جدد وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، هجومه على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدما أعلن الأخير وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني وحكومته وسط تصاعد التوترات على خلفية المواجهات المتبادلة على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال كاتس  في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، الأربعاء، إن "أردوغان أعلن  دعمه لحزب الله في مواجهة التهديدات الإسرائيلية"، واصفا الرئيس التركي بأنه "مجرم حرب"، على حد زعمه.



وأضاف أن أردوغان "يحاول حرمان إسرائيل من حقها في الدفاع عن نفسها ضد منظمة إرهابية تهاجم من لبنان بأوامر إيرانية"، حسب تعبيره.

في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا عبر منصة "إكس"، حول تصريحات وزير خارجية الاحتلال ضد الرئيس التركي.

وقالت الوزارة التركية في البيان، إن "لهجة وزير الخارجية الإسرائيلي الذي استهدف رئيسنا، لا يمكن أن يتبناها إلا مسؤول دولة يحاكم بتهمة الإبادة الجماعية".

İsrail Dışişleri Bakanının bir Sosyal Medya Platformunda Yaptığı Paylaşım Hk. https://t.co/Jp6pr6GJK3 pic.twitter.com/xY0khaHB5F — T.C. Dışişleri Bakanlığı (@TC_Disisleri) June 26, 2024
وأضافت أن "مثل هذا الافتراء والأكاذيب هي جزء من جهود إسرائيل للتغطية على جرائمها"، مشددة على أن تركيا "ستواصل النضال من أجل العدالة والسلام".

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، دأب في الآونة الأخيرة على مهاجمة الرئيس التركي في أعقاب كل إجراء تتخذه تركيا ضد الاحتلال، وذلك عبر تدوينات متفرقة نشرها عبر حسابه في منصة "إكس"، وصف فيها أردوغان بـ"الديكتاتور" تارة، واتهمه بالعمل على "إعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانية" تارة أخرى.

والأربعاء، أشار الرئيس التركي إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي وجهت أنظارها الآن إلى لبنان بعد تدميرها لقطاع غزة، مشددا على وقوف بلاده "إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ودولته".


ولفت إلى أن "خطط نتنياهو لتوسعة الحرب في المنطقة ستؤدي إلى كارثة كبيرة"، مؤكدا أهمية "إظهار العالم الإسلامي ودول الشرق الأوسط  ردا على هذه المخططات الدموية".

في أعقاب ذلك، بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي الأوضاع في لبنان على وقع التصعيد الإسرائيلي.

يأتي ذلك على وقع تصاعد التحذيرات الدولية من مغبة اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال وحزب الله. وقبل أيام شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن "العالم لا يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى"، معربا عن قلقه العميق إزاء التوترات المتصاعدة جنوب لبنان.

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال أردوغان اللبناني تركيا غزة لبنان تركيا أردوغان غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الترکی

إقرأ أيضاً:

أوزيل يتحدث عن انتخابات مبكرة في تركيا.. وأردوغان يتهمه بجر البلاد للتوتر

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، أوزغور أوزيل، متهما إياه بالعمل على جر تركيا إلى التوتر السياسي بعد تصريحات وصف بها ضد تحالف الجمهور الحاكم، وذلك بعد دخول البلاد إلى مرحلة "التطبيع السياسي" التي توجت باجتماعين متتاليين بين قطبي السياسة التركية خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال أردوغان في كلمة له خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم بالعاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، إن "زعيم حزب الشعب الجمهوري جر السياسة إلى التوتر عبر الخشونة التي زادت جرعتها بعد الزيارة الأخيرة"، في إشارة إلى الزيارة التي أجراها الرئيس التركي إلى مقر الشعب الجمهوري بعد خطوة مماثلة قام بها زعيم المعارضة حين التقى أردوغان في مقر "العدالة والتنمية".

وأضاف أردوغان أن حزبه "كان يسير على هذا الطريق (العمل السياسي) طوال مدة 22 عاما، تارة بمفرده وتارة مع أصدقاء مخلصين، مشيرة إلى أن لم يتلقوا "قبولا من حزب الشعب الجمهوري" من خلال سياسة تليين السياسة الداخلية التي شهدت استقطابا شديدا خلال الأعوام الأخيرة.

وشدد الرئيس التركي على أن سياسة التطبيع التي انتهجها حزبه مع المعارضة "لا تعني أننا سنقبل الظلم تجاه تحالف الجمهور"، موضحا أن "اللباقة لا تعني أننا سوف نغض الطرف عن الوقاحة".




ويشير أردوغان إلى التصريحات التي وصف فيها أوزيل، دولت بهتلشي زعيم  حزب الحركة القومية المتحالف مع العدالة والتنمية الحاكم، "بالمتواطئ"، وطالبه بعدم دفع "شراكته في الجريمة" المرتكبة بحق الشعب التركي بسبب ما اعتبره الإدارة السياسية والاقتصادية الخاطئة للبلاد.

وجاءت تصريحات أوزيل ضد بهتلشي، بعد بيان أصدره الأخير أعرب خلاله عن استياء حزبه من عملية التطبيع واللقاءات المتتالية بين أردوغان والمعارضة، ملوحا بإمكانية انسحابه من تحالف الجمهور.

وفتحت تصريحات بهتلشي الباب أمام الحديث عن تصدعات داخل التحالف الحاكم، إلا أن الرئيس التركي شدد في كلمته أمام المجموعة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" على استمرار تحالف الجمهور، كما استقبل زعيم الحركة القومية بالقصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

انتخابات مبكرة
على صعيد آخر، علق زعيم حزب الشعب الجمهوري على إمكانية إجراء انتخابات عامة مبكرة بعدما خرج حزبه من الانتخابات المحلية الماضية، بفوز لم يسبق له مثيل منذ أكثر من 40 عاما، حيث أصبح الحزب الأول من حيث عدد أصوات الناخبين متقدما على حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وقال أوزيل في حديثه للكاتب في صحيفة "بير غون" (Bir Gün) المحلية، دوغان تلتش، الخميس، إنه يعتقد أنه ستكون هناك انتخابات مبكرة بعد عام ونصف، على الرغم من فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة تمتد 5 سنوات"، وذلك في الانتخابات العامة التي في منتصف عام 2023.



وأضاف أنه "لا يريد إجراء انتخابات عامة عبر استغلال نتائج الانتخابات المحلية في آذار /مارس الماضي، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنه سيتجنب الانتخابات المبكرة أو يهرب منها".

واعتبر زعيم المعارضة التركية أن الشعب التركي يريد أيضا إجراء انتخابات مبكرة وفقا لما تظهر استطلاعات الرأي.


وشهدت تركيا في أيار /مايو عام 2023 انتخابات رئاسية وبرلمانية انتهت بفوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة تمتد إلى عام 2028، متغلبا على منافسه كمال كليتشدار أوغلو، الزعيم السابق لحزب "الشعب الجمهوري"، الذي خاض الانتخابات حينها مرشحا عن تحالف الطاولة السداسية التي عقدته أحزاب المعارضة للإطاحة بالرئيس التركي.

وفي ما يتعلق بمرحلة التطبيع التي تشهدها السياسة الداخلية، شدد أوزيل خلال حديث على أنه لا يسعى إلى التطبيع مع الحكومة عبر اجتماعه مع قادة تحالف الجمهور الحاكم، موضحا أن هدفه رئيسي هو العمل على التطبيع من ناخبي حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية".

وشدد في ختام حديثه على أن حزبه "يحاول نقل السياسة الداخلية من تبادل النيران المستمر إلى مكان يتم فيه التعبير عن مشاكل الناخبين الذين منحوا أصواتهم للحكومة الحالية"، لافتا إلى أنه يهدف لجعل المعارضة محورا يمكنه جمع الناخبين من جميع الأطياف السياسية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إسرائيل يهدد إيران وحزب الله: سنتحرك بكل قوة
  • بعد تهديدها بشن حرب إبادة.. وزير خارجية إسرائيل يتوعد إيران
  • وصولا للقاءات العائلية.. تحولات نوعية في خطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد
  • أردوغان: تركيا منفتحة لتطبيع العلاقات مع سوريا
  • أوزيل يتحدث عن انتخابات مبكرة في تركيا.. وأردوغان يتهمه بجر البلاد للتوتر
  • ‏الرئيس السوري: منفتحون على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا
  • وزير خارجية الاحتلال يهاجم أردوغان بعد إعلان تركيا دعمها للبنان.. وأنقرة تعلق
  • أردوغان: تركيا تقف إلى جانب لبنان
  • أردوغان يبحث مع ميقاتي التهديدات الإسرائيلية للبنان