وأعتاد كثيرون من المواطنين والأسر من محافظة تعز أو غيرها قضاء أيام العيد في مدنهم ومناطقهم الريفية التي تشهد بالتزامن مع فترة العيد إقامة مناسبات الزفاف والأفراح حيث يجتمع أغلب أبناء وسكان القرى والمناطق الريفية.
تأثيرات الأزمة الاقتصادية على أسواق صنعاء
بدوره، يتطرق الناشط الاجتماعي، عمار الأغبري، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى تأثيرات الأزمة الاقتصادية والنقدية وانقطاع الرواتب وتدهور الأوضاع المعيشية وهو ما أدى إلى عدم قدرة الكثيرين على ممارسة حياتهم الطبيعية التي اعتادوا عليها قبل الحرب خصوصاً النازحين الذين وجدوا أنفسهم مشردين عن مناطقهم وأعمالهم يخوضون حياة شاقة ومضنية تفوق قدراتهم على تحملها.
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السويدي هانس غروندبرغ، قد أكد خلال إحاطته الشهرية لمجلس الأمن في جلسته المنعقدة منتصف يونيو/ حزيران، على أهمية افتتاح طريقين إضافيين في اليمن؛ الأول يربط مدينة مأرب بصنعاء عبر مديرية الجوبة في البيضاء، والثاني بين مدينة تعز ومنطقة الحوبان المجاورة مما أتاح لأول مرة منذ أكثر من تسع سنوات للمدنيين القدرة على التحرك عبر خطوط التماس التي كانت تمر عبر المدينة. واعتبرها خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لمدينة تعز.
في السياق، يؤكد فهيم الدبعي، وهو تاجر ملبوسات في صنعاء، لـ"العربي الجديد"، أنه لم يشهد مثل هذا الركود في صنعاء طوال الأعوام الماضية، إذ كانت مثل هذه الأيام تمثل لهم فترة تجارية مهمة تزدهر فيها الحركة التجارية.
ويرى كثيرون أن الأسر المنتمية لمحافظة تعز تشكل النسبة الكبرى من المتسوقين، لذا يعتبر الدبعي أن فتح الطريق الجديد ساهم في تراجع وضعية الأسواق بالعاصمة التي عانت انخفاض الحركة التجارية خلال الفترة الاخيرة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء تعز اقتصاد ركود فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
انتشال 120 شهيدا ومصابيْن اثنيْن من بين “أنقاض غزة” خلال 24 ساعة الماضية
سرايا - أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنه تم انتشال 120 شهيدا ومصابيْن اثنيْن من بين الأنقاض خلال 24 ساعة الماضية، وتم نقلهم إلى المستشفيات.
وأشارت الوزارة في بيان اليوم الخميس، إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47.283 شهيدا و111.472 مصابا.
الى ذلك، أكدت بلدية غزة أن نقص عدد الآليات يتسبب بحالة عجز كبير في تقديم الخدمات الأساسية بعد تدمير الاحتلال نحو 133 آلية، وبنسبة تزيد على 80 بالمئة من آليات البلدية، لا سيما الآليات الخاصة بجمع النفايات ومعالجة الصرف الصحي وتلك المخصصة لفتح الطرق والشوارع التي دمرها الاحتلال.
وأضافت البلدية في بيان، إن الآليات المتبقية قديمة وتحتاج لصيانة دورية ولا تتوفر قطع الغيار والزيوت اللازمة لصيانتها، إضافة إلى عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل الآليات لجمع النفايات وفتح الطرق وتقديم باقي الخدمات، داعية المؤسسات الدولية والمحلية الى التدخل العاجل وتوفير الآليات وقطع الغيار اللازمة لصيانتها، وكذلك الوقود لإعادة تقديم الخدمات الأساسية وإعادة الحياة الإنسانية إلى أحيائها، والتخفيف من الكارثة الصحية والبيئية.
وعلى صعيد متصل، قال مدير عام الجمعية الصحية والمجتمعية في غزة، رأفت المجدلاوي، في مؤتمر صحفي اليوم، إن قوات الاحتلال شنت خلال عدوانها على قطاع غزة، حوالي 520 هجوما على المرافق الصحية العاملة في القطاع، و148 هجوما على سيارات الإسعاف، وألف هجمة على العاملين الإنسانيين في الحقل الصحي؛ الأمر الذي أدى إلى استشهاد 860 عاملا في الحقل الصحي، واعتقال 262 كادرا صحيا، إضافة إلى اعتقال 89 مريضا من داخل المستشفيات.
وفي مخالفة واضحة للأعراف والمواثيق الدولية، قامت قوات الاحتلال باستهداف المستشفيات العاملة في القطاع؛ الأمر الذي أدى إلى تدمير وإخراج 50 بالمئة منها عن الخدمة، والبالغ عددها 36 مستشفى، بينما أصبحت المستشفيات الباقية تعمل بشكل جزئي بسبب الأضرار البليغة التي أصابتها، إضافة إلى حرمانها من الإمدادات اللوجستية والطبية التي تمكنها من القيام بواجباتها.
وأضاف، إن قوات الاحتلال استهدفت بالتدمير 5 مراكز رعاية صحية أولية ومجتمعية تابعة لجمعية العودة تدميرا تاما، كما تضررت 3 مراكز أخرى بشكل بليغ.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #سيارات#الصحة#اليوم#نابلس#مستشفى#غزة#الاحتلال#العاجل#القطاع#جنين
طباعة المشاهدات: 547
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-01-2025 04:08 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...