بدع المدارس تتوالى.. آخرها لا على البال ولا على الخاطر
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
لا تزال المدارس الخاصة، تعمل على" ابتكار" بدع جديدة تساعدها على جني الأموال من الأهالي، وآخرها ما تم تعميمه على الاهالي قبيل نهاية العام الدراسي. فقد عمد العديد من المدارس بالطلب من الاهل دفع مبلغ لا تقل قيمته عن 300 دولار أميركي تحت مسمى "تثبيت التسجيل" على ان يتم حسم هذا المبلغ من القسط الأخير من العام المقبل 2024-2025.
مصادر في لجان الأهل علّقت على الموضوع قائلة: "مش عم يعرفو المدارس كيف بدن ياخدو مصاري من الأهل"، مشددة على ان هذا الأمر مخالف كلياً للقانون، وانه غير ملزم للأهل خصوصاً الذين عمدوا الى دفع بدلات التسجيل في المدرسة فما الحاجة اليوم الى تثبيته وبالدولار؟
وتعقد لجنة التربية النيابية، اليوم، جلسة لدرس اقتراح قانون مقدم من النائبين حليمة القعقور وأسامة سعد لتعديل قانون التنظيم للموازنات المدرسية الرقم 515 في تاريخ 6 حزيران 1996، لتفعيل بعض مواده من أجل ضمان الشفافية والحوكمة وأصول المحاسبة العمومية في الموازنات ودور لجان الأهل وحماية حقوقها. ويشارك في النقاش ممثلون عن لجان الأهل وإدارات المدارس ونقابة المعلمين، إضافة إلى اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الذي اعلن رفض مشروع التعديل المقترح مطلقاً، مشيرا الى أنه يعدّ مشروعاً للتعديل يحرّر المدارس من أي رقابة رسمية أو مشاركة للجان الأهل في إقرار الموازنات.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تبادل زيارات التهاني بالعيد ركن أساسي من أركان الفرحة والبهجة
واحدة من أبرز العادات اليمنية في العيد والتي لم تتراجع ولم تخفت على مر السنين ورغم كل الظروف، هي الزيارات.
الزيارات وصلة الأرحام أمر حث عليه ديننا الإسلامي لكل المسلمين، الا ان تقلبات الحياة وظروفها وثورة الاتصالات وانتشار وسائل الاتصال الاجتماعي، كل ذلك جعل هذا السلوك يخفت في كثير من المجتمعات الإسلامية.
إذ اكتفى الكثيرون بتبادل التهاني عن طريق الاتصال التلفوني أو إرسال رسائل التهاني والتبريكات بكلمات منمقة مع مناظر طبيعية أو اثار أو معالم دينية.
الثورة / احمد السعيدي
في اليمن أيضا هناك تأثر بهذه العادة الدخيلة، الا انها لم تستطع ان تغلب على التواصل المباشر وتبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء، حيث تجد المنازل تستعد لقدوم الضيوف أكانوا من الأهل أو الجيران أو الأصدقاء بحلويات وعصائر العيد.
وتأخذ الزيارات مسار الأولويات، إذ يكون الأهل في المرتبة الأولى أي في اليوم الأول، ثم يكون في اليوم الثاني والثالث تبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء.
يقول عبده علي الوصابي: تحمل زيارات الأهل في العيد سواء عيد الفطر لو غيد الأضحى أهمية كبيرة في المجتمع الإسلامي، حيث تشكل جزءًا من التقاليد والعادات في هذه المناسبة السعيدة. فهي تعكس الود والإخاء والمحبة بين المسلمين وتعزز روح الألفة والتراحم. كما أن الزيارة والتهنئة بالعيد تعتبر عملًا تعبيريًا عن السعادة والفرحة، وتقوي الروابط الاجتماعية والعائلية. ولهذا السبب، يحرص الناس على زيارة وتهنئة بعضهم البعض في هذه المناسبة المباركة.
زيارة المرابطين
من الزيارات التي يتم القيام بها، في العيد زيارة المرابطين، سواء المرابطين في النقاط الأمنية ورجال المرور، أو زيارة المرابطين في جبهات القتال، وجبهات الحدود حيث لا يتركون مواقعهم حتى في الأعياد للقيام بمسؤولية حماية البلد والأمة من ضعاف النفوس ومل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين وممتلكاتهم.
الا ان من ليس بمقدوره زيارة الجبهات فانه يزور النقاط الأمنية داخل البلدة فيما يزور آخرون وخاصة من المسؤولين المرتبطين في جبهات العزة والكرامة
وهناك يتبادلون مع المجاهدين التهاني والتبريكات ويسلمونهم بعض الهدايا.
ويتحدث المجاهدون عن وقع هذه الزيارات في أنفسهم إذ أنها تبث فيهم الحيوية وتجعلهم يعيشون فرحة العيد الحقيقية مع الزائرين، كما ان هذه الزيارات تخفف عنهم الشعور بألآم الفراق عن عائلاتهم وأطفالهم وأمهاتهم.
زيارة المستشفيات
هناك أيضا سلوك أخلاقي يعمد اليه اليمنيون خلال أيام العيد، وهو زيارة المرضى في المستشفيات، وأحيانا يكون هناك أقارب للزائرين، الا ان ذلك ليس دائما فكثيرا ما تجد الزوار للمرضى من دون الأهل، ويتم توزيع الهدايا عليهم ورسم الابتسامة في شفاههم، وهو فعل فيه الكثير من الخير.
زيارة الإصلاحيات
خلال أيام العيد تنشط، زيارات بعض الناس لأقارب لهم في الإصلاحيات بما يخفف على النزلاء وطأة الفراق لأهلهم وأحبتهم.. ولأهمية هذا الأمر ومنطلقه الإنساني، راعت وزارة الداخلية وضع نظام يسهل الزيارات ولقاء النزلاء بذويهم.
وتشهد الإصلاحيات على مستوى الجمهورية خلال أيام العيد زيارات الكثير من الناس لأقاربهم فيما تعمل بعض المنظمات على مشاركة هؤلاء النزلاء فرحة العيد فتدعمهم ببعض المساعدات وتهديهم من حلويات العيد، لتصل بمشاعر الود والحب والتراحم إلى ذروتها في تلك اللحظات الإنسانية.
زيارة روضات الشهداء والمقابر
قد يكون أول مكان يبدأ فيه الكثيرون زياراتهم، زيارة روضات الشهداء والمقابر حيث تحتضن الشهداء والمتوفين من الأقارب والأصدقاء ليقرأوا على أرواحهم الفاتحة.
يؤكد صادق حرصه على زيارة قبر والدته المتوفية قبل ستة أعوام دائما، إلا أنه في الأعياد تكون هذه الزيارة مسألة حتمية ولازمة وأول شيء يعمله عقب صلاة العيد.
الاستثناء من هؤلاء
هناك استثناء غير حسن من الناس في العيد، في مسالة الزيارات حيث، تجد البعض يتسم بالفتور الشديد تجاه القيام بالزيارات ليس فقط للأصدقاء وإنما حتى للأرحام، ومثل هؤلاء يحرمون أنقسهم أجر وثواب هذا الفعل الذي يعزز من الفرح بالعيد لدى من يزورهم، بل إنه يشذ عن السلوك العام الذي ينزع إلى مثل هذا السلوك الحسن.
وكما انه لا يزور أحداً، فان لا أحد يزوره، الأمر الذي يتأثر به أيضا الأبناء فيتوارثون مثل هذا السلوك السيء، على عكس ذاك الذي يحرص على القيام بالزيارات ويصطحب معه أطفاله، فإنه بذلك يربي فيهم سلوك التواصل مع الآخرين وتجديد العلاقات بالناس وغسل أسباب الخلاف والبغضاء.
من أركان الفرحة
ولا شك أن التزاور في العيد يقوي الصلة، ويزيل الشحناء ويقطع التدابر.
وتمثل زيارات تبادل التهاني في العيد ركناً أساسياً من أركان الفرحة والبهجة، وتكتسب هذه الزيارات أهمية خاصة عندما تمتد لتشمل المحتاجين والفئات الأكثر حاجة للدعم المعنوي في المجتمع، فزيارة دور الأيتام والمسنين ومراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة تمثل فرصة ثمينة لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب هؤلاء الأشخاص الذين قد يشعرون بالوحدة في مثل هذه المناسبات.
وتتجلى أهمية هذه الزيارات في عدة جوانب منها: تعزيز الروابط الاجتماعية وتقوية النسيج المجتمعي، وإشعار الفئات المحتاجة بأنهم جزء أصيل من المجتمع، وخلق فرص للتواصل الإنساني المباشر، وتبادل المشاعر الإيجابية والدعم المعنوي.
العيد فرصة لبناء علاقات إيجابية مع الجميع، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن التواصل المباشر بين الأفراد وبعضهم البعض يعمل على بناء علاقات قوية مع الآخرين، فضلاً عن اكتساب الإنسان الثقة بالنفس ومهارة التحدث بلباقة.
كما ان الزيارات العائلية ومقابلة الأهل ومشاركتهم الفكاهة والمرح، -حسب علماء- يحسن المزاج ويجعل الشخص أكثر قدرة على مواجهة الضغوط النفسية بمرونة وصبر.