نشرت وزارة الدفاع التركية مقطعا مصورا يظهر التدريبات التي يقدمها الجيش التركي للجنود الصوماليين، وذلك بعد أشهر قليلة من توقيع البلدين اتفاقا في مجال التعاون الدفاعي مدة عقد كامل، يسمح لأنقرة بحماية السواحل البحرية الصومالية.

وشاركت وزارة الدفاع التركية المقطع المصور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الأربعاء، وأوضحت أن قيادة فرقة العمل الصومالية التركية تواصل مهامها لتعزيز الصداقة بين تركيا والصومال، ولتحسين الهيكلة و الأنظمة اللوجستية للجيش الصومالي.



ولفتت الوزارة التركية إلى أن قواتها المسلحة تقوم بتقديم تدريبات للجيش الصومالي في مجال الصحة وتحسين البنية التحتية.


وفي شباط /فبراير الماضي، أعلن الصومال عن توقيع اتفاق مع تركيا في مجال التعاون الدفاعي مدة عقد كامل، يسمح للجيش التركي بحماية السواحل البحرية للصومال، ويمنح أنقرة حق استغلال 30 بالمئة من ثروات الساحل الصومالي الأطول في القارة الأفريقية.

وتضمنت الاتفاقية التي وقعها وزير الدفاع التركي، يشار غولر، ونظيره الصومالي، عبد القادر محمد نور، بالعاصمة التركية أنقرة، مكافحة جرائم القرصنة، ومنع التدخلات الأجنبية، والصيد غير القانوني، وتهريب السلاح، وتدريب وبناء القوات البحرية الصومالية وإمدادها بالمعدات؛ مقابل حصد تركيا 30 بالمئة من ثروات المنطقة الاقتصادية بالساحل الصومالي.

ورأت الحكومة الصومالية على لسان وزير إعلامها داود أويس جامع، بالاتفاق حماية لسيادتها، فيما اعتبر رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، أنها "تنهي مخاوف الصومال من الإرهاب، والقراصنة، ومنع التهديدات والانتهاكات الخارجية".

وفي تعليقه على الاتفاق، قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إن "الاتفاقية تهدف إلى بناء البحرية الصومالية واستغلال الموارد الطبيعية في المياه الصومالية وحمايتها من النشاطات غير القانونية من القراصنة وتهريب المخدرات والأسلحة والإرهاب".


وأضاف بأن "الاتفاقية إطارية ويترتب عليها بروتوكولات واتفاقيات من أجل تطبيقها، وتمتد لعشر سنوات".

الاختيار الصومالي لأنقرة لتكون حارسة على سواحلها مدة عقد، يأتي خاصة أن أنقرة عضو قوي بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويأتي جيشها بالمرتبة الأولى بالشرق الأوسط، والـ 11 عالميا بين أقوى جيوش العالم 2023.

تجدر الإشارة إلى أن الصومال تتمتّع بعلاقات جيدة مع تركيا، في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والإنسانية والأمنية، منذ إعادة تأسيس العلاقات بين البلدين في عام 2011.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية الصوماليين تركيا تركيا الصومال أفريقيا سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

للمرة الثانية..تركيا تريد استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا

قال مصدر دبلوماسي تركي، اليوم السبت، إن وزير الخارجية هاكان فيدان سيعرض مجدداً استضافة أنقرة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا خلال اجتماع لزعماء أوروبيين في لندن غداً الأحد.

واستضافت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي محادثات أولية بين الجانبين بعد أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، ما ساعد على إبرام اتفاق للمرور الآمن لصادرات الحبوب في البحر الأسود. 

وتدعو تركيا منذ العام الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وأعلنت ترحيبها بالمبادرة الأمريكية لإنهاء الحرب، والتي خرجت عن مسارها بسبب مشادة كلامية بين رئيسي أوكرانيا والولايات المتحدة في واشنطن أمس الجمعة.

Türkiye saying what the US admin won't. They've always been clear on Crimea but Erdogan really doesn't miss a chance to fill a power vacuum.

Ultimately, any state that doesn't recognise Ukraine's sovereignty cannot credibly participate in the peace process. Türkiye can. pic.twitter.com/Hty7CTAA4u

— Akash Maniam (@ManiamAkash) February 26, 2025

وقال المصدر إن فيدان سيطلع القادة الأوروبيين، غداً الأحد، على جهود تركيا لإحلال "سلام عادل ودائم" بعد الحرب، مضيفا أنه سيؤكد أيضا التزام أنقرة بسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها.

ووفقاً للمصدر، من المتوقع أن يقول فيدان إن "تركيا التي استضافت مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في مارس(آذار) 2022، وهي مستعدة لتولي هذا الدور في الفترة المقبلة".

ولأنها تطل على البحر الأسود مثل أوكرانيا، وروسيا، ترتبط تركيا بعلاقات جيدة مع كليهما منذ بداية الحرب. كما قدمت دعماً عسكرياً لكييف، لكنها رفضت المشاركة في العقوبات الغربية على موسكو.

وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تركيا في الشهر الماضي، في الوقت الذي كان يلتقي فيه ممثلون أمريكيون وروس في الرياض في محادثات لإنهاء الحرب دون مشاركة كييف.

وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الإثنين، أيضاً محادثات في أنقرة.

واجتمع وفدان من الولايات المتحدة وروسيا في إسطنبول يوم الخميس، في محادثات لمعالجة القضايا الثنائية التي تهم عمل سفارتيهما.

وقال زيلينسكي في الأسبوع الماضي إنه يعتبر تركيا ضامناً أمنياً مهماً لأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 40 عنصرًا إرهابيًا
  • الجيش الصومالي وقيادة "فريكوم" ينفذان ضربة جوية ضد مليشيات الشباب الإرهابية
  • قمة تاريخية في أنقرة.. تركيا وبريطانيا تجتمعان من أجل سوريا
  • تركيا أكبر مخاوف إسرائيل حاليًا
  • الجيش الصومالي يحرر بلدة وسط البلاد من «الشباب»
  • تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
  • للمرة الثانية..تركيا تريد استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
  • تركيا تعتزم تجديد عرضها للوساطة بين روسيا وأوكرانيا
  • الجيش الصومالي يطرد مقاتلي الشباب من بلدة في وسط البلاد
  • الإطار: بعد حل حزب الـpkk يجب إخراج القوات التركية من شمال العراق