معتقلو سجن بدر بمصر يواصلون إضرابهم المفتوح اعتراضا على التعذيب
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
كشف معتقلو "سجن بدر ١" شرق القاهرة في رسالة مسربة عن استمرارهم في إضرابهم المفتوح لليوم الـ 28 على التوالي٬ اعتراضا على سوء المعاملة والتعذيب داخل محبسهم على يد ضباط الأمن الوطني.
رسالة مسربة من #سجن_بدر1 توضح أسباب دخول المعتقلين في اضراب مفتوح عن الطعام واستمرارهم فيه لليوم الـ 28 اعتراضا على سوء المعاملة والتعذيب داخل محبسهم علي يد ضباط الأمن الوطني علي رأسهم ضابط الأمن الوطني "وليد الدهشان" والمعروف باسم "أحمد فكري".
وبحسب ما نشرته رابطة أسر معتقلي سجن بدر٬ في الرسالة المسربة فقد أدى الاضراب عن الطعام إلى الإغماء وسقوط عدد من المضربين نتيجة الهُزل والضعف الشديد.
وأكد المعتقلون أنه "ورغم ما يحدث لنا فهناك تعنت شديد، من الإدارة في تحقيق مطالبنا وكبر وتجبر من ضابط الأمن الوطني المسؤول عن إدارة السجن المسمى أحمد فكري، واسمه الحقيقي "وليد دهشان" في عدم تنفيذي أي مطلب لنا".
وأضاف المعتقلون في رسالتهم عن ضابط الأمن الوطني: "حيث يرى أنه لا يجب علينا أن نطالب بشيء من حريتنا أو من حقوقنا، في حبسنا حتى يأتي موعده إطلاق سراحنا، لأننا فقط معتقلين رأي أو أصحاب فكر مختلفة عنه، وإنه يجب عليه أن يضيق علينا أشد أنواع التضييق".
وشرح المعتقلون أشكال التعنت معهم قائلين: "يأمر ضابط الأمن الوطني مساعديه من ضباط المباحث أو المخبرين أو الأمناء٬ أن يتعمدوا في التضييق علينا، سواء كان بالبطش بنا، أو إهانة كرامتنا، أو التفتيش المهين٬ أو بوضع القيود والاصفاد لمجرد خروجنا من باب الزنزانة٬ أو بالتضييق علينا وعلى أهلنا في الزيارات أو بمنع أبسط الضروريات٬ كملح الطعام".
وذكرت الرسالة أشكال وصنوف العذاب للمعتقلين قائلا: "طفح الكيل منا، وبلغت القلوب الحناجر٬ فبدأنا في الإضراب عن الطعام للمطالبة بحريتنا وحقوقنا من أجل الحصول على حياة آدمية في محبسنا٬ فرد علينا هذا المتكبر الغاشم، الذي لا يملك في قلبه إنسانية، ردا بالقوة، فبدأ بالتغريب، أي ترحيل بعض المعتقلين إلى سجون أخرى، ثم بعد ذلك التفتيش الشديد٬ ومنع التريض٬ والتضييق الشديد على الأهالي في الزيارات، وتأخيرهم المتعمد بالساعات عن موعد دخولهم، والقول لهم هذا بسبب ما فعلوه ذوكم المعتقلين من إضراب".
وختمت الرسالة بتوجيه نداء إلى المعنيين بحقوق الإنسان: "يا من تدافعون عن حقوق الإنسان، أليس من حقنا أن نحيا حياة تتسم بالكرامة؟ فالنداء منا لمنظمات حقوق الإنسان والمنصات الإعلام المختلفة، كونوا عونا لنا وأنقذونا من هذا الظلم الذي لا يعرف معنى الإنسانية ورحمة٬ لكي نحيا. وحسبنا الله ونعم الوكيل".
الموت نتيجة التعذيب
وفي ٢٢ من حزيران/ يونيو الحالي٬ طالبت أسرة المعتقل المتوفى في "سجن بدر١" أحمد يوسف عبد الله الصياد، في بلاغ أرسلته إلى النائب العام محمد شوقي عياد، بالتحقيق في وفاته داخل السجن، في ظل اعتقادهم بارتكاب إدارة السجن جناية في حقه.
وقالت أسرة المعتقل المصري في البلاغ: "الحالة التي شاهدناها لجثمان فقيدنا تشير إلى أن الوفاة غير طبيعية، سواء على صعيد اللون والكدمات ووجود آثار على الجلد، وأيضاً الهيئة العامة للجثمان".
وأضافت: "اشتكى المتوفى دائماً، على غرار معتقلين رفاقه، من كثرة الانتهاكات المتعمّدة داخل السجن خلال الفترة الأخيرة، ما يزيد المؤشرات إلى أن الوفاة قد تكون غير طبيعية، ويشتبه في أنها جناية، ونحمّل القائمين على سجن بدر 1 ومصلحة السجون المصرية مسؤولية الوفاة".
وكان أحمد البالغ من العمر 40 عاماً يعمل في التجارة، وهو من سكان قرية دلجا مركز دير مواس بمحافظة المنيا في صعيد مصر، واعتقل وسجن على ذمة قضية سياسية، واتهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وأودع في سجن "بدر 1".
ونددت منظمات حقوقية مصرية بالإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية التي أودت بحياة المئات على مدار سنوات، إذ تفتقر السجون المصرية، بشكل عام، إلى مقومات الصحة الأساسية التي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء، وأيضاً الإضاءة والتهوية والتريض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد داخل أماكن الاحتجاز.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سجن بدر المعتقلين التعذيب المصري مصر تعذيب سجن معتقلين بدر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضابط الأمن الوطنی
إقرأ أيضاً:
طقوس مرعبة في العراق.. الأمن الوطني يفكك خلية في جماعة متطرفة ويمنع مأساة جديدة
العراق – أعلن جهاز الأمن الوطني في العراق امس الجمعة، القبض على 10 متهمين من جماعة القربان المتطرفة في محافظة ميسان.
وقال جهاز الأمن الوطني في بيان له: “في عملية استباقية، تمكنت مفارز جهاز الأمن الوطني في محافظة ميسان من إحباط مخطط انتحاري وإلقاء القبض على 10 أشخاص ينتمون لجماعة القربان المتطرفة، والتي تمارس طقوسا خطيرة تتضمن اختيار أحد أعضائها عن طريق القرعة لإنهاء حياته شنقا كنوع من القربان المزعوم”.وأضاف البيان: “العملية جاءت بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة حول نية المجموعة تنفيذ طقوسها المتطرفة، حيث وقعت القرعة على شخص يُدعى “ع.ص”، وكان من المقرر أن يقوم بشنق نفسه خلال الأيام الثلاثة المقبلة”.
وتابع الجهاز في بيانه: “بعد الحصول على الموافقات القضائية، تحركت مفارزنا وتمكنت من اعتقال المستهدف في أحد مقاهي مركز المحافظة، وخلال التحقيقات، اعترف المتهم المذكور بانتمائه لجماعة القربان، وكشف عن تفاصيل نشاطاتها وأسماء المتورطين فيها، مما مكّن مفارزنا من توسيع عملياتها والقبض على تسعة متهمين آخرين من أعضاء الجماعة المتطرفة”.
وأكد أنه “جرت إحالة المتهمين جميعًا إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفق القانون”.
كما تنشط “جماعة القربان”، وهي جماعة تدعو لأفكار منحرفة تستهدف فئة الشباب وتروج للانتحار، في محافظة البصرة جنوبي العراق.
و”جماعة القربان” مجموعة دينية غامضة ظهرت قبل عدة سنوات واختفت لفترة بالتزامن مع إعلان السلطات شن حملة أمنية واسعة لملاحقة أفرادها الذين يقدمون على الانتحار طواعية “تقربا للإمام علي بن أبي طالب”.
وتأتي هذه الملاحقات بعد نحو 3 سنوات من أول ظهور علني للمجموعة في مدينة الناصرية جنوبي العراق، وفي حينها نفذت السلطات حملات مشابهة لاعتقال أفراد المجموعة.
المصدر: “واع” + RT