27 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ الدولة العبرية لا تريد حرباً مع حزب الله، لكنّها قادرة على إعادة لبنان “إلى العصر الحجري” إذا لزم الأمر، في ظلّ مخاوف الأمم المتحدة من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضدّ حماس في غزة إلى لبنان، الأمر الذي يمكن أن يكون “مروّعاً”.

وقال غالانت في نهاية زيارة استمرّت عدّة أيام إلى واشنطن، إنّ “حزب الله يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب”.

وأضاف “لدينا الإمكانية لإعادة لبنان إلى العصر الحجري لكننا لا نريد القيام بذلك”، مؤكداً أنّ الحكومة الإسرائيلية “تستعدّ لكلّ السيناريوهات”.

وتأتي تصريحات غالانت في وقت حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أنّ اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضدّ حماس في قطاع غزة سيكون “مروّعاً”.

وقال غريفيث الذي تنتهي ولايته في آخر الشهر، للصحافيين في جنيف “إني ارى ذلك بمثابة شرارة ستشعل النار في البارود… وهذا يمكن أن يكون مروِّعا” مشيراً خصوصاً إلى جنوب لبنان.

وحذر من أن حرباً ينخرط فيها لبنان “ستجر سوريا… ستجرّ آخرين”، وسيكون لها انعكاسات “لا يمكن توقّعها”.

ميدانياً، أفاد شهود ليل الأربعاء الخميس عن عمليات قصف استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينما أُصيب خمسة أشخاص بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مساء الأربعاء مبنى في مدينة النبطية جنوبي لبنان، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.

وفي سوريا، قُتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت الأربعاء مواقع جنوباً، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الغارة استهدفت مركز خدمات لمؤسّسة “جهاد البناء” التابعة لحزب الله اللبناني في منطقة السيدة زينب القريبة من دمشق.

وفي اليمن، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنّها دمّرت “راداراً” للمتمرّدين الحوثيين، حلفاء حركة حماس، الذين يستهدفون حركة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن “تضامناً” مع شعب غزة.

– لبنان بعد غزة؟ –
أدّت الحرب في غزة إلى عمليات قصف وغارات متبادلة بشكل شبه يومي بين حزب الله حليف حركة حماس والجيش الإسرائيلي، على الحدود بين الدولة العبرية ولبنان.

ومع تصاعد حدّة التوترات على هذا الصعيد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أنّ مرحلة المعارك “العنيفة” ضدّ مقاتلي حركة حماس ولا سيما في مدينة رفح جنوبي القطاع، “على وشك الانتهاء”، مضيفاً “سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، لكن أيضا لإعادة السكّان (النازحين) إلى ديارهم”.

على المستوى الدولي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “يبدو أنّ إسرائيل التي دمّرت غزة تحوّل الآن أنظارها الى لبنان. ونرى أن الدول الغربية تدعم إسرائيل في الكواليس”.

وأضاف أنّ “خطط نتانياهو لتوسيع الحرب إلى المنطقة ستؤدي إلى كارثة كبيرة”.

وجاء ذلك فيما دعت كندا وألمانيا رعاياهما الأربعاء إلى مغادرة لبنان.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

موقع “ذا ميديا لاين” الأمريكي: حزب الله “جيش”.. وهو الأشد شراسةً بالنسبة لـ “إسرائيل”

الجديد برس:

أفاد موقع “ذا ميديا لاين” الأمريكي، بأن حزب الله في لبنان “يشكل تهديداً عسكرياً كبيراً لـ إسرائيل”، لأنه يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين وأكثر من 100 ألف صاروخ.

وقال الموقع، في تقرير جديد، إنه بعد 8 أشهر من القتال بين حزب الله و”إسرائيل” عند الحدود الشمالية (بين لبنان وفلسطين المحتلة) فإن الحرب الشاملة التي تهدد بتوسع الصراع في الشرق الأوسط ربما باتت قريبة.

كما أشار إلى أن الصراع المتصاعد يذكر بحرب لبنان الثانية (تموز 2006)، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 1000 مدني في لبنان، وألحقت الأضرار بالبنية التحتية، وفي الجانب الآخر قتل فيها 160 إسرائيلياً غالبيتهم العظمى من الجنود.

وعلى مر السنوات بعد حرب 2006 أبلغ المستوطنون في المستوطنات الشمالية عن ظهور مقاتلي حزب الله عند الحدود، ولم ترد “إسرائيل” بقوة على هذه التهديدات، ما أدى إلى تآكل تدريجي لقدرة الردع الإسرائيلية.

حزب الله “جيش” ويمكنه تحدي “إسرائيل”

بدوره، قال الباحث في مركز “ألما” للأبحاث والتعليم (يُركز على التحديات الأمنية عند الحدود الشمالية لكيان الاحتلال)، بواز شابيرا إن “حزب الله جيش”.

وأضاف أن “حزب الله لا يتمتع بالقوة النارية أو التطور الذي يتمتع به الجيش الإسرائيلي، لكنه يتمتع بالقدرة على التسبب في أضرارٍ جسيمة وقتل الإسرائيليين”.

وتدرك “إسرائيل” أن حزب الله هو عدوها الأشد شراسةً والأكثر تقدماً، وأكثر فتكاً وتقدماً من حماس في قطاع غزة.

ولفت “ذا ميديا لاين” أن حزب الله يمتلك مجموعةً من الوسائل الفتاكة التي يمكنه من خلالها تحدي “إسرائيل” بدءاً من قذائف الهاون غير المتطورة وصولاً إلى الصواريخ الدقيقة.

ووفقاً لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، فإن حزب الله يمتلك نحو 150 ألف صاروخ وقذيفة تحت تصرفه، ومنها صواريخ قادرة على الوصول إلى جميع أنحاء “إسرائيل”.

وأوضح شابيرا أن “الصواريخ الدقيقة لها طرق توجيه مختلفة، بعضها يستخدم الليزر، والبعض الآخر مزود بأنظمة الملاحة بالقصور الذاتي (INS) التي تستخدم الحاسوب وأجهزة استشعار الحركة، جرى تطويرها في إيران أو سوريا أو لبنان”.

وفي وقتٍ سابق، وصف رئيس حزب “اليمين الوطني” الإسرائيلي جدعون ساعر، الوضع في الشمال بالصعب والمهين بالنسبة إلى “إسرائيل”، مطالباً “الحكومة بالتوصل إلى تسوية”، بينما قالت “هآرتس” الإسرائيلية إن حزب الله أصبح جيشاً ذكياً، و”إسرائيل” لا تستطيع التعامل مع مسيّراته.

مقالات مشابهة

  • تقرير لـMiddle East Eye: في حال اندلاع حرب.. حزب الله لن يكون عدواً سهلاً لإسرائيل
  • موقع “ذا ميديا لاين” الأمريكي: حزب الله “جيش”.. وهو الأشد شراسةً بالنسبة لـ “إسرائيل”
  • “سي إن إن”: لماذا ستكون الحرب بين حزب الله و”إسرائيل” أكثر خطورة من السابق؟
  • غالانت يهدد من واشنطن بإعادة لبنان إلى العصر الحجري في أي حرب مع حزب الله
  • إسرائيل تهدد بإعادة لبنان للعصر الحجرى والأمم المتحدة تحذر من حرب شاملة
  • «القاهرة الإخبارية»: وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري
  • إسرائيل تحذر من إعادة لبنان "للعصر الحجري" ولكنها لا تستبعد اتفاقاً
  • إسرائيل تحذر من إعادة لبنان للعصر الحجري ولكنها لا تستبعد الاتفاق
  • غالانت من واشنطن: لا نريد حربا مع حزب الله ويمكن أن نعيد لبنان للعصر الحجري