إيران تدخل فترة الصمت الانتخابي
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
انتهت صباح اليوم الخميس فرصة الدعاية للانتخابات الرئاسية الإيرانية، فيما أصر المرشحون الأصوليون الثلاثة سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف ومصطفى بور محمدي، على مواصلة ترشحهم، وعلي رضا زاكاني، مرشح آخر إلا أنه دعا إلى الاتفاق و”الإجماع” بين المرشحين الأصوليين.
وتجري الانتخابات في سياق دقيق وحساس للغاية بالنسبة للحكام الإيرانيين، فيما تواجه البلاد توترات داخلية وأزمات جيوسياسية من الملف النووي، إلى حرب غزة، على بُعد خمسة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية المتوقعة في الولايات المتحدة.
وبدأ في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، فترة صمت انتخابي.
ومساء الأربعاء، انسحب أمير حسين قاضي زاده هاشمي، المرشح الأصولي في الانتخابات الرئاسية، وأعلن أن تحركه جاء “للحفاظ على وحدة قوى الثورة".
ونقل حساب علي رضا زاكاني على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، مساء الأربعاء، عنه قوله في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية السابقة، وكتب: “آخر مرة كان هناك شهيد رئيسي قدمت استقالتي من أجله. والآن لا أرى شهيد رئيسي”.
وأضاف زاكاني: “لقد نصحت المرشحين أنفسهم، وقلت لهم أن يجلسوا ويتحدثوا مع بعضهم البعض. حتى الآن، أنصح بالجلوس والتحدث. لكن البعض لا يرغب في التحدث مع الآخرين. يجب أن يكون هذا هو طلبكم.”
وأخيراً شكك هذا المرشح الأصولي في استطلاعات الرأي المنشورة وقال: “لا يمكن إعادة أصوات الجميع ورأيهم بالتلاعب في الاستطلاعات. لقد ولى ذلك الوقت.”
وتأتي تصريحات علي رضا زاكاني في الوقت الذي أعلن فيه حميد رسائي، الممثل الأصولي المتشدد وأحد أنصار سعيد جليلي، على شبكة التواصل الاجتماعي X صباح الخميس أن الاستطلاع الذي أجرته هيئة إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يشمل 5000 شخص يظهر أن مسعود بزشكيان حاصل على 26% من الأصوات، وسعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف على 25 و17% على التوالي.
وبالإشارة إلى هذه الإحصائية، طلب رسايي من محمد باقر قاليباف الاستقالة لصالح سعيد جليلي، وزعم أن جليلي في هذه الحالة سيفوز في الجولة الأولى من الانتخابات.
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية خبراً عن اجتماع بحضور محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي وقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني و”أحد قيادات محور المقاومة” في مدينة مشهد (شمال شرق إيران) لحسم انسحاب أحد المرشحَين الرئيسيين للتيار الأصولي لصالح الآخر دون ذكر المزيد من التفاصيل. ولم يعلن نتيجة للاجتماع المزعوم كما أنه عمليا لم يتم انسحاب أحد المرشحين.
وكان محمد باقر قاليباف، قبل يوم واحد، قد وصف الحديث عن إمكانية استقالته بـ”الشائعات”، وأكد أنه سيسير على هذا الطريق حتى النهاية ويعتبره “واجبا وطنيا”.
كما نشر حساب المستخدم سعيد جليلي على موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لخطابه الطويل مساء الأربعاء، سلط فيه الضوء على كلماته “هل من الممكن أن أهرب من هذه الساحة عندما يكون الناس موجودين على المسرح؟”
استقال جليلي في الانتخابات الرئاسية عام 2021 مع علي رضا زاكاني لصالح إبراهيم رئيسي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة باقر قالیباف
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يُناقش "رحلة تحدي الصمم" لفايدة عبد الجواد في "رنين الصمت"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت قاعة "فكر وإبداع"؛ "بلازا 1" في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن محور "كاتب وكتاب" ندوة لمناقشة كتاب "رنين الصمت.. صماء أسمعت العالم"؛ للدكتورة فادية عبد الجواد، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ وقد شارك في الندوة كل من: الكاتب الصحفي أحمد عامر عبد الله، والدكتور أسامة حماد، وأدارها الدكتور إيهاب بديوي.
في بداية الندوة، أشاد الدكتور إيهاب بديوي؛ بمناقشة كتاب "رنين الصمت"، وأهمية الكتاب الذي يسلط الضوء على تجارب الحياة الإنسانية؛ ويعطي الأجيال الجديدة أملًا في المستقبل؛ وأكد أن الكتاب يحمل رسائل قيمة تعكس قوة الإرادة والصمود، لا سيما في مواجهة التحديات الكبرى التي قد يواجهها الفرد؛ فالكتاب يتناول السيرة الذاتية للدكتورة فادية عبد الجواد، التي أصيبت بحمى شوكية في سن الـ11، مما أدخلها في غيبوبة استمرت لعدة أسابيع، لتستيقظ بعدها فاقدة للسمع؛ ورغم التحديات الجسيمة التي واجهتها، استطاعت أن تواصل مسيرتها التعليمية والطبية، وأن تحقق حلمها في أن تصبح طبيبة.
وبدأت الدكتورة فادية عبد الجواد؛ حديثها؛ معبرة عن سعادتها لمناقشة تجربتها ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب، وأوضحت كيف كان والداها الداعم الأكبر في مسيرتها، حيث كان يشجعها منذ صغرها على القراءة والتفوق الدراسي؛ كما تحدثت عن تجربتها خلال فترة المرض، حيث كانت القراءة هي الوسيلة الوحيدة للترفيه والمعرفة، ووسيلة للتغلب على شعورها بالعزلة بعد فقدان السمع؛ واستعرضت أيضًا مراحل التحديات التي مرّت بها بعد فقدان السمع، مؤكدة أنها لم تستسلم للظروف، بل كانت مصممة على النجاح واستكمال مسيرتها التعليمية حتى أصبحت طبيبة؛ وأوضحت أن إيمانها العميق بالله كان دافعًا أساسيًا لها لتتجاوز الصعوبات، مشيرة إلى أن الصمم كان بمثابة قيد، لكنها استطاعت التغلب عليه بفضل الله وإرادتها القوية.
وأعربت عن إيمانها العميق بأهمية قضية الصمم، فالمشكلة تؤثر على ملايين المصريين؛ وأكدت أنها تولي هذه القضية أهمية خاصة بعد استعادة سمعها، وأنها أسست جمعية الصم وضعاف السمع؛ وقامت بتولي إدارتها لعدة سنوات؛ كما قدمت مشروعًا بعنوان "السمع حياة.. فلنحيا"، والذي يهدف إلى إيجاد حلول لمشكلة الصمم في مصر بحلول عام 2030، مطالبةً بتضافر جهود الدولة لتلبية احتياجات هذه الفئة من المجتمع.
ومن جهته، أكد الكاتب الصحفي أحمد عامر؛ على أن ما لفت انتباهه في قصة "الدكتورة فادية"؛ هو كيفية تعاملها مع تحدي فقدان السمع، حيث استكملت تعليمها في المدرسة العادية بدلاً من الانتقال إلى مدارس متخصصة للصم؛ وهو ما يعكس دعمًا هائلًا من أسرتها، ولا سيما والدها الذي آمن بقدرتها على مواجهة هذه المحنة.
وأشاد الدكتور أسامة حماد، بإرادة الدكتورة فادية عبد الجواد؛ وقوة شخصيتها، مشيرًا إلى أن مسيرتها تمثل أنموذجًا يحتذى به في الصبر والتحدي، وأوضح أن الأسرة أدت دورًا محوريًا في دعمها طوال هذه المرحلة الصعبة.