زجاجات المياه البلاستيكية قد تصيبك بهذا المرض
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
توصلّت دراسة جديدة إلى أدلة مباشرة تربط بين أحد المكونات الكيميائية الرئيسية لزجاجات المياه البلاستيكية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ووفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد وجدت الدراسة أن مادة «BPA» الكيميائية المستخدمة في صنع عبوات الطعام والشراب، بما في ذلك زجاجات المياه البلاستيكية، يمكن أن تقلل من الحساسية لهرمون «الأنسولين»، الذي ينظم استقلاب السكر في الجسم (حرقه وتحويله إلى طاقة).
وأجريت الدراسة على 40 شخصاً بالغاً جرى تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى تلقت حوالي 50 ميكروغراماً لكل كيلوغرام من وزن الجسم من مادة «BPA» يومياً، في حين تلقت الثانية علاجاً وهمياً.
وتعدّ هذه الجرعة من «BPA» هي الكمية المصنفة حالياً على أنها آمنة من قبل «وكالة حماية البيئة الأميركية».
ووجد الباحثون أن أولئك الذين جرى إعطاؤهم مادة «BPA» شهدوا انخفاضاً ملحوظاً في حساسيتهم لـ«الأنسولين» بعد 4 أيام، في حين لم يُلاحظ هذا التغيير في المشاركين في مجموعة الدواء الوهمي.
وحذّر الباحثون من أن «هذه النتائج تشير إلى أنه ربما ينبغي إعادة النظر في الجرعة الآمنة من مادة (BPA) التي حددتها (وكالة حماية البيئة الأميركية)، كما تؤكد ضرورة توخي الحذر بشأن الإفراط في استهلاك زجاجات المياه البلاستيكية».
وتنتشر الزجاجات البلاستيكية في جميع أنحاء العالم، ولكن هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث تثير المخاوف بشأن الآثار الصحية لمكوناتها الكيميائية.
وحذّرت دراسة أخرى، نشرت قبل أيام، من مركَّبات سامّة تُطلقها زجاجات المياه البلاستيكية عند تعرُّضها لأشعة الشمس، ما يضرّ بصحة الإنسان.
وخلال الدراسة، حلَّل الباحثون المركَّبات العضوية المتطايرة المنبعثة من 6 أنواع من زجاجات المياه البلاستيكية عند تعرُّضها للشمس.
وأظهرت النتائج أن جميعها أطلقت خليطاً معقّداً من المركَّبات العضوية، مثل «الألكانات»، و«الألكينات»، و«الكحولات»، و«الألدهيدات»؛ مع تباين كبير في تركيب المركَّبات وتركيزها بين الزجاجات المختلفة. كما وجدوا أنّ الزجاجات تُطلق مركَّبات عضوية متطايرة شديدة السمّية، بما فيها مواد مسرطنة، ما يبرز المخاطر الصحية الجسيمة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: زجاجات المیاه البلاستیکیة
إقرأ أيضاً:
حاسوب حراري جديد يفتح آفاقًا ثورية لتسريع الذكاء الاصطناعي
كشفت دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة "Nature Communications" عن تطوير حاسوب من نوع جديد يُعرف باسم "وحدة المعالجة العشوائية الحرارية"، يُعد أول نموذج عملي لأنظمة الحوسبة الحرارية المصممة خصيصًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لا سيما الذكاء الاصطناعي الاحتمالي وتوليد البيانات (Generative AI).
يتكون هذا الجهاز المبتكر من دارات كهربائية تناظرية تعتمد على عناصر RLC، وقد صُمم ليحاكي الديناميكيات الحرارية التي تتحكم في الأنظمة الفيزيائية العشوائية. ويتيح هذا التصميم إجراء عمليات مثل التوزيع الغاوسي (Gaussian Sampling) وعكس المصفوفات الرياضية (Matrix Inversion) بكفاءة غير مسبوقة من حيث السرعة واستهلاك الطاقة مقارنة بالحواسيب الرقمية التقليدية، بل ويفوق أداء وحدات المعالجة الرسومية (GPUs) في الأبعاد العالية.
ثورة في الذكاء الاصطناعي الاحتمالي
أوضح الباحثون أن الذكاء الاصطناعي الاحتمالي، والذي يعتمد على التقديرات غير المؤكدة (مثل الاستدلال البايزي)، يواجه تحديات كبيرة عند تنفيذه على الحواسيب الرقمية بسبب الحاجة إلى حسابات مكثفة. إلا أن الرياضيات الكامنة في هذه النماذج تتطابق بشكل طبيعي مع قوانين الديناميكا الحرارية، ما يجعل من الحوسبة الحرارية البديل المثالي.
تمكّن الفريق، بقيادة الباحث باتريك كولز من شركة Normal Computing، من استخدام الحاسوب الحراري كأداة حوسبة خطية، حيث يُبرمج توزيع غيبس (Gibbs) لتمثيل النظام المستهدف، ثم تُستخدم التقلبات العشوائية الطبيعية لاستخلاص النتائج بدقة عالية.
نتائج واعدة تتجاوز الأداء الرقمي
اختُبر الجهاز في مهام معقدة مثل توليد توزيعات غاوسية متعددة الأبعاد وعكس مصفوفات بحجم 8×8. وقد أظهرت النتائج أن نسبة الخطأ تنخفض تدريجيًا مع زيادة عدد العينات، وتم التحقق من تكرار النتائج عبر ثلاث نسخ متطابقة من الجهاز، ما يعزز مصداقية الأداء.
كما أظهرت النمذجات الرقمية أن الحاسوب الحراري يوفر توفيرًا في الطاقة يتجاوز عشرة أضعاف مقارنةً بوحدات معالجة الرسومات من نوع NVIDIA A6000، عند الوصول إلى 10,000 بعد.
أخبار ذات صلة
نحو نسخة قابلة للتوسعة صناعيًا
أكد الباحثون أن التصميم الحالي للجهاز - رغم نجاحه - يواجه تحديات في التصغير والتكامل على شريحة سيليكون. ولهذا، طوّر الفريق تصميمًا بديلًا يعتمد على مقاومات بدلاً من المحاثات، مما يجعله أكثر قابلية للتصنيع على نطاق واسع باستخدام تكنولوجيا CMOS التقليدية.
بديل واقعي للحوسبة الكمومية؟
رغم أن الحوسبة الكمومية قد تحظى بالاهتمام الأكبر، يشير الباحثون إلى أن الحوسبة الحرارية لا تتطلب ظروفًا بيئية صارمة كدرجات حرارة فائقة الانخفاض أو عزلاً تامًا من البيئة، ما يجعلها خيارًا عمليًا أكثر واقعية في المدى القريب لتسريع تطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي الاحتمالي.
آفاق مستقبلية
تفتح هذه التقنية المجال أمام تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة واستدامة، قادرة على التعامل مع سيناريوهات عالية المخاطر تتطلب تقييماً دقيقاً لدرجة عدم اليقين، مثل الرعاية الصحية، والقيادة الذاتية، وتحليل الأسواق المالية.
وقد تم إتاحة البيانات المصدرية ورمز المحاكاة جزئياً عبر منصة Thermox، في خطوة تشجع الباحثين حول العالم على المساهمة في تطوير هذا المجال الناشئ.
إسلام العبادي (أبوظبي)