بشار الأسد يرحب بـ”كل المبادرات” لإصلاح العلاقات مع تركيا
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
دمشق (زمان التركية)ــ قال الرئيس السوري بشار الأسد، إنه منفتح على “كل المبادرات” المتعلقة بإصلاح العلاقات مع تركيا المجاورة، بعد أن طالب في وقت سابق أنقرة بالانسحاب العسكري من سوريا، كشرط أساسي لأي محادثات.
واستقبل الأسد المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسوريا ألكسندر لافرنتييف في دمشق، الأربعاء، وأبدى “انفتاحه على كافة المبادرات المتعلقة بالعلاقة بين سوريا وتركيا، والتي ترتكز على سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها”.
وعملت روسيا كوسيط بين أنقرة ودمشق لمساعدة الجيران على التوصل إلى تقارب.
وقالت صحيفة أيدنلك التركية الأسبوع الماضي، إن وفدين عسكريين من سوريا وتركيا التقيا، في قاعدة “حميميم” الجوية الروسية، جنوب شرق اللاذقية، وزعمت الصحيفة التركية أن اللقاء، عقد في اليوم التالي للقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان، وذكرت أن اللقاء الثاني بين الوفدين سيعقد في بغداد.
وفي مايو/أيار من العام الماضي، عُقد اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا وسوريا في موسكو لصياغة خارطة طريق لتحسين العلاقات المتوترة بين أنقرة ودمشق. وكان هذا أول اجتماع رسمي لكبار دبلوماسييهم منذ بداية الحرب الأهلية السورية.
وعندما اندلعت الحرب في سوريا، انتقد الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا آنذاك، الأسد لارتكابه أعمال عنف ضد شعبه. وطالب أردوغان بإطاحة الرئيس السوري من السلطة ووصفه بأنه “إرهابي”، لكنه خفف من حدة مطالبه لاحقًا، وسعى بدلاً من ذلك إلى التقارب.
وتسيطر تركيا ووكلاءها السوريون على مساحات واسعة من الأراضي السورية في الشمال، بما في ذلك بلدات عفرين وساري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) الكردية، والتي تم الاستيلاء عليها خلال التوغلات العسكرية ضد القوات الكردية في سوريا. وقد هددت مؤخراً بشن هجوم جديد، متهمة الأكراد السوريين بأن لهم علاقات مع المتمردين في تركيا.
وقال أردوغان في يوليو/تموز من العام الماضي إنه لم يغلق الباب أمام المحادثات مع الأسد، لكنه امتنع عن الانسحاب من سوريا.
وأضاف: “في الوقت الحالي في سوريا، يريد الأسد، لسوء الحظ، أن تغادر تركيا شمال سوريا. وقال: “مثل هذا الشيء لا يمكن أن يحدث”. “الأمر كله يتعلق بالطريقة التي يتعاملون بها معنا.”
وبعد أيام، وفي مقابلة تلفزيونية نادرة مع سكاي نيوز عربية، قال الأسد إنه غير مستعد للقاء أردوغان ما لم تغادر القوات التركية سوريا.
لماذا نلتقي أنا وأردوغان؟ لشرب المرطبات؟” هو قال. وأضاف: “هدفنا هو انسحاب [تركيا] من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو إضفاء الشرعية على وجود الاحتلال التركي في سوريا”.
Tags: العلاقات بين تركيا وسوريابشا رالأسدمصر وتركيا
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: العلاقات بين تركيا وسوريا مصر وتركيا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بعد شهر من سقوط نظام الأسد..وفد بحريني يبحث في سوريا العلاقات بين البلدين
تحول وفد من البحريني برئاسة وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأربعاء، إلى سوريا لبحث العلاقات بين البلدين.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في مؤتمر صحافي، مع نظيره البحريني، إن الزيارة تعبير معلن عن دعم البحرين لإرادة الشعب السوري في تقرير مصيره، ووحدة أراضيه، واستقرار سوريا والمنطقة، حسب وكالة الأنباء السورية.وزير الخارجية أسعد الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني:
1️⃣ نشكر الوفد البحريني برئاسة سعادة وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، على زيارتهم #دمشق، والتي جاءت تعبيراً معلناً عن دعمهم لإرادة الشعب السوري في تقرير مصيره، ووحدة أراضيه، واستقرار #سوريا والمنطقة.
وتابع الشيباني: "اليوم مضى شهر كامل على عملنا، واستطعنا خلال هذه الفترة الوجيزة أن نعيد لسوريا دورها العربي المفقود منذ زمن، ونعلن استعدادنا لتمثيل سوريا في كافة المؤتمرات العربية بدءاً من الجامعة العربية".
وأعرب وزير الخارجية السوري عن طموح بلاده "إلى إنشاء شراكات سياسية واقتصادية مع المملكة البحرينية الشقيقة بما يعود بالنفع على البلدين، والاستثناءات والرخص التي صدرت مؤخراً عن الإدارة الأمريكية تفسح المجال لدعم القطاعات الخدمية الهامة لحياة السوريين، كما تمهد للدول الراغبة بالاستثمار".
وأكد الشيباني أن "سوريا المستقبل ستشكل صفحة جديدة في ذاكرة شعبنا يشعر من خلالها بالتمثيل والمشاركة، كما نؤكد لشعبنا بأن علاقة الدولة بالشعب ستكون قائمة على المواطنة والاحترام، لا على أساس الظلم والتسلط الأمني والعسكري".
وزير الخارجية:
3️⃣نطمح إلى إنشاء شراكات سياسية واقتصادية مع المملكة البحرينية الشقيقة بما يعود بالنفع على البلدين، والاستثناءات والرخص التي صدرت مؤخراً عن الإدارة الأمريكية تفسح المجال لدعم القطاعات الخدمية الهامة لحياة السوريين، وتمهد للدول الراغبة بالاستثمار.#سوريا #البحرين
ومن جانبه،أكد الزياني حرص البحرين على استقرار سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها وازدهار شعبها، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام خيارات شعبها، واهتمام المملكة بأن تتجاوز سوريا التحديات الحالية بتضامن وتكاتف شعبها بكافة مكوناته وطوائفه وأعراقه، وتستعيد دورها الفاعل على الصعيدين العربي والدولي، حسب وكالة الأنباء البحرينية.
قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يستقبلان في قصر الشعب وفداً من مملكة #البحرين برئاسة الدكتور عبداللطيف الزياني وزير الخارجية.#سوريا pic.twitter.com/c5AkuRAwc8
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) January 8, 2025وأشار وزير الخارجية البحريني إلى أنه استعرض مع أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة مخرجات ومبادرات "قمة البحرين"، التي تعكس عزماً جماعياً لقادة الدول العربية على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مع ضمان قدرة جميع الشعوب في المنطقة على التعايش في بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة تنعم بالسلام المستدام.
وزير الخارجية يعقد مؤتمرا صحفيا مع وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية المؤقتةhttps://t.co/uvzRghrjH6
— وكالة أنباء البحرين (@bna_ar) January 8, 2025وقال إن المناقشات تطرقت إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائي، مؤكدا استعداد المملكة لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية مع الأشقاء في سوريا، إلى جانب التطرق أيضاً إلى جهود الإدارة السورية الجديدة على مختلف المستويات لتجاوز هذه المرحلة التاريخية الحرجة، وضمان الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، مع تحقيق تطلعات شعبها للاستقرار والأمن والنماء، واستعادة دورها المحوري ومكانتها الطبيعية على الصعيدين العربي والدولي، داعياً إلى تجميد العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.